الســــؤال :
هل يجوز تأخير الصلاة عند الشعور بالتعب الشديد ؛
حتى أرتاح لأتمكن من إتقان الصلاة ؟
و هل يجوز إعادة الصلاة عند السرحان الكثير فيها و عدم التركيز ؟
أفيدونا أفادكم الله بكل الخير .
الإجــابــة :
المشروع للمؤمن أن يأتي الصلاة بقلب حاضر خاشع ،
و أن يقبل عليها حتى يؤديها في غاية العناية ،
و الإقبال عليها و الإخلاص لله و الخشوع فيها ،
كما قال الله سبحانه :
{ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ } ،
و في الحديث الصحيح يقول النبي صلى الله عليه و سلم :
( أسوأ الناس سرقة الذي يسرق صلاته ،
قيل : يا رسول الله ، كيف يسرق صلاته ؟
قال : لا يتم ركوعها و لا سجودها )
فالواجب على المؤمن و المؤمنة العناية بالصلاة ،
و أن يكملها و يتم ركوعها و سجودها ،
لكن إذا كان في أول الوقت عنده تعب فإنه لا بأس أن يستريح ،
بل الأفضل له أن يستريح و لو صلاها في أثناء الوقت ؛
لأنه إذا صلاها في أثناء الوقت ، و لو في آخره مع الراحة و الطمأنينة و الخشوع
كان أفضل من صلاتها في غير خشوع و لا طمأنينة ،
لكن لا يؤجلها إلى خروج الوقت ، لا بد أن تفعل في الوقت ،
فالتأخير إلى نصف الوقت ،
ثلث الوقت للحاجة الشرعية من التعب أو شدة المرض و نحو هذا ،
لا بأس بذلك و الحمد لله ، لكن يعتني في إكمالها و إتمامها و الطمأنينة فيها ،
في أي وقت فعلها ، لا بد من الطمأنينة ؛ لأن الطمأنينة ركن فيها لا بد منه ،
أما كمال الخشوع كمال العناية فهذا أفضل ، و لكن الطمأنينة أن يركع مطمئنا ،
و يسجد مطمئنا ، و يجلس بين السجدتين مطمئنا ، يعتدل بعد الركوع مطمئنا ،
هذا لا بد منه ،
كما أمر النبي صلى الله عليه و سلم المسيء في صلاته
أن يعيد ما أخل فيه بهذه الطمأنينة ،
و سمى النبي صلى الله عليه و سلم من أخل بهذا سارقا ،
قال صلى الله عليه و سلم :
( أسوأ الناس سرقة الذي يسرق صلاته ،
قيل : يا رسول الله ، كيف يسرق صلاته ؟
قال : لا يتم ركوعها و لا سجودها )
و بالله التوفيق ،
و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق