لا تزال الأبحاث والدراسات مستمرة حول فوائد الرضاعة الطبيعية... وسبحان الله!
يعجب الإنسان من هذا اللبن الطبيعي الذي سخره الله للأطفال........
أظهرت دراسة علمية جديدة أن الرضاعة الطبيعية تساعد بشكل كبير
في التقليل من احتمال الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء اللواتي ينتمين
لعائلة لديها تاريخ في المرض. وبينت الدراسة التي أجريت على
أكثر من 60 ألف امرأة، أن إرضاع طفل لمدة ثلاثة أشهر،
تعادل تناول الدواء المعروف لتلافي الإصابة بالمرض والمسمى
"تاموكسيفين" لمدة خمس سنوات.
وتقول الدكتورة إليسون إم ستويب من جامعة نورث كارولينا التي أجرت البحث:
" العلاج الذي نقدمه للنساء اللواتي يواجهن خطر الإصابة بسرطان
الثدي هو "تاموكسيفين" كوقاية من سرطان الثدي.
وأضافت: "لكن هذه الدراسة قدمت خبراً سعيداً للنساء اللواتي يملكن
تاريخاً مرضياً في العائلة، واللواتي يردن تقليل خطر إصابتهن بالمرض."
وأشارت سويب إلى أن العديد من الباحثين كانوا يربطون بين الرضاعة
الطبيعية، والتقليل من خطر الإصابة بالمرض،
لكن هذه النتائج كانت من دراسات تعتمد بشكل أساسي على
ذاكرة النساء اللواتي شملتهن الأبحاث.
وجد الباحثون أن النساء اللواتي لم يقمن بإرضاع أطفالهن،
معرضات أكثر بـ 25 في المائة للإصابة بالمرض من أولئك اللواتي
أرضعن الأولاد.
وبينت الدراسة أيضاً أن زيادة فترة الرضاعة الطبيعية عن ثلاثة أشهر،
لا تؤثر في التقليل من خطر الإصابة بالمرض،
كما إن توقف الدورة الشهرية لدى المرأة لا يؤثر في زيادة
نسبة الإصابة بالمرض.
وجد الباحثون أن الرضاعة الطبيعية لا تخفف من الإصابة بالمرض
لدى النساء اللواتي لا يملكن تاريخاً عائلياً للمرض،
أما المرأة التي أصيبت أختها أو أمها أو بنتها بالمرض،
فإن الرضاعة الطبيعية تقلل من خطر الإصابة بالمرض
بنسبة 59 في المائة. وهي نسبة تفوق النسبة التي يحققها تناول تاموكسيفين
لمدة خمس سنوات عند نفس الحالات من النساء، إذ يؤدي الدواء
لتقليل الإصابة بنسبة تبلغ 50 في المائة.
أحبتي في الله!
هناك مئات الدراسات التي تؤكد أن الرضاعة الطبيعية أفضل من
حليب البقر بالنسبة للطفل الرضيع، واليوم تأتي الأبحاث لتثبت
فائدة الرضاعة الطبيعية بالنسبة للأم في وقايتها من سرطان الثدي،
هذا المرض الذي انتشر بكثرة في الآونة الأخيرة.
ومن هنا ندرك لماذا أمر القرآن الوالدات بضرورة إرضاع أولادهن،
يقول تعالى:
{ وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ }
[البقرة: 233].
وحتى في حالة أن الأم ليس لديها القدرة على الإرضاع أو أن هناك
مشاكل أسرية بين الزوجين، فإن الله لم يأمرنا بتناول حليب البقر مثلاً،
بل أمر بأن ترضعه امرأة أخرى،
فقال:
{ وَإِنْ تَعَاسَرْتُمْ فَسَتُرْضِعُ لَهُ أُخْرَى }
[الطلاق: 6]
وهذا يدعونا أن نتفكر في تعاليم الإسلام، ونقارنها مع تعاليم "الإلحاد"
الذي لم يقدم لأصحابه أي خير، بينما نجد الإسلام يريد الخير للمؤمنين
في الدنيا والآخرة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق