الخميس، 27 ديسمبر 2012

كيــف تبــر والــديــك ؟؟


 

لقد قرن الله تعالى الإحسان إلى الوالدين بالأمر بعبادته وتوحيده ،

فقال سبحانه :

{ وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا }

الإسراء / 23

وقال :

{ وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا }

النساء / 36 .

وهذا دليل على أهمية بر الوالدين والإحسان إليهما.

وبر الوالدين يكون بطاعتهما واحترامهما وتوقيرهما ،

والدعاء لهما ، وخفض الصوت عندهما ، والبشاشة في وجوههما ،

وخفض الجناح لهما ، وترك التأفف والتضجر عندهما ،

والسعي في خدمتهما ، وتحقيق رغباتهما ، ومشاورتهما ،

والإصغاء إلى حديثهما ، وترك المعاندة لهما،

وإكرام صديقهما في حياتهما وبعد موتهما .

ومن ذلك ألا تسافر إلا بإذنهما ، وألا تجلس في مكان أعلى منهما

وألا تمد يدك إلى الطعام قبلهما ، وألا تفضل زوجتك أو ولدك عليهما .

ومن البر:

زيارتهما ، وتقديم الهدايا لهما ، وشكرهما على تربيتك

والإحسان إليك صغيرًا وكبيرًا.

والسعى في تقليل الخلاف الواقع بينهما ،

وذلك بالنصح والتذكير قدر الاستطاعة ، والاعتذار للمظلوم منهما ،

وتطييب خاطره وترضيته بالقول والفعل .

ومهما كان أسلوب والدك معك ، فكن متخلقًا بما سبق من الآداب ،

مجانبًا لكل ما يغضبه أو يحزنه ، ما لم يترتب على ذلك إثم أو معصية لله ،

فحق الله تعالى مقدم على حقوق العباد .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق