المُؤْمِــن
ومعنى المُؤْمِن في اللغة يرجع إلى معنيين:
🔸️الأول: من الأمن والأمان: وهو ضد الخوف.
🔸️الثاني: من الإيمان: وهو التصديق.
📍فعلى المعنى الأول، وهو الأمن والأمان: فإن الله تعالى هو الذي يمنح عباده الأمن والأمان في الدنيا،
كما قال تعالى:﴿ فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ◇الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ ﴾،
لأن الإنسان ضعيف يحتاج إلى من يحقق له الأمان.
وهو الذي يؤمن عباده يوم الفزع الأكبر من مخاوف يوم القيامة، ويؤمنهم من عذاب النار،
فالله المُؤْمِن هو واهب الأمن في الدنيا والآخرة.
📍وعلى المعنى الثاني وهو التصديق: فيدل على صفة الصدق كوصف من صفات الله تعالى،
فالمُؤْمِن أي: المصدِّق، المصدِّق لرسله وأنبيائه بإظهار المعجزات والآيات التي دلت على صدقهم،
ومصدِّق المؤمنين ما وعدهم به من الثواب، ومصدق الكافرين ما أوعدهم من العقاب.
📜مقتضى اسم الله المُؤْمِن وأثره:
اسم الله المُؤْمِن يفيض على المسلم راحة وثقة وطمأنينة وأماناً،
حيث إن الله المُؤْمِن هو مصدر الأمن والأمان، وهو الذي يمنح الأمان في الدنيا لمن يشاء،
وهو الذي يؤمن خوف العباد يوم الفزع الأكبر.
[فيدعــــوا العبد ربه بهذا الاسم ان يؤمن خوفه ويهدئ روعه]
كما أن اسم المُؤْمِن بمعنى المصدِّق يغرس في العبد ثقة مطلقة بربه، فصفة الصدق والتصديق
تجعل المسلم على يقين بأن ما أخبر الله به حق بلا ريب، وأن وعده ووعيده وثوابه وعقابه صِدْق وحق.
والعبد المُؤْمِن كذلك يتعلم من هذا الاسم أهمية منح الأمان للعباد بكل وسيلة مستطاعة،
وأهمية الاتصاف بخلق الصدق مع العباد، فالأمان والصدق درسان عظيمان مستفادان من اسم الله المُؤْمِن.
الأحد، 5 مايو 2024
المُؤْمِــن
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق