الأربعاء، 8 مايو 2024

هذا الحبيب 16

هذا الحبيب 16


فلما قصت عليه آمنة الرؤيا ، تهلل وجهه بالسعادة

وقال :_ يا آمنة أُكتمي رؤياكي ولا تحدثي بها أحداً

يا آمنة .. إن أهل الكتاب أخبروني وبشروني بنبي آخر الزمن المنتظر

ولعل الجنين الذي في بطنك يكون هو ،

فإن لأهل الكتاب حوله إشاعة كبيرة ..

ومضت الأشهر والأيام وآمنة تقول لم أجد في حملي كما تجد النساء ،

لم أشعر به ولا وجدت له ثقلة كما تجد النساء،

[ أي ، لا وحام ، ولا تعب ، ولا دوخة ، ولا إرهاق ولا ألم ]

حتى أني أذهب للبئر ، لأشرب أرى ماء البئر قد أرتفع للأعلى ،

فأشرب منه فإذا أنتهيت رجع

{ وذلك ببركة من تحمل ، صلى الله عليه وسلم }.

فأخبرتُ بعض النساء حولي ، فقلن لي ، علقي حديداً في عضديك ورقبتك

[ يعني مثل أيامنا هذه ، تعليق الطوق في الرقبة ، على شكل عين وما إلى ذلك ،

من الدجل ، لترد العين والحسد وأذى الجن.

قالت ففعلت ، فما مضى يوم إلا قطع [أي الطوق ]

فتركته ولم ألبسه .. ومضت الاشهر حتى دخلت في الشهر التاسع ،

وهنا قبل مولده صلى الله عليه وسلم بخمسين يوم وقع حدث عظيم أهتزت له مكة والعرب...
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق