هذا الحبيب 16
فلما قصت عليه آمنة الرؤيا ، تهلل وجهه بالسعادة
وقال :_ يا آمنة أُكتمي رؤياكي ولا تحدثي بها أحداً
يا آمنة .. إن أهل الكتاب أخبروني وبشروني بنبي آخر الزمن المنتظر
ولعل الجنين الذي في بطنك يكون هو ،
فإن لأهل الكتاب حوله إشاعة كبيرة ..
ومضت الأشهر والأيام وآمنة تقول لم أجد في حملي كما تجد النساء ،
لم أشعر به ولا وجدت له ثقلة كما تجد النساء،
[ أي ، لا وحام ، ولا تعب ، ولا دوخة ، ولا إرهاق ولا ألم ]
حتى أني أذهب للبئر ، لأشرب أرى ماء البئر قد أرتفع للأعلى ،
فأشرب منه فإذا أنتهيت رجع
{ وذلك ببركة من تحمل ، صلى الله عليه وسلم }.
فأخبرتُ بعض النساء حولي ، فقلن لي ، علقي حديداً في عضديك ورقبتك
[ يعني مثل أيامنا هذه ، تعليق الطوق في الرقبة ، على شكل عين وما إلى ذلك ،
من الدجل ، لترد العين والحسد وأذى الجن.
قالت ففعلت ، فما مضى يوم إلا قطع [أي الطوق ]
فتركته ولم ألبسه .. ومضت الاشهر حتى دخلت في الشهر التاسع ،
وهنا قبل مولده صلى الله عليه وسلم بخمسين يوم وقع حدث عظيم أهتزت له مكة والعرب...
الأربعاء، 8 مايو 2024
هذا الحبيب 16
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق