السبت، 11 مايو 2024

طلاق بعد 25 سنة زواج.. ليه؟ 2

 طلاق بعد 25 سنة زواج.. ليه؟ 2


المرأة تخسر أكثر

اضافت: اذا تحدثنا عن الضرر الواقع علي المرأة في هذه السن نجد أن المرأة
هي الخاسرة أكثر من انهاء العلاقة خاصة اذا لم يكن لها مسكن او مأوي اخر
وتزداد الازمة اذا كان الزوج عنيفا ويطردها من منزل الزوجية . وتكون المرأة في مأساة
حقيقية خاصة اذا كانت منهكة جسمانيا بعد سنوات الكفاح الطويلة وقد تكون مصابة
ببعض الأمراض ويصعب عليها جدا الخروج من بيتها. خاصة اذا كان اولادها متزوجين
وتشعر بخذلان وضياع زهرة شبابها مع زوج لم يقدرها ويغدر بها في نهاية المشوار.

أكدت أن الرجل قد يواجه مأساة عندما تكون المرأة تستقوي بابنائها الذين يسندونها
ويمنحوها القوة في اتخاذ قرار انهاء العلاقة لعدم احتياجها للزوج الذي يجد نفسه
قد تم التضحية به بعد سنوات الكفاح مع الزوجة والابناء.

تري ان الخبراء النفسيين والمتخصصين يجب ان يكون لهم دور بالتوعية للزوجين في هذه
السن مع ضرورة وجود مبادرات لعلاج هذه الظاهرة ونري احتياجات الرجل والمرأة
وتغيرات المرأة الهرمونية والنفسية. فالمرأة لا يتم النظر الي عمرها ويجب اعادة النظر
في التعامل مع المرأة التي تحتاج للاحتواء النفسي والعاطفي اكثر. وايضا بالنسبة للرجل
بعد سن المعاش يشعر بان دوره في الحياة انتهي ويفقد استقراره الوظيفي ويشعر بان
حياته انتهت فتبدأ الصدامات والمشاكل مع الزوجة فيجب حدوث حوار مجتمعي بشأن هذه القضية.
فالآثار السلبية المترتبة علي هذا القرار في هذه السن سيؤثر علي السلام المجتمعي والاستقرار الاسري.


روشتة علاج

وضعت د. شيماء روشتة علاج سريعة لهذه الظاهرة فقالت إنه يجب علي الزوجين ان
يراعيا التقدير بينهما وان قرار الانفصال اصبح لا يخصهما بمفردهما فهناك ابناء سيتأثرون
بهذا القرار . كما أنه تجنبا للمشاكل والصراعات اليومية ان تعيش الزوجة في غرفة منفصلة
عن الزوج كنوع من الهدنة والفصل بينهما مؤقتا وليس الطلاق حتي تهدأ الأمور. خاصة
اذا كان الشجار والصدام مستمرا بينهما. وقد يكون الابناء احد اسباب زيادة الازمة اذا انحازوا
لطرف ضد طرف فيشعر احد الاطراف بانه قد افني حياته هدرا في تربية ابناء لم يقدروه او كانوا قساة عليه.

يمكن ايضا الاتفاق علي الجوانب المادية كالاتفاق علي تحديد مصروف شهري لتجنب الازمة
بسبب الدخل المادي. كما يجب علي الابناء التدخل بين الوالدين لتخفيف العبء النفسي عنهما.
فالمرأة في هذا العمر تكون مهددة ولا تشعر بالامان النفسي ووجود سند. فيجب ان تشعر المرأة
بالتكريم والتقدير والامان والثقة وان وزوجها معها حتي نهاية المشوار. كما أن فقدان الحب بين
الزوجين بسبب تغير شكل المرأة وتكوينها الجسماني قد يكون سببا في وجود حالة من البرود
العاطفي يعجل بالتفكير في الانفصال بينهما.

انفجار بعد تراكمات

د. أسماء مراد إخصائي علم الاجتماع والإرشاد الأسري تقول: هذا الموضوع يكون بسبب وجود
تراكمات علي مدار العمر بين الزوجين ولا يكون وليد هذه السن فقط. وليس بسبب اختيار خاطئ
فقط. ولكن بسبب تنازلات من طرف واحد دون الاخر . وقد يصل الطرف كثير التنازل الي حالة
من الانفجار بعد التراكمات فتتحول العلاقة الي الفراق.

أضافت : يجب ان يراعي الزوجان العشرة ويعقدان اتفاق هدنة ويراعيان نقاط الاختلاف ونقاط الاتفاق.

حتي لو وصلت العلاقة بينهما الي علاقة الصداقة والألفة والمودة والرحمة وليس الحب

والغراميات خاصة مع وجود ابناء وربما احفاد ايضا. أما اذا وجدا انه يستحيل العشرة بينهما

فهنا لا مفر من الطلاق ولكن علي ان يكون بالمعروف بما لا يضرهما ولا يضر ابناءهما.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق