عندما تُستفـزّ وحينما
تُستثار ويُراد منك أن تثور وتغضب
فَـكُـن في غاية الهدوء
أَعْلَمُ أن ذلك من الصعوبة
بمكان خاصة في بداية الأمر
..
ولكن تذكّر : قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم:
( إنما
العلم بالتعلم ، و إنما الحلم بالتحلم ، و من يتحر الخير يعطه
،
و من يتق الشر يوقه )
الراوي: أبو الدرداء و أبو هريرة - المحدث: الألباني
المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 2328خلاصة حكم المحدث: حسن
ربما يصعب عليك كظم الغيظ أو كتمان الغضب
..
ولكن عندما تتذكّر عظيم الأجر
في كظم الغيظ وكتمان الغضب وقَسْر
الـنَّـفْس
وكَبْتَ جِماحها يَهُون عليك ذلك
.
وإنما تؤخذ الـنَّـفْس وتُربّـى
بالرياضة
.
وتذكّر
:
إنما يُمدح الإنسان
بكظم الغيظ ويُثنى عليه بحَبْسِ
الـنَّـفْس
ولذا قيل :
الحليم يتغافل ،
والكريم إذا قَدر عفـا
هل رأيت الناس يُثنون على أهوج
؟! أو
يَمدحون أرعَـن ؟!
فالثور إذا هاج لم يقف لِهَيَجَانه شـيء
!
ويكفي في ذمّ البطش والانتقام
أنه من صفات الحيوان الأهوج !
ويكفي في فضل كظم الغيظ وحبْس
النفس أنه من صفات الكرماء
.
فقد وُصِف النبي صلى
الله عليه وسلم بذلك
.قالت عائشة رضي الله عنها
:
( ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئاً قط بيده
ولا امرأة ولا
خادما
إلا أن يجاهد في سبيل الله ، وما نِيل منه شيء قط
فينتقم من صاحبه
إلا أن
ينتهك شيء من محارم الله ، فينتقم لله عز
وجل
)
رواه مسلم
.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأشج عبد
القيس
:
( إن فيك خصلتين يحبهما الله : الحلم
والأناة
)
رواه
مسلم
.
قال سعيد بن عبد العزيز :
[ فَضل
شداد بن أوس الأنصار بخصلتين
:
ببيان إذا نطق ، وبكظم إذا غَضِب
]
ورُوي عن القعنبي قال :
[ كان ابن
عون لا يَغضب ، فإذا أغضبه رجل قال : بارك الله
فيك
!]
فـكُـن كما قال
الإمام الشافعي
:
يخاطبني السفيه بكل قبح
فـــأكره أن أكون له
مُجيبا
يزيد سفاهة فأزيد حلمـــا
كعُود زاده
الإحـــــراق طيبا
والله
يتولاّك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق