الأربعاء، 6 فبراير 2013

التعامل مع الذكريات المؤلمة


من تطبيقات البرمجة اللغوية العصبية
بقلم: أ. عبدا لله القاسم
 
 
 
أولاً:
 
يجب أن نفرق بين التخلص من الذكريات المؤلمة
 
 والتخلص من المشاعر المؤلمة ..
 
فنحن نسعى للتخلص من المشاعر مع إبقاء الذكريات كجزء من ماضينا الذي
 
لا نتنكر له، فالذكريات لها محتوى مكون من خبرات وتجارب
 
ومشاعر ودروس وعبر ومعلومات.. الخ كلها في الغالب مفيدة لنا وتساهم
 
في بناء شخصياتنا، أما المشاعر مثل الحزن والتحسر فهي التي تسبب
 
لنا المشكلة وبالتالي هي التي يجب التخلص منها ..
 
 
ثانيا: المفاجأة
 
الخبر السار، أثبت المختصون أن الذي يحدد قوة المشاعر تجاه تجربة
 
ماضية وضعفها ليس محتواها فحسب بل الأهم من المحتوى والمضمون
 
هو طريقة التذكر .. نعم طريقة تذكرنا للتجربة هو الذي يقوي أو يضعف
 
المشاعر المرتبطة بها .. بمعنى:
 
 المهم كيف أتذكر؟ وليس ماذا أتذكر؟
 
 
ثالثاً : كيف نتذكر بطريقة تضعف المشاعر المؤلمة؟
 
الناس يتذكرون ماضيهم بطريقتين :
 
الأولى :  

 أن يعيشوا المشهد المسبب للمشاعر من داخله وكأنه يحدث الآن ،
 
فيبصرون الصور ويسمعون الأصوات ويستشعرونه بجميع حواسهم
 
بوضوح تام وتفاصيل كاملة وصور ناصعة ملونة، والأخطر أنهم لا يرون
 
 أنفسهم في الفيلم المعروض في ذاكرتهم لأنهم مندمجون فيه فيرون كل
 
شيء بعيونهم كالذي يعيش الحدث من داخله، وهذا الوضع يسمى في
 
البرمجة العصبية  وضع الاتصال  واسترجاع الذكريات بهذه الطريقة يزيد
 
المشاعر ويبعثها من جديد فيشعر الإنسان بالألم كما شعر به أول مرة.   

 
أما الطريقة الأخرى:  

 التي تساعد على تخفيف المشاعر المؤلمة فهي أن ترى
 
و تسترجع الفيلم وأنت في وضعية الانفصال حيث ترى المشهد وترى نفسك
 
فيه وكأنك تشاهد شخصاً آخر فأنت منفصل عن الحدث تشاهد الشخص الذي
 
في الفيلم الذي هو أنت وهو يعيش التجربة، ولزيادة فاعلية الطريقة قم
 
بخيالك بإبعاد الشاشة التي يظهر عليها الحدث حتى تصبح الصورة غير
 
واضحة تماماً، ويمكنك أيضاً أن تجعل الصورة بالأبيض والأسود ..الخ
 
من التعديلات وكلما قمت بتعديل اختبر مشاعرك، وعندما تحس بالارتياح
 
أوقف الفيلم المتذكر في مخيلتك .. كرر الطريقة حتى تحس أن مشاعرك
 
 أصبحت في وضع أفضل .. عود نفسك دائماً أن تنفصل عن التجربة
 
المؤلمة، أما التجربة السعيدة فيجب أن تكون متصلاً بها .. هذه الطريقة
 
حققت نتائج مذهلة في كثير من الحالات التي قمت بمساعدة أصحابها.
 
دعواتي للجميع بالسعادة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق