دخل العارف بالله
أبي حازم عندما استدعاه أمير المؤمنين
سليمان بن عبدالملك أحد أمراء الدولة
الأموية.
فعندما دخل
العالم على الأمير، وجَّه الأمير إليه هذا السؤال:
" يا أبا حازم،
لماذا أصبحنا نحب الدنيا ونكره الموت؟"
واسمعوا إلى إجابة
هذا الإمام التي لو أُلقِيت على جبلٍ أشمَّ، لتَحرك الجبل
من مكانه قال:
يا سليمان، لأنكم
عمَّرتم الدنيا وخرَّبتم الآخرة، ومُحَالٌ أن يحب الإنسان
الخروجَ من
العمار إلى
الخراب
نعم والله كيف لا
يحب الدنيا مَن عمَّرها؟! وكيف يحب الآخرة من
خرَّبها؟
أَلاَ
إِنَّمَا
الدُّنْيَا
نَضَارَةُ
أَيْكَةٍ
إِذَا اخْضَرَّ مِنْهَا جَانِبٌ جَفَّ جَانِبُ
إِذَا اخْضَرَّ مِنْهَا جَانِبٌ جَفَّ جَانِبُ
هِيَ الدَّارُ مَا الآمَالُ إلاَّ
فَجائِعٌ
عَليْها، وَلاَ اللَّذَّاتُ إلاَّ مَصَائِبُ
عَليْها، وَلاَ اللَّذَّاتُ إلاَّ مَصَائِبُ
فَلاَ
تَكْتَحِلْ
عَيْنَاكَ
فِيهَا
بِعَبْرَةٍ
عَلَى ذَاهِبٍ مِنْهَا فَإِنَّكَ ذاهِبُ
عَلَى ذَاهِبٍ مِنْهَا فَإِنَّكَ ذاهِبُ
كان علي بن أبي
طالب رضي الله عنه
يقول:
إن الدنيا قد
ارتحلت مدبرة، وإن الآخرة قد ارتحلت مقبِلة،
ولكل منهما بنون،
فكونوا من أبناء الآخرة، ولا تكونوا من أبناء الدنيا،
فإن اليوم عمل ولا حساب، وغدًا حساب ولا
عمل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق