الخميس، 7 فبراير 2013

الملك سليمان و الخيل


من قصص الأنبياء يحدث القرآن الكريم عن سليمان قال تعالى :
 
{ وَوَهَبْنَا لِدَاوُدَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ
إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ
 فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ
 رُدُّوهَا عَلَيَّ فَطَفِقَ مَسْحاً بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ }
 
والصافنات من الخيل :
 
هو القائم على ثلاثة قوائم و قد أقام الرابعة على طرف
الحافر ،
 و الجياد :
 
هي الخيل سريعة العدو وجيدة الركض
 
و بذلك فإن الخيل الواردة في هذه الآيات الكريمة إنما تعتبر من خير الخيول
و أفضلها منظراً و استعداداً و حركة و عدواً ..
و قد ذكر بعض المفسرين في تفسير هذه الآيات أن سيدنا سليمان عرض
عليه الخيل الجياد في وقت العصر فألهاه هذا العرض عن صلاة العصر
فلما اقترب المغرب غضب و طلب من الله أن يرد الشمس بعد أن غربت
ليصلي العصر فردت .... و كصورة من غضبه على الخيل لأنها كانت السبب
في فوات العصر و ألهته عن الصلاة قام و قطع سوقها و أعناقها مسحاً
بالسيف ...
 
و بديهي أن هذا تأويل لا يجوز و معنى لا يستقيم إطلاقاً ، فإن الآيات
الشريفة تقرر أن الله سبحانه و تعالى قد كرم سيدنا سليمان تكريماً كبيراً
 و شهد له بأنه نعم العبد و أنه أواب رجاع إلى ما يرضي الله ..
 فكيف إذن نبي الله سليمان و هو بهذا القدرة و على هذه الحال ..
يعرض عن ذكر ربه ؟ .
 
و لأمر لا يمكن أن يكون سبباً إطلاقاً ؟. و أنه يعترف أنه قد أحب الخيل
إلى درجة تجعله يعرض عن ذكر ربه ؟ ...
 
ثم كيف يقتل نبي الله الخيول التي تصفها الآيات الكريمة بأنها أقوى و أحسن
و أفضل الخيول ، و المعروف أن الخيل إنما كانت عدة الحرب الأساسية
و أداة القتال الرئيسية .... و كانت هذه الخيل معدة لدفع عدوان أعداء الله
و الذود عن عباد الله المؤمنين الذين يدافعون عن دين الله ؟.
 
و بعد عشرات المئات من السنين و بعد أن تقدم العلم نجد أن الإنسان
قد وصل في قطاع الطب البيطري إلى حقائق قاطعة تقرر أن ما فعله
سيدنا سليمان و أوردته آيات القرآن الكريم في ألفاظ قصار هو أفضل طرق
فحص و اختبار الخيل بل إن كل المراجع العلمية الحديثة فد أفردت لفحص
و اختبار الخيل فصولاً طويلة أساسها كلها ما جاء في القرآن الكريم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق