من قصص الأنبياء يحدث القرآن الكريم عن سليمان قال
تعالى
:
{ وَوَهَبْنَا لِدَاوُدَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ
الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ
إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ
الْجِيَادُ
فَقَالَ إِنِّي
أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوَارَتْ
بِالْحِجَابِ
رُدُّوهَا عَلَيَّ
فَطَفِقَ مَسْحاً بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ
}
والصافنات من الخيل :
هو القائم على ثلاثة قوائم و قد أقام الرابعة على طرف
الحافر ،
و
الجياد :
هي الخيل سريعة العدو وجيدة الركض
و بذلك فإن الخيل الواردة في هذه الآيات الكريمة إنما
تعتبر من خير الخيول
و أفضلها منظراً و استعداداً و حركة و عدواً ..
و قد ذكر بعض المفسرين في تفسير هذه الآيات أن سيدنا
سليمان عرض
عليه الخيل الجياد في وقت العصر فألهاه هذا العرض عن
صلاة العصر
فلما اقترب المغرب غضب و طلب من الله أن يرد الشمس
بعد أن غربت
ليصلي العصر فردت .... و كصورة من غضبه على الخيل
لأنها كانت السبب
في فوات العصر و ألهته عن الصلاة قام و قطع سوقها و
أعناقها مسحاً
بالسيف ...
و بديهي أن هذا تأويل لا يجوز و معنى لا يستقيم
إطلاقاً ، فإن الآيات
الشريفة تقرر أن الله سبحانه و تعالى قد كرم سيدنا
سليمان تكريماً كبيراً
و شهد
له بأنه نعم العبد و أنه أواب رجاع إلى ما يرضي الله
..
فكيف
إذن نبي الله سليمان و هو بهذا القدرة و على هذه الحال ..
يعرض عن ذكر ربه ؟
.
و لأمر لا يمكن أن يكون سبباً إطلاقاً ؟. و أنه يعترف
أنه قد أحب الخيل
إلى درجة تجعله يعرض عن ذكر ربه ؟
...
ثم كيف يقتل نبي الله الخيول التي تصفها الآيات
الكريمة بأنها أقوى و أحسن
و أفضل الخيول ، و المعروف أن الخيل إنما كانت عدة
الحرب الأساسية
و أداة القتال الرئيسية .... و كانت هذه الخيل معدة
لدفع عدوان أعداء الله
و الذود عن عباد الله المؤمنين الذين يدافعون عن دين
الله ؟.
و بعد عشرات المئات من السنين و بعد أن تقدم العلم
نجد أن الإنسان
قد وصل في قطاع الطب البيطري إلى حقائق قاطعة تقرر أن
ما فعله
سيدنا سليمان و أوردته آيات القرآن الكريم في ألفاظ
قصار هو أفضل طرق
فحص و اختبار الخيل بل إن كل المراجع العلمية الحديثة
فد أفردت لفحص
و اختبار الخيل فصولاً طويلة أساسها كلها ما جاء في
القرآن الكريم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق