الأربعاء، 6 فبراير 2013





جلست اليوم وحيدة كطفلة يتيمة
أتاني الأمل وصافح يداي الصغيرتان
ورسم بسمة جميلة على وجنتاي
حينما يأتيني الأمل من بعد غياب طويل
أشعر وكأنني رجعت طفلة صغيرة
ممتلئة بالحياة والأمل .

حينما يأتيني الأمل ويمسح دمعتي بيديه
أشعر وكأنني أميرة الأميرات
وأمامها كنز لا يقدر بكنوز الكون بأكمله
حينما يأتيني الأمل ويبعث بروحي الحياة
أصبح فراشة تحلق بالفضاء فرحًا
تحلق بين كل بساتين الورود بسعادة .

حينما يأتيني الأمل بلحظة انكسار
يرممني يجمع شتاتي يعيد تكويني
يرسم بداخلي سكون وهدوء
يزرع بأضلعي كل محبة وسرور
حينما يأتيني الأمل بدقيقة صمت بيني وبين نفسي
يشحن عالمي الصامت بزخات مطر عذبة
ويرويني قطرات ندى الصباح بكرم وسخاء
حينها يصبح للصمت صوتًا جميلًا
أشبه بمعزوفة تتغنى على قيثارة الأمل
و كل جدران الصمت تتحول لجنة خضراء .
حينما يراودني الأمل بأحلامي مصادفة
يغزو حلمي المفزع فارسًا بسيف طاهر
ماإن يبرزه بوجه حلمي حتى يزول كل الحلم
ويتبدد ويصبح من عالم النسيان
ويأتي من جديد على ذلك الفارس
على حصان إينما وضع خطواته يحيي الحلم من جديد
لكن بحله جديدة لا يقطن الحلم سواي أنا وفارسي
ونبقى طيلة الليل على ضوء القمر بين نبضات القلب
نتسامر إلى حين بزوغ يوم جديد .

هكذا هو الأمل
لا يعطيني إلا السعادة
و لا يزرع بطريقي إلا الخير
و لا ينبت فيني إلا الامل
و لا يمنحني إلا روحًا جميلة
و يبدد الحزن ويجمع زهور الفرحة ليقدمها لي
فأقول لك شكرًا يا أملي
لولاك لما ابتسمت ولا حتى ثانية
ولولاك لما أحببت وجودي بهذه الحياة
شكرا يا أملي
فاتوو

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق