لهذه الليلة علامات تُمَيِّزُها عن غيرها
هناك علامات تكون في الليلة نفسها ومنها:
1- أن يكون الجو مناسبًا والريح ساكنه.
فقد أخرج ابن خزيمة والبزار عن ابن عباس - رضي الله عنهما-
قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
"ليلة القدر ليلة سمحة طلقة، لا حارة ولا باردة، تصبح الشمس صبيحتها خفيفة حمراء"
فقد أخرج البخاري ومسلم من حديث أبى سعيد الخدري - رضي الله عنه -
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - خطبهم فقال:
"إني رأيت ليلة القدر ثم أُنسيتها، فالتمسوها في العشر الأواخر في الوتر،
وإني رأيت أني أسجد في ماء وطين".
قال أبو سعيد: "مطرنا ليلة إحدى وعشرين فوكف المسجد في مصلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -،
فنظرت وقد انصرف من صلاة الصبح ووجهه مبتل طينًا وماء".
2- الطمأنينة والسكينة التي تَنَزَّل بها الملائكة:
فيحس الإنسان بطمأنينة القلب، ويجد من انشراح الصدر ولذة العبادة في هذه
الليلة ما لا يجده في غيرها. وفيها يشعر العبد بالقرب من ربه والأنس به.
وهناك علامات لاحقة (بعدية) تدل عليها:
وهى أن تطلع الشمس في صبيحتها صافية لا شعاع فيها؛
فقد أخرج الإمام مسلم من حديث أبي بن كعب - رضي الله عنه -
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:
"صبيحة ليلة القدر تطلع الشمس لا شعاع لها - كأنها طست حتى ترتفع"
وعلى أية حال: فإن النبي علَّق فضلها على القيام فيها بالعبادة،
ولم يعلقه على رؤية شيء فيها.
فقال كما عند البخاري:
"مَن قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غُفِرَ له ما تقدَّم من ذنبه".