الإخلاص في طلب العلم
عن ابن عُمر – رضي الله عنه – قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( من طلب العلم ليباهي به العلماء , ويماري به السفهاء ,
أو ليصرف وجوه الناس إليه فهو في النار
العلم عبادة
قال أبو يوسف – رحمه الله - :
العلم عبادة من العبادات , وقربة من القرب , فإن صحح فيه النية ,
قُبل وزكى , ونمت بركتُهُ , وإن قصد به غير وجه الله – تعالى –
حبط وضاع , وخسرت صفقتهُ , وربما تفوته تلك المقاصد ولا ينالها ,
فيخيب قصدهُ , ويضيع سعيهُ .
رواه ابن ماجه (253) وحسنه الألباني في
صحيح الترغيب والترهيب (104) .
تذكرة السامع والمتكلم (ص 68)
الكلام في العلم من أفضل الأعمال
قال ابن عبد البر – رحمه الله - :
الكلام بالخير غنيمة , وهو أفضل من السكوت ؛
لأن أرفع ما في السكوت السلامة , والكلام بالخير غنيمة ,
وقد قالوا : من تكلم بخير غَنِمَ , ومن سكت سَلِمَ , والكلام في العلم
من أفضل الأعمال , وهو يجري عندهم مجرى الذكر والتلاوة ,
إذا أريد به نفي الجهل ووجه الله – عز وجل - ,
والوقوف على حقيقة المعاني
اختيار العلم
قال ابن رسلان :
ينبغي لطالب العلم أن يختار البدء بالذي هو في أمس الحاجة إليه
في عاجل أمره وآجله
( أعني العلم بالله – عز وجل - : بأسمائه وصفاته , وأفعاله )
فإذا انضبط له هذا المقدار من علم بالله – عز وجل كان عليه
الأخذ بعلمي الكتاب والسنة على نهج صدر الأمة الأول
رضي الله عنهم
جامع بيان العلم وفضله (ص 182) .
آداب طالب العلم (ص 127) .
التدرُّج في العلم
قال عبد العزيز قارئ :
احرص على سُلَّم التعليم الذي اصطلح عليه العلماء ؛
فالتدرج في سلك التعليم ضروري لكل متفقه , والعلم لا ينال قفزا ,
فإذا قفزت من فوق الجُدران , فزلت قدمك , وسقطت على أم رأسك
فلا تلومن إلا نفسك ؛ لأنك بدلا من أن تأتي البيوت من أبوابها
أردت أن تقفز من فوق الجدران
أخذ العلم عن الأكابر
قال عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه - :
لا يزال الناس بخير ما أخذوا العلم عن أكابرهم وعن أمنائهم
وعلمائهم , فإذا أخذوه عن صغارهم وشرارهم هلكوا
برنامج علمي للمتفقهين للشيخ عبد العزيز قارئ .
الضرورة إلى العلم الشرعي لصالح السدلان
(ص 133 - 134) .
قال ابن قتيبة – رحمه الله – شارحا لقول ابن مسعود :
يريد لا يزال الناس بخير ما كان علماؤهم المشايخ , ولم يكن
علماؤهم الأحداث , لأن الشيخ قد زالت عنه مُتعة الشباب , وحِدتُهً ,
وعجلتهُ , واصطحب التجربة والخبرة , ولا يدخل عليه في علمه الشبهة ,
ولا يغلب عليه الهوى , ولا يميل به الطمع , ولا يستذله الشيطان
استذلال الحدث , فمع السن الوقار والجلال , والهيبة ,
و الحدث قد تدخل عليه هذه الأمور التي أمنت على الشيخ ,
فإذا دخلت عليه , وأفتى ؛ هلك و أهلك
للعلم ثلاثة أصول
قال ابن عُمر – رضي الله عنهما - :
للعلم ثلاثةٌ : كتاب ناطق , وسنة ماضية , ولا أدري
الضرورة إلى العلم الشرعي لصالح السدلان (ص 133 - 134) .
عيون الأخبار (5/130) .