مثل النبي - صلى الله عليه وسلم- والأنبياء قبله
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ
- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: إِنَّ مَثَلِي وَمَثَلَ الْأَنْبِيَاءِ مِنْ قَبْلِي
كَمَثَلِ رَجُلٍ بَنَى بَيْتًا فَأَحْسَنَهُ وَأَجْمَلَهُ، إِلَّا مَوْضِعَ لَبِنَةٍ مِنْ زَاوِيَةٍ,
فَجَعَلَ النَّاسُ يَطُوفُونَ بِهِ، وَيَعْجَبُونَ لَهُ,
وَيَقُولُونَ: هَلَّا وُضِعَتْ هَذِهِ اللَّبِنَةُ؟
قَالَ: فَأَنَا اللَّبِنَةُ. وَأَنَا خَاتِمُ النَّبِيِّينَ
(1).
شرح المفردات (2):
( اللَّبِنَة ): بِفَتْحِ اللَّام وَكَسْر الْبَاء, وَيَجُوزُ إِسْكَانُ الْبَاء مَعَ فَتْحِ
اللَّام وَكَسْرِهَا كَمَا فِي نَظَائِرهَا، وهي ما يصنع من الطين يعجن،
ثم يجفف ويبنى به.
من فوائد الحديث :
1- قال النووي –رحمه الله -: فِيهِ فَضِيلَته - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-,
وَأَنَّ اللَّه خَتَمَ بِهِ الْمُرْسَلِينَ، وَأَكْمَلَ بِهِ شَرَائِع الدِّين
(3).
2- حاجة البشرية إلى بعثته - صلى الله عليه وسلم-؛
لإكمال الرسالات، وختم الشرائع.
3- أن الله - عز وجل- أرسل محمداً - صلى الله عليه وسلم-
للإنس والجن، من مبعثه إلى أن تقوم الساعة، ولذا جاءت
شريعته كاملة وشاملة، وصالحة لكل زمان ومكان إلى آخر الدهر.
4- أنه لا نبي بعد النبي - صلى الله عليه وسلم-، وبه يتبين كذب
كل من ادعى النبوة بعد بعثته، قديماً وحديثاً.
5- أن الأنبياء - عليهم الصلاة والسلام- منارات يُهْتَدَى بهم،
ودعاة خير يتأسى بهم، دينهم واحد وهو توحيد الله تعالى،
وإفراده بالعبودية، وإن اختلفت شرائعهم، فالواجب الإيمان بهم، ومحبتهم،
وقد نسخت جميع الشرائع بشريعة نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم-،
فلا سبيل إلى السعادة والفلاح في العاجل والآجل إلا بالإيمان
به ومحبته، واتباع هديه - صلى الله عليه وسلم-.
6- وَفِي الْحَدِيث ضَرْب الْأَمْثَال لِلتَّقْرِيبِ لِلْأَفْهَامِ.
المراجع :
(1) - صحيح البخاري، برقم: (3534), واللفظ له،
وصحيح مسلم، برقم: (2286).
(2) - شرح صحيح مسلم للنووي، 15/51-52.
(3) - شرح صحيح مسلم للنووي، 15/51. وفتح الباري لابن حجر
- (ج 10 / ص 341)
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ
- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: إِنَّ مَثَلِي وَمَثَلَ الْأَنْبِيَاءِ مِنْ قَبْلِي
كَمَثَلِ رَجُلٍ بَنَى بَيْتًا فَأَحْسَنَهُ وَأَجْمَلَهُ، إِلَّا مَوْضِعَ لَبِنَةٍ مِنْ زَاوِيَةٍ,
فَجَعَلَ النَّاسُ يَطُوفُونَ بِهِ، وَيَعْجَبُونَ لَهُ,
وَيَقُولُونَ: هَلَّا وُضِعَتْ هَذِهِ اللَّبِنَةُ؟
قَالَ: فَأَنَا اللَّبِنَةُ. وَأَنَا خَاتِمُ النَّبِيِّينَ
(1).
شرح المفردات (2):
( اللَّبِنَة ): بِفَتْحِ اللَّام وَكَسْر الْبَاء, وَيَجُوزُ إِسْكَانُ الْبَاء مَعَ فَتْحِ
اللَّام وَكَسْرِهَا كَمَا فِي نَظَائِرهَا، وهي ما يصنع من الطين يعجن،
ثم يجفف ويبنى به.
من فوائد الحديث :
1- قال النووي –رحمه الله -: فِيهِ فَضِيلَته - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-,
وَأَنَّ اللَّه خَتَمَ بِهِ الْمُرْسَلِينَ، وَأَكْمَلَ بِهِ شَرَائِع الدِّين
(3).
2- حاجة البشرية إلى بعثته - صلى الله عليه وسلم-؛
لإكمال الرسالات، وختم الشرائع.
3- أن الله - عز وجل- أرسل محمداً - صلى الله عليه وسلم-
للإنس والجن، من مبعثه إلى أن تقوم الساعة، ولذا جاءت
شريعته كاملة وشاملة، وصالحة لكل زمان ومكان إلى آخر الدهر.
4- أنه لا نبي بعد النبي - صلى الله عليه وسلم-، وبه يتبين كذب
كل من ادعى النبوة بعد بعثته، قديماً وحديثاً.
5- أن الأنبياء - عليهم الصلاة والسلام- منارات يُهْتَدَى بهم،
ودعاة خير يتأسى بهم، دينهم واحد وهو توحيد الله تعالى،
وإفراده بالعبودية، وإن اختلفت شرائعهم، فالواجب الإيمان بهم، ومحبتهم،
وقد نسخت جميع الشرائع بشريعة نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم-،
فلا سبيل إلى السعادة والفلاح في العاجل والآجل إلا بالإيمان
به ومحبته، واتباع هديه - صلى الله عليه وسلم-.
6- وَفِي الْحَدِيث ضَرْب الْأَمْثَال لِلتَّقْرِيبِ لِلْأَفْهَامِ.
المراجع :
(1) - صحيح البخاري، برقم: (3534), واللفظ له،
وصحيح مسلم، برقم: (2286).
(2) - شرح صحيح مسلم للنووي، 15/51-52.
(3) - شرح صحيح مسلم للنووي، 15/51. وفتح الباري لابن حجر
- (ج 10 / ص 341)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق