الذي جاءه رمضان فوجده قد أكرم ضيافته، وأحسن وفادته،
فراح يقدر منزلته، ويستشعر مكانته، ويحصل أجره ..!
الذي جاءه رمضان فوجده قد جعل يديه ممرًا لعطاء الله،
راح ينفق بالليل والنهار سرًا وعلانية، بكرة وعشية ....!!
الذي جاءه رمضان فوجده قد صام إيمانًا واحتسابًا، وقام إيمانًا واحتسابًا،
وتحري ليلة القدر فقامها أيضًا إيمانًا واحتسابًا
الذي جاءه رمضان فوجده جوادًا كريمًا اطعم أفواهًا، وكسي أجسادًا،
ورحم أيتامًا، ووصل أرحامًا.
الذي جاءه رمضان فوجده يهتم بأمر المسلمين، يصلح بين المتخاصمين،
ويضع عن كاهل المستضعفين، ويدعوا للمحاصرين.
الذي جاءه رمضان فوجده وقافًا عند حدود الله لا يتعداها،
ولا ينساها، إنما يحفظها ويرعاها.
الذي جاءه رمضان فوجده لينًا في طاعة الله، مطواعًا لأمر الله،
محبًا لرسول الله، عاملًا بمنهج الله، إذا قرئ عليه القران سمع وأنصت،
وإذا نودي بالإيمان، أمن ولبى .
الذي جاءه رمضان فوجده أحسن إلي والديه، طائعًا لهما في غير معصية،
بارًا و رحيمًا بهما.
الذي جاءه رمضان فوجده يعلم ما عليه من واجبات فلم يقصر فيها،
وما له من حقوق فلم يأخذ أكثر منها.
الذي جاءه رمضان فوجده يقرأ القرآن بتدبر وتفكر،
ويصلي بخشوع وخضوع، ويعمل لدينه بقصد حسن وفهم صحيح .
الذي جاءه رمضان فوجده يحافظ علي صلاة الجماعة،
وخاصة صلاة الفجر التي تشهدها الملائكة و تصغرها الدنيا وما فيها..
الذي جاءه رمضان فوجده يفهم أنه لا قيمة إلا بالإيمان،
ولا نجاة إلا بالتقوى، ولا فوز إلا بالطاعة،
ولا ينال الدرجات العلا إلا رجل مجاهد ينصر العقيدة،
ويجابه الباطل ويحمي الحق.
الذي جاءه رمضان فوجده يفتتح يومه
( أصبحنا علي فطرة الإسلام، وكلمة الإخلاص،
وعلي دين نبينا محمد صلي الله عليه وسلم وعلي ملة أبينا إبراهيم
وما كان من المشركين )
ثم يستظل بنور الحق فلا يسمع إلا نباه، ولا يصحب إلا أهله،
ولا يمضي إلا في طريقه ولا يعمل إلا له، ويظل كذلك حتى يأتيه اليقين،
فيستمع يوم الدين، بشري رب العالمين
{ قَالَ اللّهُ هَذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ
لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً
رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }