عيسى
المزمومي
تؤثر الخلافات الزوجية بطبيعة الحال على
الأبناء
وأكثر من يتضرر بطلاق
الزوجين وتهدم الحياة الأسرية هم
الأطفال
لذلك يجب على الوالدين
مراعاة ذلك حتى لا يضعوا ابناءهم
على أول طريق الانحراف كذلك يجب تخفيف
حدة الخلافات
حتى يستطيعا تربية
الابناء
هنا استطلاع حول
القضية
حالة نفسية
الأديب الكاتب / عبد
الله الجفري
في البدء المعاملة الحسنة بين أي طرفين
ولا بالقطيعة زوجين
أو صديقين أو حتى زميلين
في العمل لن تنتهي بالطلاق بين
الزوجين,
ولا بالقطيعة بين
الصديقين , ولا بالشجار بين
الزميلين
ونضيف الى هؤلاء في حدة (المادة) اليوم
الشقاق بين الأخوين !
لكني انظر الى أسباب هذه التمزيقات او
الخلافات ,
وكانها تترتب على ظواهر
دخلت في تركيبته مجتمعنا ومن اهمها
:
1 - الحالة النفسية
للزوج أو للزوجة :
ان كانت من العمل . او
من الضيق المادي , او من غياب فرص العمل
,
او من الانفصال النفسي
الذي يؤدي الى : التوتر , أو ارتفاع
حدة
" الأنا " في داخل كل
طرف مما يؤدي الى
تفشي القلق النفسي .
2 - المتغيرات
الاجتماعية :
المتغيرات
الاجتماعية
التي
قلبت عادات وربما قيم التربية
في التأهيل العصري لكل فرد معاصر يريد ان
يواكب المستجدات
بداعي انه يحسن حياته
بها ,
وفي الحقيقة هو : يطمع
في بلوغ مستوى اجتماعي , مادي
,
عملي معين
ومتطور.
أيضا انخفاض درجة الوعي لدى الانسان برغم
كثافة وسائل الإعلام
وادعاء التثقيف
.
3 - ايضا العناية
بالطفولة :
نتمنى لو ترتقي في
مجتمعنا الى درجة العناية
بالمعوقين
الذين كثرت الجمعيات
الحاضنة لهم .
فالطفولة ضائعة في نظام تعليم , التفت
المربون مؤخرا لاقترانه
بالتربية والطفولة ضائعة بحثا عن التربية
الخاصة
بمعنى الانتماء اللصيق بالوطن والتلاحم
معه .
والسؤال
:
ماذا قدمت واعطت تلك
المدارس المنتشرة في الوطن ,
التي ادعت اهتمامها
بالمراحل التأسيسية : لعب وروضة
,
وتمهيدي , الى آخره
؟!
واقصد , ما النموذج الباهر للطفل الجديد
الذي قدمته تلك المدارس
التي تستنزف من الآباء
آلاف الريالات دون أن تحدث تأثيرا
فكريا
ووطنيا في تفتيق وعي
ومعرفة الطفل ؟!
لهذه الأسباب التراكمية بهتت المعاملة
الحسنة بين الزوجين
داخل ما يسمونه عش
الزوجية الذي فقد الألفة والانسجام والحب
!!