لا تقوم الساعة حتى.....
*قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ :*
*" لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى يُقْبَضَ العِلْمُ، وتَكْثُرَ الزَّلَازِلُ، ويَتَقَارَبَ الزَّمَانُ،
وتَظْهَرَ الفِتَنُ، ويَكْثُرَ الهَرْجُ - وهو القَتْلُ القَتْلُ - حتَّى يَكْثُرَ فِيكُمُ
المَالُ فَيَفِيضَ "*
*الراوي: أبو هريرة. *
*المحدث: البخاري. *
*المصدر: صحيح البخاري. *
*الصفحة أو الرقم: 1036*.
*خلاصة حكم المحدث: [صحيح].*
* قال الإمام ابن باز رحمه اللّٰه :*
* ولا شك أن الزلازل، والرياح العاصفة القاصفة التي تضر الناس، لا شك
أنها من المصائب العظيمة، وهكذا السيول الجارفة التي تدمر المنازل، وتدمر
الأشجار، وتهلك الحرث، والنسل، لا شك أنها من البلاوي، وهكذا الوباء
العام من المصائب، ولا تقع هذه المصائب إلا بأسباب كسب الناس، فإن الله
يقول سبحانه:
{ وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ *} .
🖥️** المصدر : الموقع الرسمي لسماحة الشيخ الإمام ابن باز رحمه اللّه.*
➖➖➖
*وقال رحمه الله :*
*" الواجب عند الزلازل وغيرها من الآيات والكسوف والرياح الشديدة
والفياضانات البدار بالتوبة إلى الله سبحانه , والضراعة إليه وسؤاله العافية
, والإكثار من ذكره واستغفاره ، كما قال صلى الله عليه وسلم عند الكسوف :
( فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى ذكر الله ودعائه واستغفاره ) متفق عليه ،
ويستحب أيضا رحمة الفقراء والمساكين والصدقة عليهم ؛ لقول النبي
صلى الله عليه وسلم : ( ارحموا ترحموا ) رواه أحمد ،
( الراحمون يرحمهم الرحمن ، ارحموا من في الأرض يرحمكم
من في السماء ) رواه الترمذي ، وقوله صلى الله عليه وسلم:
( من لا يرحم لا يرحم ) رواه البخاري، ورُوي عن عمر بن عبد العزيز
رحمه الله أنه كان يكتب إلى أمرائه عند وجود الزلزلة أن يتصدقوا *.
▪️** ومن أسباب العافية والسلامة من كل سوء , مبادرة ولاة الأمور بالأخذ
على أيدي السفهاء , وإلزامهم بالحق *، *وتحكيم شرع الله فيهم ، والأمر
بالمعروف والنهي عن المنكر ، كما قال عز وجل *:
*{ وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ
عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ
سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ* } *التوبة/71 ،
وقال عز وجل :
{ وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ . الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ
أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ
وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ *} *الحج/40-41
وقال سبحانه :
{ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ
لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ *}
الطلاق/2-3. والآيات في هذا المعنى كثيرة " .