عنوان
كل شخص منا هو السمعة التي تتردد على الألسنة، فكل إنسان
منا
يحاول جاهدا أن يطيب
ذكراه ويحسن سيرته التي تتناقل عبر الألسنة
فمن
منا يحب أن يسمع عن نفسه أمرا مشينا، فالكلام السيء يتميز في
واقع
الأمر بسرعة انتشاره وتوغل ذكراه وهذه في الحقيقة ليست بميزة
على
الإطلاق بل هي أحد أسوأ الأمور التي من الممكن أن تحدث لإنسان
منا.
فعند وفاة كل شخص منا وهو أمر لابد أن يحدث يوما ما فلا يبقى
من
الإنسان إلا الذكرى
الطيبة والسمعة التي خلفها من ورائه، لذلك وجب
عليك
الانتباه لأفعالك وصفاتك وتصرفاتك لأن هذا من شأنه أن يحمي
سيرتك
ويجعل منها سيرة عطرة تتناقلها الألسن وهي تتمنى
أن
لو كنت بينهم.
الخطوات المتبعة للتخلص
من السمعة السيئة :
تقبل الأمر
السيء وحاول أن تنساه كي تبدأ حياة جديدة ذات سمعة
طيبة،
وطالما قد نويت التغير وبحثت عن كيفية مسح السمعة السيئة
وتحويلها
إلى سمعة طيبة فأظن أنك قد قطعت شوطا كبيرا في طريق
التخلص
من الماضي وبدأ صفحة مشرقة جديدة في حياتك
ترسمها
بألوان السمعة الحميدة
والخصال الرائعة.
حاول تحديد
سبب السمعة السيئة التي صدرت عنك هل هي أمر مناف
للخلق
أم أمر مخالف للإنسانية أم هي صفات لا يرغب البشر بها فنصف
حل
المشكلة يتمثل في تحديد ما هو سبب المشكلة ومن ثم تضع يديك
على
أولى خطوات التخلص من السمعة السيئة.
يمكنك
الاستعانة بأي شخص تثق فيه كي يساعدك على تخطي تلك
الأزمة
كأن يكون دكتور نفسي أو صديق مقرب له آراء صائبة
وحكيمة.
عليك
الاستعداد وتهيئه نفسك أنك قادم على مرحلة تغير لنفسك فيجب
عليك
تقبل الأمور بسلبياتها وحلوها، فعند تغيرك ستجد كلاما جارحا
وستجد
كلاما محبطا يعود بك إلى الخلف فلا تكترث لتلك الأمور واجعل
منها
عوامل تعينك على التحفيز والتشجيع فهناك أشخاص حولك سعادتهم
في
فشلك فلا تكترث لهم.
إيجاد الحل
المناسب لتلك السمعة السيئة فإن كانت خلقا سيئا فحاول أن
تدرب
نفسك على اتباع الخلق الحسن المنافي لها، وإن كانت في صفة فيك
كالبخل
وغيرها فيمكنك تعويد نفسك على الكرم حتى وان لم تكن صفة فيك
ولا
تسير وراء من يقولون بأن هذه هي طباع وأن الطبع لا يتغير فبإمكان
الطباع
أن تتغير إذا تدربنا على عكسها فكل أمر يسهل بالتدريب فكما أن
تحقيق
العلم يأتي بالتعلم كذلك فتحقيق الخصال الحميدة يأتي
بالتدرب
عليها.
تقديم
الاعتذار لكل من حولك من الأقارب والأصدقاء والأهل والأصحاب
عن
تلك السمعة التي انتشرت عنك فالاعتذار واجب لكل من أحبوك وأنت
أسأت
ظنهم فيك، فأنت من أخطأت لذلك وجب عليك الاعتذار فقديما قالوا”
لا
تخطئ كي لا تعتذر “.
حاول
استرجاع ثقة من حولك فيك بنفي تلك السمعة السيئة التي
اختارت
أن تكون بجانب اسمك كأن أن تكون صاحب أفعال تتميز
بالأخلاق
الرفيعة وابتعد عن أي
صلة تربط بينك وبين الصفات والأفعال التي من
شأنها
أن تذبذب تلك الثقة مرة أخرى لكي تنال رضا من حولك وثقتهم
فيك.
لابد من
إثبات الصفات الإيجابية التي قمت بتعديلها كي يترسخ في
عقول
من حولك بأنك أصبحت تمتلك سمعة طبية بدلا من تلك السمعة
السيئة
التي التصقت بجانب اسمك وأبت أن تمحى.
وأخيرا تذكر
أن:
الأخلاق الحميدة تنتشر
ببطيء شديد وأن الأخلاق السيئة تنتشر وتتوغل