هذا
ماكنزتم لأنفسكم
كل
ما قدَّمت لنفسك من خير ستجده يوم القيامة
يُبهجك
أو يُحزِنك ،
وينفعك
أو يضرك ، ويشهد لك أو عليك
فأي كنز لك تحب أن تراه
؟
أي شيء ترغب أن يزيِّن
صحيفتك ؟
أي شهادة تريد أن تنبري
دفاعا عنك
يوم تكون في أمس الحاجة
إلى من يقف إلى جوارك ؟
ومن
معاني الكنز :
1 - أنه يُجمع رويدا
رويدا ، ثم يُحافظ عليه ،
لا
أن يُجمع بيد ويُبدَّد بالأخرى, ولا أن يهدم صاحبه ما سبق وأن
بنى ،
فأي عقل في هذا ؟
ومن
الحفاظ على الكنز الطاعاتي أن لا يُفسد
برياء
أو رؤية أو عُجب
.
2
- أن يُخبَّأ عن
أعين الناس فلا يُفشى سِرُّه وإلا سُرِق وزال
.
3
- الكنز .. الكنز كل الناس يكنز ،
* فمنهم من يكنز ما تُكوى به جباههم وجنوبهم
وظهورهم
في نار جهنم
*
ومنهم من يكنز ما تهوي به قلوبهم وعيونهم وأرواحهم
إلى
جنات عدن
فاختر
كنزك من اليوم :
صلاة .. دعاء .. دعوة ..
صدقة .. بر ..
واجمعه يوما بعد يوم ،
واحفظه وراعِه ونمِّه وكبِّره ،
ولتجدنه يوم القيامة
ساطعا أمام ناظريك
كما شهد بذلك الحديث
:
(
والصلاة نور ، والزكاة برهان ، والصبر ضياء
،
والقرآن حجة لك أو عليك
).
وهي
كلها كنوز دلَّك عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم
.
والمُنتَظر
منك أن تلبي دعوته ،
فتبدأ من الساعة حملة
الاكتناز الإيماني
الرائع
بدلا من الاكتناز الشيطاني الضائع , وكن كيف شئت
،
فإنما تجني ما غرست ،
واقتفى السَّريُّ السقطي خطى
نبيه صلى الله عليه وسلم
حين أوصى أنجب تلامذته
وأحبهم إليه الجنيد فقال
:
(
اجعل خزانتك قبرك ،
واحشُه من كل خير حتى
إذا قدمت فرحت
بما قدمت إليه من
المعروف هذا ماكنزتم لأنفسكم ).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق