الخميس، 13 مايو 2021
الأربعاء، 12 مايو 2021
عز الذلة لله
عز الذلة لله
من أقوال أ. وجدان العلي
طوبى لمن صان حاجته بعز الذلة لله..ولا أكرم من الله!
غصون رمضانية ( 030 – 030 )
غصون رمضانية ( 030 – 030 )
عبدالله بن عبده نعمان
ذبلت رياض رمضان الندية، ورحلت أيامه السعيدة، ولياليه المشرقة،
رزقنا الله فيه القبول، وأخلف لنا بعده صلاح العاقبة، وحسن المنقلب،
ودوام الاستقامة.
وعلى عقب رحيله شرعت النفوس في استقبال مولوده وخليفته من بعده،
فغربت شمس رمضان فطلع هلال شوال مؤذنًا بحلول عيد الفطر
فأهل الناس بالتكبير؛ شكراً لله تعالى على نعمة الإتمام للصيام
لقد صدحت الأجواء، وتعالت أصوات المكبرين في الأرجاء قائلين:
الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، ولله الحمد،
إنها عبارات عذبة تفوه بها القلوب والألسنة بأصوات جهورية؛
لتسمع الكون حروف التعظيم، وجُمل التوحيد، وكلمات الشكر
والاعتراف بالنعمة، فمعبود المسلمين عز وجل أكبر من كل شيء
يُتقرب إليه بعبادة، أو يتزلف إليه بقربة.
فالله أكبر
تعظيم وتوحيد لمن عُبد بالصيام وسائر القربات،
والله أكبر
حداء طلائع الاستقبال؛ فرحًا بتفضل الله عليهم بإكمال فريضة الصيام،
وما حفه من الطاعات العظام، لا فرحًا بملاقاة ملذات النهار المفطرة
بعد فراق شهر كامل
والله أكبر
شعار وليدِ رمضان يُلقى في أذن الزمن الجديد في كل مكان:
في المساجد والبيوت، والطرقات والأسواق، يردده الجميع:
زرافات ووحدانًا، ابتداء من ليلة العيد إلى صعود الخطيب المنبر.
إن العيد عَودٌ حميد إلى الأرض بعد رحلة ممتعة حلّقت بها الروح
في فضاء الصفاء، فعانقت هناك نجوم السمو الروحي فاقتبست
من أنوارها مشاعل هداية ممتدة.
والعيد تذكير بعوائد الله تعالى وفضائله على عباده، وأن عادة الله إكرام خلقه،
وإسباغ نوائله عليهم، ولكن معاصيهم حجب عنهم استمرارها.
العيد ولادة جديدة من رحم شهر التربية والاستقامة
فيخرج منه المؤمن صقيلاً مطهَّراً.
فالاغتسال عند الذهاب للمصلى تفاؤلٌ مبكِّر بإزالة الخطايا بماء التكفير
والعتق في ختام رمضان، ولبس الجديد تفاؤل بفتح صفحة ناصعة
مع الله تعالى وعزم على الاجتلاء والبهاء، فالاغتسال تخلية ولبس الجديد تحلية،
والتطيب حرص على التعطر بأفعال يطيب سماعها، وتحسن رؤيتها؛
فالسمعة الطيبة هي عَرْف الصالحين بين العالمين.
تنطلق الجموع المكبرة إلى مصلياتها وقد أفطرت على تمرات أو غيرها،
وخرجت من الإمساك إلى الإفطار؛ فصلاً بين الزمانين، وتمييز مبكر ليوم الفطر.
تتقاطر فئام المسلمين إلى المصليات وهي تحمل على ألسنتها ذكر الله تعالى،
وعلى وجوهها البسمة والألق، وعلى قلوبها الفرحة والمحبة،
تتلاقى الأعناق وتتصافح الأيدي، وتزهر بينهم عبارات التهنئة بسلامة البقاء،
والدعاء بقبول العمل، وحسن ما يجيء في المستقبل.
ما أعظم ذلك الجمع الذي خرج إلى صعيد واحد رجالاً ونساء صغاراً وكباراً!.
ما أشبه اليوم بالغد! يوم يبعثر ما في القبور،
ويخرج الخلق كأنهم جراد منتشر إلى صعيد القيامة منتظرين،
اليوم خرجوا من بيوتهم إلى المصلى ينتظرون حلول الصلاة،
وغداً يخرجون من قبورهم ينتظرون فصل القضاء بين يدي الله.
في العيد تبتهج النفوس، وتنداح دائرة السرور،
فأكمل الناس حظًا في العيد من أدخلوا الفرحة إلى قلوب البؤساء والمحزونين،
يمسحون دمعة يتيم، ويخففون وجْد أرملة، ويمدون أغصان الإحسان
إلى مسكين فيلامس في أكفهم السخاء، ويسمع من ألسنتهم القول المعروف،
وتسبق إلى فؤاده بسماتهم، قبل أن تصل إلى كفه عطاياهم.
هؤلاء السعداء المسعِدون يتفقدون الجار والقريب،
ويبحثون عن أحلاس البيوت من الحاجة، ويتفرسون في الوجوه والأحوال
فيعرفون الذين أحصروا عن الفرحة لعوزهم وفاقتهم، غشاهم الحياء،
وسترهم التعفف والرضا بالقضاء
هؤلاء الأسخياء هم الذين تتم لهم الفرحة، وتكتمل في قلوبهم ووجوههم البهجة؛
فأسعدُ الناس مَن أسعدَ الناس، كما قيل.
وإذا كان يوم العيد يومَ فرحة وحبور فإن ذلك لا يعني الانطلاق
إلى هتك حدود المآثم، ومعانقة المخالفات والجرائم،
ففرحة المسلم يجب أن تكون في إطار حدود الله، الذي منَّ بالفرحة
فيجب فعل ما يرضى تعبداً وشكراً.
وفرحة العيد عند النظر العميق هي لأهل الاجتهاد في رمضان
الذين بذلوا وقدموا وصبروا، فحق لهم أن يبتهجوا بيوم الجوائز للفائز،
وكأن حالهم في هذا اليوم كحال المؤمنين يوم القيامة الذين صبروا
ابتغاء وجه الله في الدنيا، وعملوا لذلك اليوم فهنيئًا لهم
فيطير الواحد منهم فرحًا
أما أهل التفريط والكسل في شهر البذر فلماذا يفرحون، وبماذا يفرحون؟!
فلعل بعضهم يفرح لكونه عتق من حبس رمضان لشهواته،
وانطلاقه لجرائره، فهل بهذا يفرح العاقل، وقد فاته موسم خصب جدّ
فيه زارعون فحصدوا يوم العيد جزاءَ جدّهم جنى الرحمن المبارك؟!
من فاته ربح الشهر الكريم، وخسر فيه جوائز الرحمن،
فيَشرعُ يمدُّ مائدة المحظورات ليختار ما لذ وطاب لديه من الخطيئات
في سمع أو بصر أو قول أو فعل!
والعجب كل العجب ممن أحسنوا في رمضان بعض الإحسان فجاء العيد
فركبوا إلى المخالفة كلَّ صعب وذلول مسافرين إلى معاطن الفساد،
ومراضع اللهو، وسوح الاختلاط، يوزعون حسنات رمضان في تلك الملاهي،
مجارين للعابثين، ومشاركين للمفرّطين فينكثون ما أبرموه،
ويبددون ما جمعوه، ويضيعون ما تعبوا من أجله!.
فطوبى لمن كان يوم فطره يزيد في أجره، ويكفِّر من وزره،
ويصبح بشرى مشرقة لابتداء حياة الطاعة الخاصة بعد حياة الطاعة العامة،
وبهذا يعرف أهل العزائم والمغانم من أهل الفتور والمغارم.
وكل عام وأنتم بخير
لا تفرطوا بالنوافل
لا تفرطوا بالنوافل
لا تفرطوا بالنوافل بحجة أنها من المستحبات وليست من الواجبات* !
*ألا يكفيك قول الله عزوجل في الحديث القدسي :
( ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه )
**فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به* .."
*ثم إن النوافل جابرة للفرائض* :
" *انظروا هل لعبدي من تطوع* ؟ "
*قال الإمام ابن القيم - رحمه الله تعالى
*فأمراض القلوب أصعب من أمراض الأبدان،لأن غاية مرض البدن،
أن يفضي بصاحبه إلى الموت ،وأما مرض القلب فيفضي بصاحبه إلى
الشقاء الأبدي،ولا شفاء لهذا المرض إلا بالعلم ،*
*فالعلم للقلب مثل الماء للسمك إذا فقده مات .*
*مفتاح دار السعادة (١٤٠)*
*قَـال العَـلَّامَـة السّـعدي رحـمَه الله تعالى:*
وكلـَّما طَـال تأمـل العبـد في نعَـم الله الظاهـرة والباطِـنة، الدينـية والدنيـوية،
رأى ربـه قَد أعـْطاهُ خيراً كثـيراً، ودفَـع عنه شُـروراً مُـتعددة، ولا شَك أن
هَـذا يدفـع الهمـُوم والغمُـوم، ويوجِـب الفَـرح والسُّـرور ".*
*[الوسـائل المُـفيدة للحياة السـعيدة(٢٢)]*
*قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:*
*
( نَّ للَّهِ أَهْلينَ منَ النَّاسِ.*
*قالوا: يا رسولَ اللَّهِ، من هُم؟ *
*قالَ: هم أَهْلُ القرآنِ ، أَهْلُ اللَّهِ وخاصَّتُهُ". *
*هَؤلاءِ هُمْ أَهْلُ اللَّهِ )
*واللّٰهُ لَا يُضَيِّعُ أَهلَه.في الدنيا يحل عليهم رحمته وبركته وهداه
وفي الفردوس الأعلى في الآخرة اسأل الله العظيم أن يجعلنا جميعًا
من أهل القرآن وخاصته
a
تارك زكاة الفطر مخالف لأمر الله تعالى
السؤال
ما حكم تارك زكاة الفطر؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن تارك إخراج زكاة الفطر إن كان يعلم وجوبها، فإنه يعتبر عاصياً مخالفاً
لأمر الله تعالى في أمره بطاعته وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم،
ففي الصحيحين عن ابن عمر:
( فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر من رمضان على كل
نفس من المسلمين حر وعبد ورجل أو امرأة صغير أو كبير صاعاً من تمر
أو صاعاً من شعير )
واللفظ لمسلم.
قال النووي: اختلف الناس في معنى فرض هنا، فقال جمهورهم من السلف
والخلف ألزم وأوجب، فزكاة الفطر فرض واجب عندهم لدخولها في عموم
قوله تعالى: وَآتُواْ الزَّكَاةَ. ولقوله فرض وهو غالب في استعمال الشرع
بهذا المعنى. انتهى.
وقال في المغني: قال ابن المنذر وأجمع كل من نحفظ عنه من أهل العلم
على أن صدقة الفطر فرض وقال إسحاق هو كالإجماع من أهل العلم
وزعم ابن عبد البر أن بعض المتأخرين من أصحاب مالك وداود يقولون
هي سنة مؤكدة. انتهى.
وإذا علمت هذا، فاعلم أن من ترك إخراج زكاة الفطر قد ترك فرضاً فرضه
الله تعالى عليه، فعليه أن يتوب إلى الله تعالى ويخرجها في المستقبل
ويخرجها عما مضى من السنين التي مرت عليه إذا كان موسراً يستطيع
أن يخرجها في تلك السنين لكنه فرط ، ويخرجها عمن تلزمه نفقته من زوجة
أو أولاد صغار أو والديه الفقيرين.
قال في مواهب الجليل شرح مختصر خليل بن إسحاق المالكي عند قوله:
ولا تسقط بمضي زمنها. قال في المدونة: وإن أخرها الواجد، فعليه
قضاؤها لماضي السنين. انتهى.
وقال في مختصر الوفاء: ومن فرط فيها سنين وهو واجد لها أخرجها عما
فرط من السنين عنه وعمن كان يجب عليه إخراجها عنه في كل عام بقدر ما
كان يلزمه من ذلك، ولو أتى ذلك على ماله إذا كان صحيحاً، وإن كان مريضاً
وأوصى بها أخرجت من ثلثه. انتهى
والله أعلم.
إسلام ويب
الثلاثاء، 11 مايو 2021
وتدبروا(454)
{ وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى }
[النازعات:40-41]
يحتاج المسلم إلى أن يخاف الله وينهى النفس عن الهوى،
ونفس الهوى والشهوة لا يعاقب عليه - إذا لم يتسبب فيها - بل على اتباعه والعمل به،
فإذا كانت النفس تهوى وهو ينهاها، كان نهيه عبادة لله وعملا صالحا،
و ( مَقَامَ رَبِّهِ ) أي قيامه بين يديه تعالى للجزاء.
غصون رمضانية ( 029 – 030 )
عبدالله بن عبده نعمان
أيها الحبيب الراحل، نحن موقنون بذهابك عنا بأمارة مجيئك إلينا،
ولكنَّ ذكرى رحيلك تستدرُّ عيوننا، وتهيِّج أشجاننا كلما تذكرنا
ساعات الوداع ونحن في عنفوانك، وشرخ أوانك.
فما حالنا ونحن نقف على مشارف التوديع، ومطار فراق الحبيب،
وبيننا وبين انتهاء الرحلة ساعات معدودات؟!
وماذا نقول ووفود الأحزان حاضرة، وسحب دموع الشجا متكاثرة،
وهلال الزمن الجديد يستحثّك على الصعود؛ ليظفر هو بالهبوط؟!
فكيف سنطيق فراقك، وأنت حبيب ألفناك، ونزيل أحببناك،
وجليس أنسنا بجلوسك، وكريم أتحفتنا بكرمك، وعليم أكرمتنا بعلومك،
وطبيب داويتنا بطبك؟!.
ترفّقْ أيها الحادي ترفّقْ
فروحي بالبقاْ فيهِ تعلّقْ
ترفّقْ أيها الحادي فقلبي
يحنُّ إلى معاهده ويعشق
ترفّقْ أيها الحادي فإني
أكاد لبينه بالدمع أَشْرق
تمهّل بالأفول به قليلاً
حنانيك التمهلُ منك أرفق
لقد عشنا تحت دوحتك الفيحاء، وفي روضتك الغناء زمنًا وارفَ الظلال،
موفور الجمال، فرأينا ما تقر به العيون، وتستلذه الأسماع،
وتشرق به العقول، وتستريح له القلوب.
فسرّنا صيامُك، وأسعدنا قيامك، وأضاءت لنا لياليك، وطابت لنا أيامك،
وتربّت أنفسنا على يدك أيها المعلم الفذ!.
لن ننسى تلك الساعات التي تحتضن الصيام،
ولن ننسى تلك اللحظات التي تضم القيام، ولن ننسى تلك الأوقات
التي تُليت فيها الآيات فطابت بها اللسان، وتلذذت بها الآذان،
ولان لها الجنان، لن ننسى ذلك الشعور السعيد من ذلك الجواد الكريم
وهو يخرج من ماله ما يرجو ثوابه في مآله،
ولن ننسى ذلك المحتاج الذي كان حضورك سببًا في إشراق الابتسامة
على وجهه، وسجودِ دمعات الفرح على خديه،
وارتفاع دعوات الشكر من شفتيه، ورحيل جثوم الكربة على صدره،
وحلول السعادة بين أهله وأولاده، ولن ننسى فرحة الإفطار لنيل الأوطار
من منحة الغفار بما أحل الله تعالى؛ ليذكرنا ذلك بيوم المزيد
حين يلقى ذوو الإحسان كرم الرحمن.
مرّت أيامك المعدودات مروراً سريعًا لدى محبيك، فكأن الشهر أسبوع،
والأسبوع يوم، واليوم ساعة؛ فلا غرو، فساعة اللذة دقيقة،
ودقيقة الألم ساعة، كما قيل.
ستمضي- أيها الحبيب - وأنت متأبط صحائف أعمالنا،
فلا ندري هل تكون شهادات نجاح، أو شهادات إخفاق؟
فيا سعد من أضاءت شهادته بالنجاح، ولقي عند الله الفلاح.
ليت شعري – أيها الحبيب - هل سوف نلتقي في العام الآتي
في مثل زمانك ونزولك علينا، أو أن الحِمام سيسبقك إلينا؟
فإن لم نلتقِ فهذا آخر عهدنا بك، وهذا الزمن الذي قضيناه معك آخر نصيبنا منك،
وإن التقينا مرة أخرى فنحن على ما عهدتَ من حبنا لك.
أيها الحبيب، إن أحسنا في زمانك فنحن نحزن ونفرح في هذه الساعات،
نحزن على فراقك، ونفرح بالإحسان الذي نرجو قبوله عند ربك،
فإن بدا هلال شوال اشتبكت دموع الحزن والفرح.
وإن نحن أسأنا فبماذا نفرح إذا هلّ هلال العيد مؤذنًا بوداعك؟!
فيا أيها الحبيب، نودعك وداع الوالهين، ونفارقك فراق الوامقين،
ونصافحك مصافحة المشتاقين، ونعانقك عناق الباكين،
فإلى ربك منتهاك، ونسأل الله إلينا رُجعاك.
حسن الظن في صفاء النية
حسن الظن في صفاء النية
*كان طلحة بن عبدالرحمن بن عوف أجود قريش في زمانه*
*فقالت له امرأته يوما: ما رأيت قوما أشدّ لؤْما منْ إخوانك.*
*قال: ولم ذلك ؟*
*قالت: أراهمْ إذا اغتنيت لزِمُوك ، وإِذا افتقرت تركوك !*
فقال لها: هذا والله من كرمِ أخلاقِهم ! يأتوننا في حال قُدرتنا على إكرامهم..
ويتركوننا في حال عجزنا عن القيام بِحقهم ".*
علّق على هذه القِصة الإمام الماوردي فقال: انظر كيف تأوّل بكرمه هذا
التأويل حتى جعل قبيح فِعلهم حسنا ، وظاهر غدرِهم وفاء.*
وهذا والله يدل على ان سلامة الصدر راحة في الدنيا وغنيمة في الآخرة
وهي من أسباب دخول الجنة
{ وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَىٰ سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ }
*[أدب الدنيا والدين ص ١٨٠.]*
إخراج زكاة الفطر عن الوالد والإخوة
السؤال
أنا موظف في الرياض وعند عيد الفطر أذهب لزيارة الوالد في المدينة
المنورة وعند موعد حلول زكاة الفطر أقوم بدفع الزكاة عني وعن أهلي
(والدي وإخواني) فما صحة ذلك علما بأن أبي على علم؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فما تفعله صحيح مجزئ عنك وعن والدك وإخوتك في إخراج زكاة الفطر.
ونرجو أن يكون ذلك من البر بوالدك وبإخوتك. والعلم عند الله.
إسلام ويب
الاثنين، 10 مايو 2021
Fast Burn Extreme
Fast Burn Extreme is a multi-component fat burner for athletes and physically active individuals of all ages. Its usage on a daily basis effectively encourages fat metabolism and promotes fat loss.
Fast Burn Extreme is the ideal way for people who want to burn body fat and lose weight quickly and safely.
We guarantee you a 35 percent commission on any sale. Don't wait to increase your NutriProfits earnings
!https://www.reddit.com/user/mohamednageeb/draft/cb36d47e-b170-11eb-9206-42f4e87d8cb7
Blue Sky Vitamin Deals
Vitamin Blue Sky
Blue Sky Vitamin is committed to offering high-quality dietary supplements and vitamins. Blue Sky Vitamins uses only the best ingredients in all of their products. Many of the brands they sell are professional-grade and doctor-recommended
https://yazing.com/deals/blueskyvitamin/mohamednageeb.
خبيئاتِ النفوس
خبيئاتِ النفوس
من أقوال أ. وجدان العلي
سبحان من يبصر خبيئاتِ النفوس، ويعلم حاجات القلوب التي أوت
إلى العفة واستترت بالحياء الجميل والصمت الشريف!
غصون رمضانية ( 028 – 030 )
غصون رمضانية ( 028 – 030 )
عبدالله بن عبده نعمان
يوشك الصائم أن ترحل عنه دوحة رمضان، ويذهب عن رُوحه رَوحُها المنعش،
ونسيمها السَّجسج، وبردُ العيش تحت أفنانها الظليلة،
ولكن بركاتها ما برحت تمدّ إليه غصونَ الخير إلى آخر لحظات زمانها السعيد.
فهي كالغيث خيرٌ كله مقبلاً ومدبراً، وكرحيق الجنة لذيذُ الأوائل والأواخر.
فمن الهدايا التي يُتحَف بها أهلُ رمضان على مشارف توديعه: صدقةُ الفطر.
والصائم الصادق لا يشبع من جنى هذا الشهر الكريم –
خصوصًا ما زخر به آخره - وخيرات الدنيا قد تعظم أوائلها وتضعف أواخرها،
لكن شهر رمضان عظيم كله، بل إن أواخره خير من أوائله؛
حتى يبقى المسلم على ترقٍّ في مدارج النشاط والجد؛
حتى يحوز جوائز الإكرام عند الختام وهو على وتيرة مستقيمة لم تنحدر إلى منعطفات الفتور.
كما أن المؤمن يحرص على خواتم الأمور؛ طلبًا للقاء الله على أحسن الأحوال،
وأرقى الأعمال، فربما فاجأه الموت وهو في آخر ساعات رمضان.
تأتي صدقة الفطر في أعقاب صيام رمضان فرضًا على كل مسلم صغير وكبير،
وذكر وأنثى، حاملةً في ثناياها الخيرَ اللازم والخير المتعدي،
فلكي لا يفوت المسلمَ والمسلمين هذا الخيرُ الخاص والعام جعل الشرع
إخراجَه فرضًا لازمًا على من ملك قوت ليلة العيد ويومه.
هذا العبادة الكريمة تجيء كالختم على صحيفة رمضان التي ستُرفع
إلى الله تعالى، وهذا الختم يقوم بعملية تطهير لصحيفة الأعمال مما يكدرها
من اللغو والرفث، فتصعد إلى الله تعالى مشرقة بعد أن صُقلت بهذا التطهير،
وتأتي كذلك تعبيراً عن شكر العبد لله تعالى على توفيقه له لفعل الخير
في شهر الخير، فكما أن الله تعالى أحسن إليه بذلك
فهو يحسن إلى إخوانه المسلمين الذين شاركوه في عبادة الله،
فيعطيهم شكراً لله وإحسانًا إليهم، ورحمة بهم، وحبًا في إسعاد غيره كما أسعده الله تعالى،
فتحمل السعادة على أجنحتها المعطي والآخذ.
وتعطي هذه العطية الواجبة المؤمنَ المسابق للخيرات قبل غيره درسًا
في ترك الشموخ إلى الزهو بالطاعة، والنظرِ من ذلك المكان العالي
إلى الناس العصاة أو المقصرين بعين الاحتقار،
فصومه وإن كان في الدرجات العلا من السلامة فإنه يحتاج إلى مطهِّر
يجبر نقصه؛ لأنه قد تحصل منه الغفلات والخطيئات؛
وحينما ننظر إلى جنس ما يُخرج ومقداره نلاحظ أنه نُظر فيه
إلى أهمّ ما يحتاجه الإنسان لإقامة حياته الجسدية، وهو الغذاء الذي لا بقاء
للبدن بدونه، وغالب الناس لديهم الغذاء-وإن تفاوتوا في مقاديره وأصنافه-؛
فلهذا كان الأمر بالإخراج مما يقتات؛ لكونه من الضروريات التي تحفظ به
حياة هذه الأبدان التي تقوم عليها عبادة الله، ولو فاتت مع ذلك الحاجيات والكماليات.
ثم إن هذا الواجب هو على من ملك قوت ليلة العيد ويومه،
فمن لم يكن له ذلك فلا وجوب عليه؛ إذ لا يكلف الله نفسًا إلا ما آتاها،
وضرورة المرء ومن يعول مقدمة على غيره، ولكن لو ملك مقدار فطرة
نفس واحدة من الأسرة فإنه يجب عليه إخراجها؛
حتى يصح في حقه وصف العادم للزيادة عن قوت ليلة العيد ويومه،
كما أن المبادرة إلى إخراج ذلك القليل ولو عن نفس واحدة يشعر بنزول
هذه العبادة في قلبه منزلة عظيمة لا ترضى بالمنع واحتقار القليل؛
إذ لا يجد إلا جهده، وفيه رسالة غير مباشرة لأصحاب الطَول تدعوهم
إلى عدم البخل في إخراج عن هذا الحق.
وفي إخراج ما زاد على قوت اليوم والليلة درس إيماني مضمونه:
أن على المسلم أن يكون يقينُه واطمئنانه في أمر رزقه على ما عند الله،
وليس على ما عنده، فإعطاؤه ما زاد على قوت ليلة العيد ويومه صورةٌ
من صور التوكل على الغني الرزاق سبحانه وتعالى.
ومن تأمل في مقدار ما يخرج يجده شيئًا زهيداً لا تبخل به النفوس الكريمة،
غير أنه لا تستغني عنه النفوس المعوزة، فمتى تعددت صِيعانُ الإنفاق
سقط طغيان الإملاق.
وفي اختيار صنف المساكين دون بقية مصارف الزكاة نظرة دقيقة
إلى كون حاجة المساكين إلى القوت أكثر من بقية الأصناف،
وهي حاجة مستمرة، خصوصًا أن غالب الناس يقفون عن طلب الأرزاق يوم العيد،
فمن مراعاة المشاعر أن يجعلوا مشاركين للأغنياء في فرحة العيد وهمْ في أمن غذائي.
واختيار وقت الفضيلة لإخراج هذه الصدقة-وهو بعد صلاة فجر يوم العيد
ليبدأ المسلم يومه بطاعة الله تعالى المتعدية التي تدخل السرور
على أخيه المسلم مبكراً حينما تقطر مزنةُ الإحسان من أيدي الباذلين
فتنبِت أزهارَ الابتسامة في وجوه المحتاجين.
زمن التمحيص
زمن التمحيص ..
*الشيخ بكر أبو زيد المتوفى عام ١٤٢٩ قال رحمه الله في كتابه حراسة
الفضيله: إنَّ المراهنة على اندثار هذا الدين بشعائره العظيمة وفرائضه،
بل وسننه، مراهنةٌ خاسرة لم تفز يومًا منذ زمن أبي جهل حتى
زمن أتاتورك؛ ولكنكم قومٌ تستعجلون!*
*واعلم -ثبَّت الله قلبك- أنَّ الإسلام لا يموت، لكنه يمر بفترات تمحيص ينجو
فيها أهل الصدق، ويسقط فيها مرضى القلوب في أوحال الانتكاسة،
فاصبر واحتسب*
*واعلم أنه ستمر بك أيامٌ عجاف، القابض فيها على دينه كالقابض على
الجمر، سيُحزنك الواقع، وتؤلمك المناظر، هذه المشاعر عظيمةٌ عند الله،
ودليل خيرٍ وقر في قلبك، لا تنحرها بسكين الانتكاسة! ويا أخي لا يغرنَّك في
طريق الحق قلة السالكين، ولا يغرنَّك في طريق الباطل كثرة الهالكين،
أنت الجماعة ولو كنتَ وحدك {إنَّ إبراهيمَ كان أُمَّة} كن غريبًا..
وطوبى للغرباء!*
أخيرًا:
*اِعلم أنَّ خروجك من قافلة الخير لا يضر أحدًا سِواك! ووجودك فيها فضلٌ
من الله عليك ونعمةٌ أنعم بها عليك، والخروج منها هو الخسران المبين
في ثوب مواكبة العصر والزمن الجديد! واعلم أنَّ شريعة السماء تسير غير
آبهة بأسماء المتخاذلين، تسقط أسماء وتعلو أسماء
{ وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُم } ..
ليلة القدر ليلة مباركة
ليلة القدر ليلة مباركة
السؤال
ماهي حقيقة ليلة القدر وكنهها؟ وهل تنشق السماء فيها؟
أريد معرفة دقيقة بها.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن ليلة القدر ليلة مباركة، لها فضل عظيم، خصها الله تعالى بإنزال القرآن
فيها، كما قال تعالى:
{ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ }
[القدر:1].
وقيامها سبب لتكفير ما تقدم من الذنوب،
كما قال صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه :
( من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه )
وقال صلى الله عليه وسلم في شأنها مخاطبا أصحابه :
( قد جاءكم رمضان، شهر مبارك، افترض الله عليكم صيامه، تفتح فيه أبواب الجنة،
وتغلق فيه أبواب الجحيم، وتُغَلُّ فيه الشياطين فيه ليلة خير
من ألف شهر، من حُرم خيرها فقد حرم )
رواه الإمام أحمد في المسند والنسائي في السنن.
ولم نعثر في كلام أهل العلم على ما يدل على انشقاق السماء في هذه الليلة.
إسلام ويب
الأحد، 9 مايو 2021
وتدبروا(453)
وتدبروا(453)
{ وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ
نَفْسٌ شَيْئًا وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا
بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ }
[الأنبياء:47]
من هذا قطعا تعلم أن شأن المعاملة مع الله ومع خلقه عظيم عظما لا يعرف قدره إلا الرجل العاقل،
فإن عليها يترتب غضب الله وعقابه،
أو رضاه والنعيم المقيم،
وشيء هذا قدره لا يتوقف ولا يتردد في بذل العناية به رجل بصير.
غصون رمضانية ( 027 – 030 )
غصون رمضانية ( 027 – 030 )
عبدالله بن عبده نعمان
من دوحة رمضان الزكية ينبعث نسيمُ التغيير على النفوس
فيحملها على أُفُقِه الناعم في رحلة سعيدة تنتقل بها من الضيق إلى السعة،
ومن الإظلام إلى الإصباح، ومن وهْي الرُّوح وشيخوختها إلى ريعانها وعنفوانها،
ومن ذلِّ الأسر في يد النفس الأمارة بالسوء إلى فضاء النفس المطمئنة
التي تجد الحياة مبتسمة رغم العبوس، طليقة رغم القيد،
صحيحة رغم الجراح، آملة رغم الآلام.
نزل بالنفوس هذا الضيف الكريم لينزع عنها أغشية عمّها غبارُ الشقاء
والإعراض عن سلسبيل الجلاء، وليحلّيها حُلل التقوى
التي تجعلها تبدو في غاية الرونق والبهاء
يحمل رمضان بين ثناياه رياحَ التغيير فتمر بطيبها على الأرواح
والقلوب والعقول والجوارح فتدعوها إلى تغيير شامل من حياةٍ تسلّط
عليها النفور عن الطاعة، والقصور عن المسابقة، إلى حياة تصبح الطاعة
هي روحها التي بها تحيا، والمعصية منونها التي بها تموت،
وإن بقي الجسد يمشي على الأرض.
إن شهر رمضان موسم خصب للتغيير الحسن الذي ينشده الصادقون،
وينتظره المشتاقون، والناظر في أحوال رمضان يجد على جبينه
ملامح التغيير تعظ بصمت؛ لعل الناس أن يفهموا رسالة صمتها التي أبلغت
في الذكرى، فجدول الإنسان اليومي الحياتي وصلت إليه يد التغيير
عما كان قبل رمضان؛ فنوم الإنسان واستيقاظه، وأكله وإمساكه،
ومعاشرته وبعدُه، ودوامه الوظيفي وسكونه، وغير ذلك؛ كله قد تغيّر،
فهذا التغيير الدنيوي يحث على تغيير ديني، والتغيير في العادات يدعو
إلى التغيير في العبادات، من شر إلى خير، ومن كسل إلى نشاط،
ومن غفلة إلى يقظة.
ومن حِكم جعلِ الله تعالى واجبَ الصيام شهراً كاملاً:
أنه يساعد على حصول التغيير، وكسر حاجز العادة المطردة،
فيكون ذلك حاثّا للمسلم على الاستجابة لنداء التغيير،
ولكن في الجانب الروحي كما تم في الجانب البدني.
تعيش الروح غالبًا قبل رمضان في ناحية ضيقة فيشرق عليها شهر الصيام
بدعوتها إلى تغيير صالح ينقلها به إلى نواحٍ واسعة من أفراح الروح،
تحلّق فيها متلذذةً بأنواع من القربات كثرةً ووصفًا.
وتهب رياح التغيير الرمضاني إلى القلب ولعله كان أسيراً في أغلال
القسوة فتسعى إلى تحريره؛ ليكون سيّداً في عالم الرقة وسموِّ الإيمان،
حتى يصير من أهل هذه الآية:
{ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ
وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ }
وتأتي إليه أسيفًا يحسو كؤوس الأوجاع فتهطل عليه بغيث السرور؛
لينطلق فرحًا بين خمائل الطاعات.
وتزور العقل ويكاد -أو يكون- غارقًا في أمواج شهوات الدنيا مفكراً كَلِفًا
مهمومًا بها وحدها فترمي إليه قوارب النجاة ليطفو عليها؛
ليفكر في مصالح الآخرة وأعمالها؛ حتى يصل إلى مرافئ السلامة لدنياه وآخرته.
وتمر بالجوارح فتجد لسانًا يفري في أعراض الأحياء والأموات،
وطَرْفًا يسرح في أودية المحارم، وأذنًا تسرق مقالات الألسنة
مما حرم عليها سرقته، ويداً تستطيل إلى مآثم الأخذ، ورجلاً ترسل الخطو
إلى مسالك الخطيئة، فتقول لها: قفي فالاتجاه غير صحيح؛
فأمامك منحدرات ومنعطفات تقود إلى الهاوية.
فمن تأمّل بعد هذا يلحظ أن رمضان مدرسة للتغيير العام الذي يحوي
منهجًا متكاملاً لتبديل الأحوال السيئة إلى أحوال حسنة في الواقع الإيماني
والتفكيري والسلوكي، فمن تخرج في هذه المدرسة ناجحًا،
وحمل نجاحه إلى ما بعد رمضان فهو الناجح حقًا،
وإلا ففي انتظامه في هذه المدرسة نظر؛
ولذلك يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:
( رغم أنف رجل ذكرت عنده فلم يصل علي،
ورغم أنف رجل دخل عليه رمضان ثم انسلخ قبل أن يغفر له،
ورغم أنف رجل أدرك عنده أبواه الكبر فلم يدخلاه الجنة )
العسل أم الزيت ؟
العسل أم الزيت ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مقارنة جميلة جدا أعجبتني!!
أيهما يفضل تناوله على الريق؟؟
العسل ؟ أم زيت الزيتون ؟
من الضروري أن نعرف تصنيف القرآن الكريم للأطعمة
والأشربة حتى نستطيع أن نفهم هذه القاعدة,
فبالرغم من أن الزيت قد يبدو سائلا ولكن القرآن العظيم اعتبره أكلا
أما الدليل على أن الزيت هو من الأكل فهو قول الله تعالى :
{ وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِن طُورِ سَيْنَاءَ تَنبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِّلْآكِلِينَ }
ولاحظوا أن الله سبحانه وتعالى لم يقل وصبغ للشاربين إنما قال للآكلين جل
وعلا , ويؤكد هذا المفهوم قول رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" كلوا الزيت وادهنوا به فإنه من شجرة مباركة "
وبالرغم من أن العسل يبدو لزجا" ولكن القرآن الكريم اعتبره شرابا":
{ يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاء لِلنَّاسِ
إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ( 69) }
النحل
ولذلك فكون العسل هو يسقى إذا فهو شراب ويجب أن يأتي بعد الأكل
ولا يجب تناوله على الريق لأن الله تعالى يقدم دائما الطعام على الشراب ,
فعندما نتأمل القرآن نجد أن الله سبحانه وتعالى في 6 مواضع في القرآن
الكريم يقول
" كلوا واشربوا "
ولا يوجد ولو مرة واحدة اشربوا وكلوا ,
حتى في قصة الرجل الذي أماته الله مائة عام , إذ قال تعالى:
{ فَانظُرْ إِلَىٰ طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ }
إذ قدم الطعام على الشراب ,
حتى في سورة ص قال تعالى:
" يَدْعُونَ فِيهَا بِفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ وَشَرَابٍ "
فجاء ذكر الفاكهة هنا مقدما على الشراب ...
إذا لابد من تناول الزيت على الريق ثم شرب ملعقة
العسل مذابه في كوب من الماء..
فلو أخذت ملعقة العسل لوحدها ونزلت المعدة طبعا المعدة ستفرز عليها
عصارتها لتهضم العسل فيؤثر ذلك في الفائدة المرجوه
لأن العسل تأثر بعصارات المعدة
في حين عند إذابته في الماء يكون شرابا وينزل إلى الأمعاء فورا ويتم
امتصاصه وأخذ الفائده منه كامله دون أن تؤثر عليه عصارة المعدة ويكون
بذلك استفاد من كوب من شراب العسل لأن المذيب يأخذ صفة المذاب.
لا تجعلها تقف عندك أرسلها حتى يستفيد غيرك
وبالله التوفيق
الترغيب في الصلاة ليلة القدر
الترغيب في الصلاة ليلة القدر
السؤال
هل الحديث الذي دل على مشروعية صلاة ليلة القدر موجود،
وإن وجد ذلك الحديث فما هو؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد ثبت الترغيب في الصلاة ليلة القدر ففي البخاري ومسلم وغيرهما
من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
( ومن قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه )
والله أعلم.
إسلام ويب