لا
أحد يتجنب المعاناة من رشح الأنف وانسدادها عندما يكون هناك
إصابة
بنزلات
البرد أو الأنفلونزا أو حتى الحساسيات الموسمية. وفى غالبية
الحالات
يسبب الرشح والانسداد إزعاج مؤقت
للمصاب.
هناك
بعض النصائح التى يمكن اتباعها لتخفيف
حدة
رشح الأنف
وانسدادها.
-
رشح الأنف (ليس مجرد التخلص من
الإفرازات):
رشح
الأنف يحدث دائماً فى مراحل نزلات البرد والأنفلونزا
الأولى،
وفى بعض الأحيان مع
الحساسية المزمنة مثل "حمى القش".
وهناك
أسباب أخرى غير مرضية لرشح الأنف أيضاً مثل:
البكاء
أو عند الخروج فى يوم
بارد .. والعلاج الوحيد والمثل لذلك هو المزيد
من
المناديل الورقية لتفريغ الممرات الأنفية من
الإفرازات.
أما
مع نزلات البرد والحساسية، فبجانب التخلص من الإفرازات يمكن
اللجوء
إلى المضادات وهى أنواع من العقاقير مضادة للحساسية –
والهستامين
هى المادة التى يفرزها الجسم عند التعرض لشىء
ما
يُظهر جسمك ضده رد فعل من الحساسية.
وسواء
أكان الرشح بسبب البرد أو الحساسية فمضادات
الهستامين
هذه ستساعد على تخفيف
الإفرازات المخاطية التى تفرزها
الأنف.
ولابد
من قراءة نشرة التعليمات المصاحبة لمضادات الهستامين، لأنه قد
تكون
هناك احتمالية بوجود آثار جانبية أو مضاعفات بالتفاعل مع أدوية
أخرى
أو مع الكحوليات.
لكنه
فى بعض الحالات الأخرى، يكون رشح الأنف
لأعرض
أكثر خطورة ولابد هنا من
الزيارة الفورية للطبيب إذا:
أ-
استمرت الأعراض لأكثر من ثلاثة أسابيع، أو إذا كانت
هناك
سخونة مع رشح الأنف.
ب-
كانت الإفرازات الأنفية سميكة ولونها ليس أبيض أو رمادى-
ربما
يكون أخضر أو أزرق،
ويصاحبها ألم فى الجيوب الأنفية. وهذا يكون
مؤشراً
للإصابة بالعدوى البكتيرية مثل التهاب الجيوب
الأنفية.
ج-
كان رشح الأنف مستمر فى جانب واحد فقط، ومع الأطفال قد يكون
ذلك
علامة على دخول جسم غريب فى فتحة
الأنف.
دخول
جسم غريب فى فتحة الأنفالمزيد عن الإسعافات الأولية عند دخول
جسم
غريب فى فتحة الأنف .. هى المساعدة الطبية الفورية (متمثلة فى
شكل
الإسعافات الأولية) التى تقدم عند دخول جسم غريب داخل
فتحة
الأنف
د-
الإفرازات بها دم، أو إفرازات شفافة مستمرة بعد إصابة
الرأس.
هـ-
كان الشخص يعانى من حالة طبية حرجة مثل الأزمة الصدرية الحادة
(الربو)،
الإمفزيما أو إذا كان الشخص يأخذ عقاراً مثبطاً لجهازه
المناعى.
-
أسباب أخرى لرشح الأنف:
ليست
الحساسية أو البرد هما سببا إفرازات الأنف التى تظهر فى صورة
الرشح.
وإذا كنت لا تعانى أياً من هذه الأعراض، والجيوب الأنفية
مستمرة
فى إفرازاتها المخاطية والتى تنتقل إلى الغشاء الرقيق الذى
يوجد
خلف الحلق فهذه عملية طبيعية تُعرف باسم (Postnasal drip)
وما
يحدث خلالها هو أن الشخص يبتلع كمية صغيرة جداً من المخاط الذى
يفرزه
جسم الإنسان بدون أن يُدرك ذلك ويقع فى شباك هذه الإفرازات
الغبار
أو الجزيئات الأخرى التى يستنشقها الشخص ويتخلص منها
عن
طريق الجهاز الهضمى.
عندما
يزيد الإخراج المخاطى بسبب نزلات البرد أو الحساسية، ويشعر
الشخص
حينها بأن المخاط يتجمع خلف الحلق كما ينتاب الشخص
إحساس
متكرر بحاجته إلى التخلص مما يتجمع فى حلقه. وقد يلاحظ الفرد
بهذا
عند تغيير وضعه وعلى سبيل المثال عند الاستلقاء على الظهر فأنت
تسمح
لواحدة من جيوبك الأنفية أو أكثر بأن تفرز المخاط بشكل أسهل
أو
تغير من مسارات الإفرازات فى حلقك.
أما
الإفرازات المزمنة تسبب سعال حتى وإن لم يكن كم الإفرازات
المخاطية
كثيراً، وبالاعتياد على تواجد الإفرازات المخاطية مع هذه الحالة
يصل
الأشخاص إلى مرحلة التعايش معها ونسيانها بل
ويعتبرونها
شيئاً
طبيعياً.
-
ما هى وسائل علاج احتقان الحلق والسعال، أو
كيفية
التخلص من الإفرازات
المزمنة فى الحلق؟
1-
تجنب المثيرات:
هناك
العديد من الأشياء التى تسبب استثارة لممرات الهواء وبالتالى
زيادة
فى
الإفرازات المخاطية، ومن هذه المثيرات دخان
السجائر
أو تغيرات الجو
المفاجئة.
2-
شرب الماء بكثرة:
عدم
تعرض الشخص للجفاف يجعل الإفرازات المخاطية غير
سميكة
ويسهل ابتلاعها.
3-
استخدام مرطبات:
الهواء
الجاف يجفف الإفرازات فى الأنف
والحلق.
4-
اللجوء إلى المحلول الملحى (السلاين أو الماء المضاف إليه
الملح):
فالمحلول
الملحى يخفف من تخانة الإفرازات المخاطية، كما يخلصك من
المثيرات
التى تعمل على تحفيز الأنف. حيث يتم غسيل الأنف بها .. يتم
شراء
محلول السلاين من الصيدلية أو تحضير الماء المضاف إليه الملح
فى
المنزل وتكون نسبة الملح للماء حوالى ¼ ملعقة صغيرة ملح لكوبين
من
الماء الساخن ثم يتم استنشاق هذا المحلول الملحى من خلال فتحة
واحدة
للأنف (وليس الاثنين سوياً).
5-
الاستشارة الطبية:
إذا
استمرت الحالة ولم يجدى المحلول الملحى، فالمشورة الطبية ضرورية
حيث
يصف الطبيب إسبراى للأنف لتقليل الإفرازات المخاطية وهذا العلاج
متوافر
ولكن يُوصف من قبل الطبيب كما أنه آمناً وخالياً من أية
آثار
جانبية.
-
انسداد الأنف:
يسبب
انسداد الأنف ضيق شديد للشخص،
وأسباب تعرضه للانسداد
الأنفى:
أ-
الفيروسات:
عند
الإصابة بفيروس يسبب مرض مثل نزلات البرد أو الأنفلونزا، وهنا
قد
يصاحب الانسداد الأنفى أعراض أخرى مثل السعال أو احتقان الحلق
وفى عض الأحيان السخونة.
ب-
الحساسيات:
يصاب
الشخص بانسداد الأنف عند التعرض لمسببات الحساسية
مثل
الغبار أو اللقاحات أو قشرة
الحيوانات.
لا
يرتبط العطس دائماً بأعراض البرد، يمكن أن
يكون
بسبب حساسية من شىء فى
الجو ... الخ
وكرد
فعل لهذا التعرض تلتهب ممرات الجيوب الأنفية
وتتورم
مسببة الحساسية.
ج-
التهاب الأوعية الدموية بالأنف لأسباب غير
الحساسية:
قد
يحدث انسداد بالأنف استجابة لتمدد الأوعية الدموية بها ويتسبب
فيها
القيام
بنشاط حيوى أو كنتيجة للاستجابة للمحفزات البيئية مثل دخان
السجائر
أو مكيفات الهواء، كما أن التعرض للضغوط يساعد على تمدد
الأوعية
فى الأنف لدى بعض الأشخاص.
د-
إعوجاج الحاجز الأنفى:
وهذه
أقل الأسباب شيوعاً فى الإصابة بالأنف المزكومة، وهذا يرجع إلى
نوع
من التشوه فى الحاجز الغضروفى الذى يفصل غرف الأنف (الحاجز
الأنفى).
وأسبابه تعرض الأنف للكسر من أعوام سابقة أو
لنمو
غير طبيعى فى ممرات
الأنف.
-
علاج الأنف المسدودة:
-
التخلص من الإفرازات أولاً بأول.
-
التنفس فى بخار ماء دافىء لإذابة المخاط (أثناء الاستحمام)، كما
يمكن
استنشاق
البخار من إناء به ماء مغلى فوق النار أو حتى من
براد
الشاى لمدة عشر
دقائق.
-
شرب السوائل بكثرة، مثل الماء أو العصير أو
الشاى.
-
تجنب المشروبات التى بها كافيين لأنها تسبب الجفاف
وتفاقم
من حدة الأعراض ..
المزيد عن الكافيين
-
استخدام محلول ملحى متوافر فى الصيدليات لكى تصبح الإفرازات غير
سميكة
وللتخلص من المثيرات أو إعداد المحلول
الملحى
فى
المنزل بإضافة الملح للماء الساخن.
-
اللجوء إلى مزيلات الاحتقان سواء إسبراى أو أقراص،لكن لاينبغى
استخدامها
أكثر من ثلاثة أيام لأنها قد تسبب "انسداد للأنف ارتدادى" أى
تأتى
بالمفعول العكسى (Rebound stuffiness)، جميع مزيلات
الاحتقان
الفمية أو الموضعية يكون لها تأثير محفز عند بعض الأشخاص
وترفع
من معدلات ضغط الدم.