أحاديث منتشرة لا تصح
مع الشكر لموقع الدرر السنية
الحديث رقم( 403 )
1270 –
قال في حديثِ سُفيانَ بنِ وكيعٍ: يدخولون رُوَّادًا، ولا يتفرَّقونَ إلا
عن ذَواقٍ، ويَخرُجونَ أدِلَّةً – يعني: فقهاءَ -. قلت: فأخبِرْني عن مخرَجِهِ،
كيف كان يَصنَعُ فيه؟ قال: كان رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم
يَخْزُنُ لسانَهُ إلَّا ممَّا يَعنيهِم ويؤلِّفُهُم ولا يُفرِّقُهُم، يُكرِمُ كريمَ كلِّ قومٍ،
ويولِّيهِ عليهِم، ويَحذَرُ النَّاسَ، ويَحترِسُ منهُم، مِن غير أن يَطويَ
عن أحدٍ بِشْرَهُ وخُلُقَهُ، ويتفقَّدُ أصحابَهُ، ويَسألُ النَّاسَ عمَّا في النَّاسِ،
ويُحَسِّنُ الحَسَنَ ويُقوِّيه، ويُقبِّحُ القبيحَ ويُوَهِّيه، معتدِلَ الأمْرِ
غيرَ مختلِفٍ، لا يغفُلُ مخافةَ أنْ يغفُلوا أو يَميلوا، لكلِّ حالٍ عندَهُ عَتادٌ،
لا يَقْصُرُ عن الحقِّ، ولا يجاوِزهُ إلى غيرهِ، الَّذين يَلُونَهُ
مِنَ النَّاس خيارُهم، وأفضلُهُم عندَهُ أعمُّهُم نصيحةً، وأعظمُهُم عندَه
منزلةً أحسنُهُم مواساةً ومؤازَرةً، قال: فسألْتُه عن مجلِسِه،
عمَّا كان يصنَعُ فيهِ؟ فقال: كان رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم
لا يجلِسُ ولا يقومُ إلَّا على ذِكْرِ اللهِ عزَّ وجلَّ، ولا يوطِّنُ الأماكنَ،
وينهَى عن إيطانِها، وإذا انتهَى إلى قومٍ جلَسَ حيثُ يَنتهي به المجلِسُ،
ويأمُرُ بذلكَ، ويُعطي كلَّ جلسائِهِ بنصيبِه حتَّى لا يحسَبُ جليسُهُ
أنَّ أحدًا أكرَمَ عليهِ منهُ، مَن جالسَهُ أو قاوَمَهُ لحاجةٍ، صابَرَهُ حتَّى
يكونَ هو المنصرِفَ عنهُ، مَن سألهُ حاجَةً لم يَرُدَّهُ إلَّا بها أو بميسورٍ
مِنَ القولِ، قد وسِعَ النَّاسَ بسْطُهُ وخُلُقُه، فصار لهُم أَبًا،
وصاروا عندَه في الحقِّ سواءً، متقاربينَ متفاضِلينَ فيه بالتَّقوَى،
وفي الروايةِ الأُخرى: صاروا عندَه في الحقِّ سواءً، مجلسُهُ
مجلِسُ حِلْمٍ وحياءٍ، وصدْقٍ وأمانةٍ، لا تُرفَعُ فيه الأصواتُ،
ولا تُؤْبَنُ فيه الحُرَمُ، ولا تُنْثَى فَلَتاتُهُ، يتعاطَفونَ فيه بالتقوى متواضِعينَ،
يوقِّرونَ فيه الكبيرَ، ويَرحَمونَ الصَّغيرَ، ويُرْفِدونَ ذا الحاجةِ،
ويَرحمونَ الغَريبَ، قال: فسألْتُهُ عن سيرتِه صلَّى الله عليه وسلَّم
في جُلسائِهِ، فقال: كان رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم دائِمَ البِشْرِ،
سهْلَ الخُلُقِ، ليِّنَ الجانبِ، ليس بفَظٍّ، ولا غليظٍ، ولا صَخَّابٍ في الأسواقِ،
ولا فَحَّاشٍ، ولا عَيَّابٍ، ولا مَدَّاحٍ، يَتغافَلُ عمَّا لا يَشتهي، ولا يُؤيِسُ
منه راجيَه، قد ترَكَ نفْسَه مِن ثلاثٍ: المِراء، والإِكثار، وما لا يَعنيهِ،
وترَكَ النَّاسَ مِن ثلاثٍ: كان لا يَذُمُّ أحدًا، ولا يُعَيِّرُه، ولا يَطلُبُ عوْرتَه،
ولا يتكلَّمُ إلا فيما يَرْجو ثوابَه، إذا تكلَّم أَطرَقَ جلساؤُهُ كأنَّما على
رُؤوسِهِمُ الطَّيْرُ، إذا سكتَ تكلَّموا، لا يتنازَعونَ عندَه الحديثَ،
مَن تَكلَّمَ عندَه أنصَتوا له حتَّى يَفرُغَ، حديثُهم عندَه حديثُ أوَّلِهِم،
يَضحَكُ ممَّا يَضحَكونَ منه، ويَتعجَّبُ ممَّا يَتعجَّبونَ منهُ،
ويَصبِرُ للغريبِ على الجَفْوةِ في مَنطِقِهِ ومسألتِهِ، حتَّى إنْ كان أصحابُهُ
لَيَسْتَجْلِبونَهم، ويقولُ: إذا رأيتُمْ صاحبَ الحاجةِ يَطلُبُها فأَرْفِدُوه،
ولا يَطلُبُ الثِّناءَ إلَّا مِن مُكافِئٍ، ولا يَقطَعُ على أحدٍ حديثَه حتَّى
يتجوَّزَهُ فيَقطعُهُ بانتهاءٍ أو قيامٍ، هنا انتهى حديثُ سُفيانَ بنِ وَكيعٍ.
الدرجة: ليس بحديث
مع الشكر لموقع الدرر السنية
الحديث رقم( 403 )
1270 –
قال في حديثِ سُفيانَ بنِ وكيعٍ: يدخولون رُوَّادًا، ولا يتفرَّقونَ إلا
عن ذَواقٍ، ويَخرُجونَ أدِلَّةً – يعني: فقهاءَ -. قلت: فأخبِرْني عن مخرَجِهِ،
كيف كان يَصنَعُ فيه؟ قال: كان رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم
يَخْزُنُ لسانَهُ إلَّا ممَّا يَعنيهِم ويؤلِّفُهُم ولا يُفرِّقُهُم، يُكرِمُ كريمَ كلِّ قومٍ،
ويولِّيهِ عليهِم، ويَحذَرُ النَّاسَ، ويَحترِسُ منهُم، مِن غير أن يَطويَ
عن أحدٍ بِشْرَهُ وخُلُقَهُ، ويتفقَّدُ أصحابَهُ، ويَسألُ النَّاسَ عمَّا في النَّاسِ،
ويُحَسِّنُ الحَسَنَ ويُقوِّيه، ويُقبِّحُ القبيحَ ويُوَهِّيه، معتدِلَ الأمْرِ
غيرَ مختلِفٍ، لا يغفُلُ مخافةَ أنْ يغفُلوا أو يَميلوا، لكلِّ حالٍ عندَهُ عَتادٌ،
لا يَقْصُرُ عن الحقِّ، ولا يجاوِزهُ إلى غيرهِ، الَّذين يَلُونَهُ
مِنَ النَّاس خيارُهم، وأفضلُهُم عندَهُ أعمُّهُم نصيحةً، وأعظمُهُم عندَه
منزلةً أحسنُهُم مواساةً ومؤازَرةً، قال: فسألْتُه عن مجلِسِه،
عمَّا كان يصنَعُ فيهِ؟ فقال: كان رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم
لا يجلِسُ ولا يقومُ إلَّا على ذِكْرِ اللهِ عزَّ وجلَّ، ولا يوطِّنُ الأماكنَ،
وينهَى عن إيطانِها، وإذا انتهَى إلى قومٍ جلَسَ حيثُ يَنتهي به المجلِسُ،
ويأمُرُ بذلكَ، ويُعطي كلَّ جلسائِهِ بنصيبِه حتَّى لا يحسَبُ جليسُهُ
أنَّ أحدًا أكرَمَ عليهِ منهُ، مَن جالسَهُ أو قاوَمَهُ لحاجةٍ، صابَرَهُ حتَّى
يكونَ هو المنصرِفَ عنهُ، مَن سألهُ حاجَةً لم يَرُدَّهُ إلَّا بها أو بميسورٍ
مِنَ القولِ، قد وسِعَ النَّاسَ بسْطُهُ وخُلُقُه، فصار لهُم أَبًا،
وصاروا عندَه في الحقِّ سواءً، متقاربينَ متفاضِلينَ فيه بالتَّقوَى،
وفي الروايةِ الأُخرى: صاروا عندَه في الحقِّ سواءً، مجلسُهُ
مجلِسُ حِلْمٍ وحياءٍ، وصدْقٍ وأمانةٍ، لا تُرفَعُ فيه الأصواتُ،
ولا تُؤْبَنُ فيه الحُرَمُ، ولا تُنْثَى فَلَتاتُهُ، يتعاطَفونَ فيه بالتقوى متواضِعينَ،
يوقِّرونَ فيه الكبيرَ، ويَرحَمونَ الصَّغيرَ، ويُرْفِدونَ ذا الحاجةِ،
ويَرحمونَ الغَريبَ، قال: فسألْتُهُ عن سيرتِه صلَّى الله عليه وسلَّم
في جُلسائِهِ، فقال: كان رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم دائِمَ البِشْرِ،
سهْلَ الخُلُقِ، ليِّنَ الجانبِ، ليس بفَظٍّ، ولا غليظٍ، ولا صَخَّابٍ في الأسواقِ،
ولا فَحَّاشٍ، ولا عَيَّابٍ، ولا مَدَّاحٍ، يَتغافَلُ عمَّا لا يَشتهي، ولا يُؤيِسُ
منه راجيَه، قد ترَكَ نفْسَه مِن ثلاثٍ: المِراء، والإِكثار، وما لا يَعنيهِ،
وترَكَ النَّاسَ مِن ثلاثٍ: كان لا يَذُمُّ أحدًا، ولا يُعَيِّرُه، ولا يَطلُبُ عوْرتَه،
ولا يتكلَّمُ إلا فيما يَرْجو ثوابَه، إذا تكلَّم أَطرَقَ جلساؤُهُ كأنَّما على
رُؤوسِهِمُ الطَّيْرُ، إذا سكتَ تكلَّموا، لا يتنازَعونَ عندَه الحديثَ،
مَن تَكلَّمَ عندَه أنصَتوا له حتَّى يَفرُغَ، حديثُهم عندَه حديثُ أوَّلِهِم،
يَضحَكُ ممَّا يَضحَكونَ منه، ويَتعجَّبُ ممَّا يَتعجَّبونَ منهُ،
ويَصبِرُ للغريبِ على الجَفْوةِ في مَنطِقِهِ ومسألتِهِ، حتَّى إنْ كان أصحابُهُ
لَيَسْتَجْلِبونَهم، ويقولُ: إذا رأيتُمْ صاحبَ الحاجةِ يَطلُبُها فأَرْفِدُوه،
ولا يَطلُبُ الثِّناءَ إلَّا مِن مُكافِئٍ، ولا يَقطَعُ على أحدٍ حديثَه حتَّى
يتجوَّزَهُ فيَقطعُهُ بانتهاءٍ أو قيامٍ، هنا انتهى حديثُ سُفيانَ بنِ وَكيعٍ.
الدرجة: ليس بحديث