فوائد من كتاب سير السلف (12)
للأصبهاني الجزء الٱول
قال أبو سليمان رحمه الله :
العيال يضعفن يقين الرجل ، لأنه إذا كان وحده فجاع فرح، وإذا كان له عيال طلب لهم،
وإذا جاع الطالب فقد ضعف اليقين .
قال ابن أبي الحواري رحمه الله قال لي سليمان :
يا أحمد إني أحدثك بحديث، فلا تحدث به حتى أموت: نمت ذات ليلة عن وردي فإذا بحوراء تنبهني
وتقول: يا أبا سليمان تنام وأنا أربى لك في الخدور منذ خمس مائة عام .
قال أبو سليمان رحمه الله :
إذا جاءت الدنيا إلى القلب ترحلت الآخرة ، و إذا كانت الدنيا في القلب لم تجئ الآخرة تزحمها ،
و إذا كانت الآخرة في القلب جاءت الدنيا تزحمها، لأن الدنيا لئيمة و الآخرة عزيزة .
قال أبو سليمان رحمه الله :
إذا لم يبق في قلبه من الشهوات شيء جاز له أن يتدرع عباءة و يلزم الطريق ، لأن العباءة علم من أعلام الزهد ،
و لو أنه ستر زهده بثوبين أبيضين يخلطه بالناس كان أسلم له .
قال أبو سليمان رحمه الله :
كيف يترك الدنيا من تأمرونه بترك الدنيا والدرهم ، وهم إذا ألقوها أخذتموها أنتم .
قال أبو سليمان رحمه الله :
إذا ذكرت الخطيئة لم أشته أن أموت ، قلت : أبقى لعلي أتوب .
قال أبو سليمان رحمه الله :
لا غنى كغنى النفس ، و لا نعمة كالعافية من الذنوب ، و لا عافية كمساعدة التوفيق .
قال الفضيل بن عياض رحمه الله :
يجيء في آخر الزمان أقوام يكونون إخوان العلانية أعداء السريرة .
محمد بن جعفر رحمه الله , قال :
" سئل الفضيل بن عياض رحمه الله عن التواضع فقال : تخضع للحق و تنقاد له ،
و تقبل الحق بكل من تسمعه منه " .
قال الفضيل بن عياض رحمه الله :
أصل الزهد الرضا عن الله عز وجل وقال: إني لا أعتقد أخا الرجل في الرضا،
ولكن أعتقد أخاه في الغضب إذا أغضبته .
قال عبد الله بن محمد الكرماني رحمه الله : دخلت على محمد بن النضر الحارثي ,
فقلت له : كأنك تكره مجالسة الناس ، قال : أجل ، قلت : أما تستوحش ،
قال : كيف أستوحش و هو يقول : « أنا جليس من ذكرني » ! .
قال ابن المبارك رحمه الله :
كان محمد بن النضر إذا ذكر الموت اضطربت مفاصله حتى تتبين الرعدة فيه .
قال أبو زبيد رحمه الله :
اختفى عندي محمد بن النضر من يعقوب بن داود في هذه العلية أربعين ليلة فما رأيته نائما ليلا ولا نهارا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق