السؤال
قد وفقني الله تعالى لتأدية فريضة الحج العام الماضي ، وأحمد الله على
ذلك كثيرًا، ومما يؤسف له بعد شهور من عودتي بعد تأدية فريضة الحج
قد أغواني الشيطان وارتكبت بعض المعاصي الكبيرة، وأستغفر الله،
وقد ندمت بعده أشد الندم على ذلك، وسؤالي الآن هو: ما هو حكم فريضة
الحج التي حجيتها العام الماضي: هل تعتبر باطلة أو سقطت أو...، وعليَّ
أن أجددها بحجة أخرى هذا العام؟ لأن تلك قد ضاعت بارتكابي هذا الذنب،
أم لا تسقط ويكفيني التوبة وعدم الرجوع إلى الذنب ولا يؤثر هذا على
تأدية الفريضة؟ وهذا مما يجعلني حائرًا قلقًا لا أكاد أطيق العيش
ندمًا على ما بدر مني.
الإجابة
إذا كان الواقع منك ما ذكرت فإن حجك لا يبطل بالفاحشة التي ارتكبتها
بعده، ولا يجب عليك القضاء، ولكن يجب عليك التوبة إلى الله،
والإكثار من الاستغفار، وفعل الطاعات، والندم على ما حصل منك، والعزم على
عدم العودة إليه. عسى الله أن يتوب عليك ويغفر لك ذنبك، قال الله تعالى:
{ وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى } .
و بالله التوفيق ،
و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء