من منا لم يسمع عن موقع ويكيليكس الذي أصبح نجم أخبار العالم خلال الفترة الماضية بسبب ما نشره وما لازال ينشره من وثائق سرية قاربت الـ250,000 وثيقة؟!!
ولد أسانج عام 1971 فى مانييتيك ايلند شمال شرق استراليا، فقد امضى طفولته متنقلا مع أبيه وأمه بسبب انشغالهم بأعمالهم التجارية، مما أدى الى دخوله 37 مدرسة كما روى لوسائل اعلام استرالية، وأمضى سن المراهقة فى ملبورن حين اكتشف موهبته فى القرصنة الإلكترونية عام 1987 وقام بعمليات قرصنة موسعة فى أسترليا مع صديقيين له فى الجامعة، إلا أن داهمت الشرطة الاتحادية الإسترالية أسانج فى منزله عام 1991 واتهم بمحاولة القرصنة على أجهزة الكمبيوتر فى إحدى الجامعات الإسترالية وتداول معلوماتها وتغيرها، وفى عام 1992 أقر أنه مذنب فى 24 تهمة قرصنة، وأفرج عنه بكفالة 2100 دولار أمريكى، وأقسم أنه لم يفعل ذلك مرة أخرى.
أصبح أسانج بعد ذلك مستشارا أمنيا لإحدى شركات المعلومات والإنترنت فى أستراليا، بالإضافة إلى كونه باحثا فى الصحافة ومشاركته فى كتابة بعض الكتب حتى جاءت فكرة تأسيس موقع ويكيليكس عام 2006، حيث قال وقتها أسانج لعدد من أصدقائه “إن الأنظمة لا تريد أن تتغير، ويجب علينا التفكير فى كشف خفايا العالم عن طريق ما توصلنا إليه فى مجال القرصنة الإلكترونية”.
جمع أسانج 9 أعضاء من أصدقائه ليصبحوا فريق عمل ويكيلكيس، وأكد أسانج أنه لا يريد أن يطلق عليه مؤسس الموقع، واصفا نفسه محررا رئيسيا فى الموقع، ويعمل متطوعا بدون أجر محاولا الوصول لأى وثائق سرية تفضح أى جهة تقوم بتجاوزات وانتهاكات غير معلومة.
وتقديرا لما وصل له من جمع أكبر قدر من الوثائق السرية حول العالم فاز أسانج بجائزة منظمة العفو الدولية عام 2009 لفضح عمليات الاغتيال خارج نطاق القضاء فى كينيا تكشف انتهاكات وتجاوزات هناك، كما منح أسانج جائزة سام آدمز عام 2008، وفى سبتمبر 2010 اختير رقم 23 فى قائمة أكثر 50 شخصية مؤثرة حول العالم.
فى 20 أغسطس 2010 ،اتهم أسانج بالتحرش من امراة سويدية عضو فى الجمعية السويدية للديمقراطيين بعد ندوة كانت مقيمة ،حيث كان يقيم أسانج فى ستوكهولم وقتها، لكن حين استدعاه المدعى العام فى السويد، وجد أن هذه الاتهامات ليس لها أساس من الصحة بعد أن استجوبته الشرطة السويدية لمدة ساعة يوم 31 أغسطس 2010، وطلب أسانج حماية من بلده أستراليا لكنها رفضت وقتها وأصبح الوضع صعبا، لكن اكتشفت الشرطة السويدية أن هذه التهمة دبرت من قبل أعداء موقع ويكليكس لكن مازالت القضية قيد التحقيق.
بالصور موقع تجميع بيانات بالصور:
هُنا تختبئ ويكيلكيس في مركز بيانات يمكنه تحمل ضربة نووية!!
كان موقع ويكيليكس يستخدم خدمات شركات أمازون الأمريكية للاستضافة، لكن ما أن بدأ الموقع في
إثارة المشاكل حتى ضغطت الحكومة الأمريكية على الشركة لقطع الخدمة عن الموقع وهو ما حدث بالفعلفأين ذهب الموقع الآن؟
انتقل الموقع لمركز بيانات لا يشبه أي مركز بيانات يمكننا أن نشاهده على الإطلاق:
ليس مقراً سرياً لجيمس بوند بل هو مركز بيانات اسمه بيونين Pionen ويتبع شركة بنهوف لخدمات الإنترنت في السويد.
كان هذا المكان في الأصل ملجأ للحماية من القنابل في العام 1943 ثم طورته الحكومة السويدية في السبعينات خلال الحرب الباردة ليصبح مركز قيادة طوارئ في حالة تعرضت الدولة لهجوم نووي، وبمرور الأيام اشترته شركة بنهوف السويدية لخدمات الإنترنت لتحوله إلى مركز بيانات خارق كما نرى في الصور!!
قامت شركة بنهوف بتوسيع المكان وتطويره وزودته بمنشأة كهرباء صغيرة تعمل بالغاز، وتحوي مولدي ديزل من نوع مايباخ MTU تم الحصول عليهما من غواصات ألمانية مدمرة!!
ويحتوي المركز أيضاً على مركز عمليات شبكة بنهوف التي تعد واحدة من أكبر مقدمي خدمة الإنترنت في السويد.
فى 24 نوفمبر 2010، قدم أسانج استئنافا ضد اعتقاله، ويظل حاليا رهن الاعتقال غيابيا وبموجب مذكرة اعتقال،حيث وجهت له المحكمة المركزية فى ستوكهولم قرار الحبس الاحتياطى بسبب هذه القضية، وفى 30 نوفمبر 2010 ، أصدر الانتربول إشعار ضد أسانج بتهمة ارتكاب “جرائم الجنس”.
وكشفت مصادر عالمية أن جندياً أمريكياً شاذ جنسياً، هو من وراء تسريب الوثائق السرية المنشورة على ويكيلكيس، والتى تتضمن آلاف الرسائل والبرقيات الدبلوماسية المتبادلة بين الولايات المتحدة ودول العالم.
وذكرت هئية الإذاعة البريطانية BBC أن موقع ويكيليكس حصل على 250 ألف وثيقة من الخارجية الأمريكية عن طريق الجندى الأمريكى ويدعى برادلى ماننج المولود فى أوكلاهوما والبالغ من العمر 23 عاماً ومعروف عنه شذوذه الجنسى ودفاعه عن مثلى الجنس.
وكان سبب تسريب ماننج لهذه الوثائق حيث أن تم اعتقاله فى مايو الماضى بعد نشر ويكيليكس شريط فيديو يتضمن خطأ ارتكبه الجيش الأمريكى فى العراق، مشيرة إلى أن ماننج، التحق بالجيش الأمريكى فى عام 2007 وعرف عنه معارضته الشديدة لقانون “لا تسأل لا تخبر” الذى يفرض على مثلى الجنس عدم الإفصاح عن ميولهم الجنسية وإلا التسريح من الجيش.
وجارى الآن البحث عن شخص آخر يدعى “أدريان لامو” أحد قراصنة الإنترنت الذى ساعد برادلى فى تصنيف وتجهيز هذه المعلومات قبل إعطائها إلى أسانج.
وقال لامو لماننج إن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون وعشرات الآلاف من الدبلوماسيين سيصابون بنوبة قلبية عندما يستيقظون ويجدون هذا الكم من البرقيات السرية أصبحت فى متناول الجميع.
واذا كانت بعض المواقع تفسر عملية التسريب بمحاولة انتقامية من جانب الجندى الشاب بسبب شذوذه وتعرضه لسخرية زملائه من القوات الأمريكية، فإن الكثير من المصادر الأخرى تؤكد – وفقاً لاعترافات برادلى مانينج – أنه تصرف بدافع صحوة ضمير نتيجة ما كان يراه فى العراق من تكرار للمظالم بسبب وجود القوات الأمريكية فى هذا البلد.
يقع تحت 30 متر من الصخور ومزود بأبواب فولاذية سمكها نصف متر ويمكنه احتمال هجوم نووي!!
خاصةً بعد إعلان الشرطة البريطانية أمس عن اعتقالها جوليان أسانج مؤسس الموقع بناءً على أمر اعتقال أوروبي أصدرته السويد.
يقع هذا المكان داخل تل صخري في منتصف مدينة ستوكهولم، ويمتد على مساحة 11,950 قدم مربع ويعمل فيه 15 شخص فقط.