الحى القيوم : اسمان وردا في القرأن مقترنين فى ثلاثة مواضع :
1- اية الكرسى :
{ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ }
[ البقرة : 255 ]
2- { اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ }
[ آل عمران : 2 ]
3- { وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ }
[ طه : 111 ]
الحى :
فيه اثبات الحياة صفة لله , وهى حياة كاملة ليست مسبوقة بعدم ،
ولايلحقها زةال وفناء ، ولا يعتريها نقص وعيب
وقد كان من دعائه صلى الله عليه وسلم
( اللهم لك أسلمت ، وبك أمنت ، وعليك توكلت ،واليك أنبت ، وبك خاصمت
اللهم انى أعوذ بعزتك ، لا اله الا انت أن تضلنى انت الحى الذى لايموت
والجن والانس يموتون )
متفق عليه
القيوم :
فيه اثبات القيومية صفة لله ، هو قائما بنفسه مقيما لخلقه
فهو اسم دال على أمرين :
الأمر الاول : كمال غنى الرب سبحانه فهو القائم بنفسه ،
الغنى عن خلقه لايحتاج ليهم فى شيء
الأمرالثانى : كمال قدرته وتدبيره لهذه المخلوقات
فهو المقيم لها بقدرته وجميع المخلوقات فقيرة اليه
الحى القيوم :
هما الجامعان لمعانى الاسماء الحسنى ، وعليهما مدار الاسماء الحسنى ،
واليهما ترجع معانيها جميعا
● فالحى : الجامع لصفات الذات
● والقيوم : الجامع لصفات الافعال ,
فالصفات الذاتية كالسمع والبصر واليد والعلم ونحوها وصفات الله الفعلية
كالخلق والرزق والانعام والاحياء والاماته ونحوها راجعهى للقيوم
ولذا ذهب بعض أهل العلم الى أنهما اسم الله الاعظم الذى اذا دعى به اجاب،
واذا سئل به أعطى
قال ابن القيم :
[ فان صفة الحياة متضمنة لجميع صفات الكمال مستلزمة لها
وصفة القيوميه متضمنة لجميع صفات الافعال ولهذا كان اسم الله الاعظم
الذى اذا دعى به اجاب واذا سئل به اعطى هو اسم الحى القيوم ]
وقال ايضا رحمه الله :
[ ياحى يا قيوم برحمتك استغيث فى دفع هذا الداء مناسبة بديعية
(صفة الحياة متضمنة لجميع صفات الكمال مستلزمة لها ،
وصفة القيومية متضمنة لجميع صفات الافعال)
وكل ذلك يدل على عظم شأن هذين الاسمين،وجلالة قدرهما ،
ومايقتضيانه من الذل والخضوع ]
{ وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا }
[ طه : 111 ]
نور المعداوي