ما معنى كل لحم نبت من سحت فالنار أولى به ؟
السؤال كامل
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( كل لحم نبت من سحت فالنار أولى به )
رواه الإمام أحمد في مسنده
ما معنى شرح هذا الحديث ؟
جواب السؤال
أولاً :
الحديث ضعيف
هو مروي عن أبي بكر رضي الله عنه،
وله روايتان :
الرواية الأولى :
( لا يدخل الجنة لحم نبت من سحت، النار أولى به )
رواه الإمام أحمد في مسنده
والرواية الثانية :
( لا يدخل الجنة جسد غُذي بالحرام )
رواه الخطيب التبريزي في مشكاة المصابيح ،
والسحت هو الحرام
ثانياً :
معنى الحديث: أن كل جسم ولحم تغذى بالحرام
فإنه يكون يوم القيامة في النار عقوبة له،
لأن الله سبحانه وتعالى حرم الخبائث والمكاسب المحرمة،
وأمر بالأكل من الطيبات وما أباح الله سبحانه وتعالى لعباده،
لأن المحرم يغذي تغذية خبيثة، وأما الطيب فإنه يغذي تغذية طيبة،
وله آثار حميدة على جسم الإنسان وعلى تصرفاته وأخلاقه،
وأما الخبيث فإنه يغذي الجسم تغذية خبيثة،
وينعكس ذلك على تصرفات الشخص وأعماله،
فإنها تكون خبيثة بتأثير طعامه الخبيث،
فدل هذا على ما للمطعم من أثر على الإنسان،
وأنه يتأثر به خيراً إذا كان مطعماً طيباً،
ويتأثر به شرّاً إذا كان مطعماً خبيثاً
قد قال الله سبحانه وتعالى :
{ يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحاً }
[ المؤمنون : 51 ] ،
وقال تعالى :
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ
وَاشْكُرُواْ لِلَّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ }
[ البقرة : 172 ] ،
وقال تعالى :
{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُواْ مِمَّا فِي الأَرْضِ حَلاَلاً طَيِّباً }
[ البقرة : 168 ]
فأمر الناس عموماً بالأكل من الحلال الطيب،
وأمر المؤمنين خصوصاً بالأكل من طيبات ما رزقهم الله عز وجل،
وأن يشكروا الله على نعمته، هذا يدل على الاهتمام بالمطعم،
وأن الإنسان يهتم بما يغذي به جسمه ويتجنب الحرام
وقد صح في الحديث أن أكل الحرام يمنع من قبول الدعاء،
كما في حديث المسافر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يقول:
"يا رب، يا رب" ومطعمه حرام، ومشربه حرام،
وملبسه حرام، وغذي في الحرام فأنى يستجاب لذلك؟!
وهذا أمر مهم جدّاً.
صالح بن فوزان الفوزان
السؤال كامل
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( كل لحم نبت من سحت فالنار أولى به )
رواه الإمام أحمد في مسنده
ما معنى شرح هذا الحديث ؟
جواب السؤال
أولاً :
الحديث ضعيف
هو مروي عن أبي بكر رضي الله عنه،
وله روايتان :
الرواية الأولى :
( لا يدخل الجنة لحم نبت من سحت، النار أولى به )
رواه الإمام أحمد في مسنده
والرواية الثانية :
( لا يدخل الجنة جسد غُذي بالحرام )
رواه الخطيب التبريزي في مشكاة المصابيح ،
والسحت هو الحرام
ثانياً :
معنى الحديث: أن كل جسم ولحم تغذى بالحرام
فإنه يكون يوم القيامة في النار عقوبة له،
لأن الله سبحانه وتعالى حرم الخبائث والمكاسب المحرمة،
وأمر بالأكل من الطيبات وما أباح الله سبحانه وتعالى لعباده،
لأن المحرم يغذي تغذية خبيثة، وأما الطيب فإنه يغذي تغذية طيبة،
وله آثار حميدة على جسم الإنسان وعلى تصرفاته وأخلاقه،
وأما الخبيث فإنه يغذي الجسم تغذية خبيثة،
وينعكس ذلك على تصرفات الشخص وأعماله،
فإنها تكون خبيثة بتأثير طعامه الخبيث،
فدل هذا على ما للمطعم من أثر على الإنسان،
وأنه يتأثر به خيراً إذا كان مطعماً طيباً،
ويتأثر به شرّاً إذا كان مطعماً خبيثاً
قد قال الله سبحانه وتعالى :
{ يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحاً }
[ المؤمنون : 51 ] ،
وقال تعالى :
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ
وَاشْكُرُواْ لِلَّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ }
[ البقرة : 172 ] ،
وقال تعالى :
{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُواْ مِمَّا فِي الأَرْضِ حَلاَلاً طَيِّباً }
[ البقرة : 168 ]
فأمر الناس عموماً بالأكل من الحلال الطيب،
وأمر المؤمنين خصوصاً بالأكل من طيبات ما رزقهم الله عز وجل،
وأن يشكروا الله على نعمته، هذا يدل على الاهتمام بالمطعم،
وأن الإنسان يهتم بما يغذي به جسمه ويتجنب الحرام
وقد صح في الحديث أن أكل الحرام يمنع من قبول الدعاء،
كما في حديث المسافر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يقول:
"يا رب، يا رب" ومطعمه حرام، ومشربه حرام،
وملبسه حرام، وغذي في الحرام فأنى يستجاب لذلك؟!
وهذا أمر مهم جدّاً.
صالح بن فوزان الفوزان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق