أحياناً الإنسان يكون في البداية صادق:
{ كُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ (142) }
( سورة الأنعام)
أي يبيع مواد أولية جيدة جداً، مواد غذائية، خطر في باله يبيع دخان
يربح أكثر، بدأ بشكل صحيح، بدأ ببيع المواد التي أحلّها الله، لكن
أحياناً يغريه الشيطان بمواد محرمة عنده تحف شرقية شخص سأله
على طاولة زهر الثاني الثالث فأحضرها، مطلوبة:
{ وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ (142) }
( سورة الأنعام)
على كل إنسان أن يأكُل طعاماً طيباً و أن يسمي الله عز وجل قبل أن يأكل:
المحرم محرم، عليه طلب، لا يوجد عليه طلب، أرباحه كبيرة، صغيرة،
أنا في أخ سمع شريطاً لمحاضرة ألقيتها في حفل افتتاح جمعية مكافحة
التدخين والمواد الضارة ألقيتها في مكتبة الأسد، وحضرها لفيف كبير
من العلماء، هذا سمع الشريط وهو يبيع الدخان فأخذ قراراً بإلغاء
بيع الدخان لكن معه شريك، الشريك رفض قال له تعال نحسب أرباح المحل
من الدخان، الأرباح كانت خمسة وعشرين ألفاً قال له أنا أدفع لك
نصفها واتفقوا، جاء الموزع الذي يوزع لمئتين وخمسين محلاً في
دمشق كم تريدون ؟ قال نريد أن تأخذ الذي عندنا نحن تبنا على الله،
ما السبب ؟ قال له هذا الشريط، فسمعه حَوّل شركته من شركة توزيع
دخان إلى شركة توزيع أغذية، نشر هذا المقال في إحدى مجلات دمشق.
أي كُلْ طعاماً طيباً وسمِّ الله عز وجل قبل أن تأكل كي تتذكر أن هذا
الذي تأكله نعمة من نعم الله وكُل وفق منهج الله عز وجل.
على كل إنسان أن يشكر الله عزّ وجل على نعمه التي أنعم عليه بها:
أيها الأخوة، الآية الدقيقة:
{ وَآَيَةٌ لَهُمُ الْأَرْضُ الْمَيْتَةُ أَحْيَيْنَاهَا وَأَخْرَجْنَا مِنْهَا حَبًّا فَمِنْهُ يَأْكُلُونَ (33)
وَجَعَلْنَا فِيهَا جَنَّاتٍ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ وَفَجَّرْنَا فِيهَا مِنَ الْعُيُونِ (34)
لِيَأْكُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ أَفَلَا يَشْكُرُونَ (35) }
(سورة يس)
إذاً الله عز وجل يريدنا أن نشكره:
( يا داود ذكر عبادي بإحساني إليهم، فإن النفوس جبلت على
حبّ من أحسن إليها، وبغض من أساء إليها )
[حديث قدسي رواه البيهقي عن عمير بن وهب]
الآن اسمعوا:
( أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ اللَّهَ طَيِّبٌ لَا يَقْبَلُ إِلَّا طَيِّبًا، وَإِنَّ اللَّهَ أَمَرَ الْمُؤْمِنِينَ بِمَا
أَمَرَ بِهِ الْمُرْسَلِينَ فَقَالَ: يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنْ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا
إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ ، وَقَالَ: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا
رَزَقْنَاكُمْ ـ الآن دقق ـ ثُمَّ ذَكَرَ الرَّجُلَ يُطِيلُ السَّفَرَ، أَشْعَثَ أَغْبَرَ، يَمُدُّ يَدَيْهِ
إِلَى السَّمَاءِ، يَا رَبِّ، يَا رَبِّ، وَمَطْعَمُهُ حَرَامٌ، وَمَشْرَبُهُ حَرَامٌ،
وَمَلْبَسُهُ حَرَامٌ، وَغُذِيَ بِالْحَرَامِ، فَأَنَّى يُسْتَجَابُ لِذَلِكَ ؟ )
[أخرجه مسلم والترمذي عن أبي هريرة ]
( يا سعد أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة )
[ الترغيب والترهيب عن ابن عباس ]
أي اجعل طعامك طيباً، ولا يكون الطعام طيباً إلا إذا كان مباحاً،
واشتري بمال حلال، إذا كان مباحاً واشتري بمال حلال.
( إن الله عز وجل، ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة فيحمده عليها
أو يشرب الشربة فيحمده عليها )
[أخرجه مسلم عن أنس بن مالك]
وهناك حديث آخر:
( الطاعم الشاكر بمنزلة الصائم الصابر )
[أخرجه أحمد عن أبي هريرة]
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق