السبت، 14 ديسمبر 2024

المتمسحون بالحق

 المتمسحون بالحق


من أقوال مصطفى السباعي "هكذا علمتني الحياة"

المتمسحون بالحق

قد يستفيد الحق من المتمسِّحين به من ذوي المطامع، فلا ضير على الحق

أن يستعين بهم إذا احتاج إليهم، ألا ترى إلى الصدقات، جعل منها

سهم للمؤلفة قلوبهم؟

أتقن عملك

أتقن عملك


من أقوال مصطفى السباعي "هكذا علمتني الحياة"

أتقن عملك

عمرك كله: هو اللحظة التي أنت فيها، فأتقن عملك

ما استطعت، فقد لا تواتيك فرصة أخرى للعمل.

أثر الكلمة وقيمتها

أثر الكلمة وقيمتها


قال تعالى واصفاً أثر الكلمة وقيمتها

وذلك في وصف إلهي بديع :

{ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ

أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء . تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا

وَيَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ .وَمَثلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ

كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ }

سورة إبراهيم: 24-26.

ولقد دعانا الله تعالى إلى الطيب والحسن من القول فقال :

{وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ }.

وقال :

{ وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً }

سورة البقرة : 83.

وقال :

{ وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ

إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوًّا مُّبِينًا }

سورة الإسراء : 53.

فالكلم الحسن الطيب هو الذي يصعد إلى الله تعالى قال عز من قائل :

{ مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ

وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ

وَمَكْرُ أُوْلَئِكَ هُوَ يَبُورُ }.

سورة فاطر : 10.

الجمعة، 13 ديسمبر 2024

علاج مرض الشك بالغير

علاج مرض الشك بالغير


السؤال:

هو أنني مصابة بداء الشك، فهو ينتابني دائماً ومسيطر علي، أي: عندما يتكلم شخص

فإنني أشك فيه أنه تكلم وهو لم يتكلم، وهذا الشك ينتابني من غير قصد مني ولا نية،

أحاول التخلص منه فلم أقدر، والمشكلة أنني أخشى أن يصيبني إثم في اتهام الناس

بالكلام وهو لم يقع منهم، أرجو إفتائي في ذلك وتوجيهي لما ينفع؟

الجواب:

لا إثم عليك إن شاء الله، لكن تتعالجين من هذا الأمر والتثبت في الأمور وعدم العجلة

في الأمور، والتعوذ بالله من الشيطان، فإن هذا قد يفضي إلى الوساوس، فينبغي التعوذ

بالله من الشيطان الرجيم عند وجود هذه الشكوك، وأيضاً عدم العجلة في الأمور وعدم

الحكم على الناس إلا بعد التثبت، فلا تعجلي في شيء، وتثبتي في الأمور حتى تجزمي

جزماً يقيناً أن هذا تكلم أو هذا قال كذا أو كذا، ودعي الشكوك والأوهام؛ لأن هذا قد يجر

إلى شر كثير، وعليك بالإكثار من ذكر الله والتعوذ بالله من الشيطان حتى يزول

هذا التوهم.

المصدر/ مجموع فتاوى ابن باز

أن ينطفيء نور القلب

أن ينطفيء نور القلب


أن ينطفيء نور القلب،
أن تخيم عليه الوحشة والظلام،
أن تغادره السعادة بغير رجعة، ويرحل عنه الرضا بلا عودة،
أن تتركه السكينة وتجافيه الطمأنينة ويغشاه الحزن والقلق وسوء الظن؛
كل ذلك قد يكون شيئا من العقوبات العاجلة الخفية التي قد لا يلحظها الخلق، والتي تبدأ من أول لحظة في
طريق المعصية وعند أول قدم يضعها المرء على سبيل الغي والبعد عن الله.
قد لا ندرك حقيقة كون الشخص يُعاقَب، وقد يُشَوِش على حالته غلافُ البهجة المصطنعة والمرح الزائف،
لكن ذلك في حقيقة الأمر كثيرا ما يكون مجرد قشرة زائفة تحجب نيراناً تضطرم في قلبه وتتلظى بها روحه وتحترق بها نفسه،
نيران كآبة المعصية والمعيشة الضنك !
الضنك.. هذا هو شعار حياته وملخص مسيرته.
ضيق وحزن ونكد وصدر حرج مختنق كأنما يصّعد في السماء.
يحاول الخروج من تلك الحالة بمعصية أخرى وترفيه من نوع مختلف؛ فتزداد الكآبة ويتعاظم الاختناق !
كل ذلك لأنه لم يدرك ببساطة أن عليه أن ينتبه، وأن ما هو فيه بداية لما هو أسوأ !
وهو تنبيه ليحذر وليراجع نفسه.
ويظل يتساءل عن سر ذلك الحزن وعن تلك الحياة الكئيبة والأمور المتعسرة، ولا يجيب نفسه أبدا باحتمال
ولو يسير أن معاصيه قد تكون سببا، أو أنه بشكل أوضح: يُعاقَب، وأن الحل العاجل قد يكون أقرب مما
يتصور وأسهل مما يتخيل أو يريد له شيطانه أن يتخيل،
الحل: *"توبة"*.

اعلَمُوا أَنَّ لِلعَطَاءِ لَذَّةً



اعلَمُوا أَنَّ لِلعَطَاءِ لَذَّةً لا يَطعَمُهَا إِلاَّ مَن أَعطَى ثم أَعطَى ثم أَعطَى،

غَيرَ مُنتَظِرٍ مِنَ النَّاسِ جَزَاءً وَلا شُكُورًا،

أَجَلْ - أَيُّهَا الإِخوَةُ - إِنَّهُ لا يَبلُغُ امرُؤٌ حَقِيقَةَ العَطَاءِ

وَهُوَ لا يُعطِي إِلاَّ مَن أَعطَاهُ، وَلا يُحسِنُ إِلاَّ لِمَن أَحسَنَ إِلَيهِ،

وَلا يَصِلُ إِلاَّ مَن وَصَلَهُ، فَذَاكَ في الحَقِيقَةِ مُكَافِئٌ قَدِ استَوفى حَقَّهُ

مِنَ النَّاسِ، فَوَجَبَ عَلَيهِ حَقُّهُم بِلا مَنٍّ مِنهُ وَلا تَكَرُّمٍ،

وَإِنَّمَا المُعطِي عَلَى الحَقِيقَةِ هُوَ مَن وَصَلَ مَن قَطَعَهُ، وَأَعطَى مَن حَرَمَهُ،

وَعَفَا عَمَّن ظَلَمَهُ، بَل وَأَحسَنَ إِلى مَن أَسَاءَ إِلَيهِ،،،،

لَيسَ الكَرِيمُ الَّذِي يُعطِي عَطِيَّتَهُ

عَلَى الثَّنَاءِ وَإِنْ أَغلَى بِهِ الثَّمَنَا

بَلِ الكَرِيمُ الَّذِي يُعطِي عَطِيَّتَهُ

لِغَيرَ شَيءٍ سِوَى استِحسَانِهِ الحَسَنَا
 

الخميس، 12 ديسمبر 2024

سماع القرآن في البيت


 

وحدانية الله وملكه

وحدانية الله وملكه


إن أهم حقيقة في هذا الكون هي أن الله واحد ولا إله غيره وأنه حيّ لا يموت، قيوم يقوم على هذا الكون،

فهو خالق الكون وهو الذي يحفظه من الفناء، ولذلك بدأت هذه الآية العظيمة بقوله (اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ)

فالله واحد وحيٌّ وقيوم، فلو أهمل الله هذا الكون لحظة لانهار كل شيء،

ولكنه بقدرته يقوم على حفظه فهو الحي القيوم.. سبحانه وتعالى.

ومن هنا لابد للحي القيوم أن يتنزّه عن الغفلة أو النوم (لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ)

فهو عز وجل لا تأخذه أقل غفلة (سِنَةٌ) ولا ينبغي له أن ينام..

لأن النوم والغفلة والسِّنة من صفات المخلوقات الضعيفة. ولكن الله تعالى هو الذي خلق الكون

و(لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرضِ)، فكل ما نتخيله في هذا الكون هو ملك لله،

كيف لا يكون ملكاً له وهو خالق كل شيء، سبحانه وتعالى.

ولكن هل يستطيع أحد أن يشفع لأحد إلا بإذن الله؟

وهل يمكن لمخلوق أن ينفع أحداً إلا بإذن الله ومشيئته وإرادته؟ (مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ).

حفظ الله

حفظ الله

لنفرض أن أحد القوانين الكونية مثل قانون الجاذبية اختل قليلاً أو تعطل لمدة ثانية.. ما هي النتيجة؟

سوف ينهار الكون بالكامل!! فمن الذي يحفظ هذا الكون ويحفظ هذه القوانين ويحفظ كل شيء من حولنا؟

إنه الله الذي لا يؤوده ولا يعجزه حفظ السماوات والأرض (وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ)

فهو عليّ أعلى من كل شيء، عظيم أعظم من كل شيء.وهذه الآية مهمة جداً في حفظ الإنسان من أي مكروه،

فعندما تقرأ آية الكرسي فكأنك تقول: يا رب أنت لا يعجزك حفظ السماوات والأرض،

فلا يعجزك أن تحفظني في أهلي ومالي وبيتي وديني وصحتي ورزقي...

ولذلك دعونا الآن نقرأ الآية كاملة ونحفظها مباشرة ولا ننساها أبداً ونكررها قبل النوم وبعد الاستيقاظ وكلما شعرنا بالخوف..

فهي آية الحفظ من الشر والظلم والضياع...

قال تعالى: (اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ


إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ

وَلَا يَؤوْدُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ) [البقرة: 255].

فإذا أردت أن تشفع لأهلك يوم القيامة، وإذا أردت النبي الكريم أن يشفع لك ليغفر الله لك ذنوبك..

فاحرص على حفظ القرآن وبخاصة هذه الآية العظيمة، فالذي يحفظ القرآن ويعمل به يشفع لأهل بيته وبخاصة أبيه وأمه،

والذي يحفظ القرآن سوف يكون من أهل الله وخاصته وسوف يكون مع حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم..

نسأل الله أن يجمعنا به في جنات النعيم.

الأربعاء، 11 ديسمبر 2024

كيف خلق فأبدع

 

كيف خلق فأبدع


سبحان ربنا العظيم كيف خلق فأبدع حين جعل القوي ينبعث
لرحمة الضعيف ومد يد العون له!

وسبحان ربنا العظيم حين شرع لنا شريعة غراء جعلت باب تفريج الكرب

وإعانة الضعفاء من عظيم أبواب الأجور!

قال ﷺ :

" مَنْ نَفَّس عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبةً منْ كُرب الدُّنْيا نفَّس اللَّه عنْه كُرْبةً منْ كُرَب يومِ الْقِيامَةِ،

ومَنْ يسَّرَ عَلَى مُعْسرٍ يسَّرَ اللَّه عليْهِ في الدُّنْيَا والآخِرةِ" !

ألا فليهنكم العمل بهذا الحديث في مثل هذه الجائحة، فهذا زمانه !

أصحاب التجارة الرابحة يرون الفرص بعين ثاقبة ثم يسارعون إلى اقتناصها، وهاهي دونهم!

هذا زمان المغانم، وهذا مكانها!

الراحمون يرحمهم الله، فتلمسوا أهل الكرب والضعفاء من حولكم، وأعينوا وابذلوا ما استطعتم،

ولتكن هذه الجائحة مغنما لكم، خصوصا وأن الله تعالى قد سهل كل شيء عليكم;

فبضغطة زر يفرج المرء كربة عن هذا، وبضغطة زر يصل خيره إلى ذاك .

قساوة قلبك عند الموعظة

 

قساوة قلبك عند الموعظة


من أقوال مصطفى السباعي

داو قساوة قلبك عند الموعظة، كما تداوي عسر هضمك عند الأكل.

صاحب الهوى

صاحب الهوى مريض، فاحتل لعلاجه بما لا ينفر منه، وإلا طرح الدواء

واستعصى على الشفاء.

حكم من يشق عليه زيارة أرحامه

حكم من يشق عليه زيارة أرحامه


السؤال:

لي ثلاث خالات أجلس من زيارتهن أحياناً فوق العامين، والسبب أنهن يسكن

في قمة جبل لا تصله السيارات، ويشق على المشي حتى عندهن، وأحياناً

يمنعني عملي الوظيفي، وأترقب زيارتهن لأخوالي فألاقيهن هناك، فماذا علي

في قطيعتي لهن، علماً أنني أحبهن، ولا لهن في قلبي إلا كل حب وتقدير؟

الجواب:

ليس هذا بقطيعة وأنت معذور، مادامت الخالات في هذا المحل الرفيع، وأنت

يشق عليك ذلك، ومشغول بوظيفتك فلا حرج، وثم اللقاء عند الأخوال يكفي

والحمد لله، وإذا كن فقيرات فينبغي أن تصلهن بالمال؛ لأن هذا من الصلة

العظيمة، وإذا كن في حاجة إليك وجب عليك ذلك، وإذا كنت قادراً على

وصلهن بالمال، أما الزيارة فأنت معذور إذا كان الحال كما ذكرت

المصدر/ مجموع فتاوى ابن باز

الثلاثاء، 10 ديسمبر 2024

وَهُوَ ٱلْغَفُورُ ٱلْوَدُودُ

 

وَهُوَ ٱلْغَفُورُ ٱلْوَدُودُ


﴿ وَهُوَ ٱلْغَفُورُ ٱلْوَدُودُ ﴾ [سورة البروج آية:﴿١٤﴾]
قالوا المودة هي المحبة الصافية، وفي هذا سر لطيف،
حيث قرن الودود بالغفور،
ليدل ذلك على أن أهل الذنوب إذا تابوا إلى الله
وأنابوا غفر لهم ذنوبهم وأحبهم. السعدي:919.

زوجتكها بما معك من القرآن

 

زوجتكها بما معك من القرآن


قصة الصحابي الذي مر على قبيلة فلدغ سيد تلك القبيلة، :

«أنّ ناسًا مِن أصْحابِ النبيِّ -ﷺ- أتَوْا على حَيٍّ مِن أحْياءِ العَرَبِ فَلَمْ يَقْرُوهُمْ، فَبيْنَما هُمْ كَذلكَ،
إذْ لُدِغَ سَيِّدُ أُولَئِكَ، فَقالوا: هلْ معكُمْ مِن دَواءٍ أوْ راقٍ؟ فَقالوا: إنّكُمْ لَمْ تَقْرُونا، ولا نَفْعَلُ حتّى تَجْعَلُوا لَنا جُعْلًا،
فَجَعَلُوا لهمْ قَطِيعًا مِنَ الشّاءِ، فَجَعَلَ يَقْرَأُ بأُمِّ القُرْآنِ، ويَجْمَعُ بُزاقَهُ ويَتْفِلُ، فَبَرَأَ فأتَوْا بالشّاءِ،
فَقالوا: لا نَأْخُذُهُ حتّى نَسْأَلَ النبيَّ- ﷺ-، فَسَأَلُوهُ فَضَحِكَ وقالَ: وما أدْراكَ أنّها رُقْيَةٌ، خُذُوها واضْرِبُوا لي بسَهْم»

وذلك الصحابي الذي طلب زواجًا فقال له النبي -ﷺ- : « زوجتكها بما معك من القرآن ».

🤍 فالقرآن به بركة الزواج، بركة العمل، بركة الولد، بركة النفس، بركة كل شيء.

كل آية في القرآن

كل آية في القرآن


"كل آية في القرآن فهي متضمنة للتوحيد شاهدة به داعية إليه، فإن القرآن :
إمَّا خبر عن الله وأسمائه وصفاته وأفعاله فهو التوحيد العلمي الخبري.
وإمَّا دعوة إلى عبادته وحده لا شريك له وخلع كل ما يعبد من دونه فهو التوحيد الإرادي الطلبي.
وإمَّا أمر ونهي وإلزام بطاعته في نهيه وأمره فهي حقوق التوحيد ومكملاته.
وإمَّا خبر عن كرامة الله لأهل توحيده وطاعته وما فعل بهم في الدنيا وما يكرمهم به في الآخرة فهو جزاء توحيده.
وإمَّا خبر عن أهل الشرك وما فعل بهم في الدنيا من النكال وما يحل بهم في العقبى من العذاب
فهو خبر عمن خرج عن حكم التوحيد،
فالقرآن كله في التوحيد وحقوقه وجزائه وفي شأن الشرك
وأهله وجزائهم"
مدارج السالكين (٤٥٠/٣).
 

الاثنين، 9 ديسمبر 2024

ضيقة الصدر

 

ضيقة الصدر


قال تعالى : (ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين)

علاج ضيقة الصدر بسبب ما يقول الأعداء: التسبيح السجود

وإنما نخشى

 

وإنما نخشى

" نحن لا نخشى ضياع القرآن -فإن الله تكفل بحفظه-
وإنما نخشى: إعراض المسلمين عن تلاوته،
وجهلهم لما اشتمل عليه من أصول وحقائق وآداب.

إذا قارف العبد الذنب

إذا قارف العبد الذنب

إذا قارف العبد الذنب، ولم يبادر إلى التوبة؛ فلا يأمن أن يسلط الله عليه الشيطان؛

فيستزله ويغويه: {إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْاْ مِنكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ

إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُواْ وَلَقَدْ عَفَا اللّهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ }.
 

الأحد، 8 ديسمبر 2024

الغفلة

 الغفلة


الغفلة أشد ما يفسد القلوب، فالقلب الغافل قلب معطل عن وظيفته، معطل عن الالتقاط والتأثر والاستجابة،

تمر به دلائل الإيمان والهدى أو يمر بها دون أن يحسها أو يدركها.

ومن ثم كان الإنذار هو أليق شيء بالغفلة، وتذكير الغافلين بما ينفعهم ليفعلوه، ونهيهم عما يضرهم ليجتنبوه.

والإنذار قد ينفع ويوقظ الغافلين المستغرقين في الغفلة كما قال سبحانه: {لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أُنْذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ (6)} [يس: 6].

إن حياة المسلم ثمينة كبيرة

إن حياة المسلم ثمينة كبيرة

إن حياة المسلم ثمينة كبيرة؛ لأنها منوطة بوظيفة ضخمة، ذات ارتباط بهذا الوجود،
وذات أثر في حياة هذا الوجود الكبير، وهي أعز وأنفس من أن يقضيها في عبث ولهو،
وخوض ولعب، في غفلة عن ربه، وعن وظيفته.

وكثير من اهتمامات الناس في هذه الأرض تبدو عبثاً ولهواً ولعباً
حين تقاس إلى اهتمامات المسلم الناشئة
من تصوره لتلك الوظيفة الضخمة، ومن ثم تبدو اهتمامات الآخرين صغيرة
هزيلة في حس المسلم المشغول
بتحقيق وظيفته الكبرى التي كلفه بها من خلقه واستخلفه.

ألا ما أخطر الغفلة على البشرية!

إن الذي يعيش بلا إيمان بالله، إنما يعيش في بحر الأماني والخوف والاضطراب في كل حين.
 

أعمال الدين دائماً تتبعها الغفلة

أعمال الدين دائماً تتبعها الغفلة



لأن المنهج الإلهي العدل يقف دائماً أمام شهوات النفس الجامحة، والتي تريد أن تمتلك كل شيء،
وتستمتع بكل شيء، من حلال أو حرام، من نافع أو ضار، من طيب أو خبيث:
{وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ (92)}... [يونس: 92].

أما الدنيا وأعمال الدنيا فالإنسان لا يغفل عنها ولا ينساها أبداً، فإذا تعلم صنع الخبز، وعمل الطعام ونحوهما،
فإنه لا ينساهما أبداً، وهما عمليتان منقولتان لنا عن الآباء والأمهات جيلاً بعد جيل فلم ننسهما،
ونسينا أوامر الله عزَّ وجلَّ في إصلاح أنفسنا، وإصلاح غيرنا.

والإنسان إنما يقع في المعاصي بسبب الغفلة عن الله.. والغفلة عن أوامر الله..
والغفلة عن عقوبة المعصية في الدنيا والآخرة، وعلاج الغفلة بذكر الله كما قال سبحانه:
{وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلَا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ (205)
إِنَّ الَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ (206)} [الأعراف: 205، 206].

والغفلة عدم إدراك الشيء مع وجود ما يقتضيه.