أعمال الدين دائماً تتبعها الغفلة
لأن المنهج الإلهي العدل يقف دائماً أمام شهوات النفس الجامحة، والتي تريد أن تمتلك كل شيء،
وتستمتع بكل شيء، من حلال أو حرام، من نافع أو ضار، من طيب أو خبيث:
{وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ (92)}... [يونس: 92].
أما الدنيا وأعمال الدنيا فالإنسان لا يغفل عنها ولا ينساها أبداً، فإذا تعلم صنع الخبز، وعمل الطعام ونحوهما،
فإنه لا ينساهما أبداً، وهما عمليتان منقولتان لنا عن الآباء والأمهات جيلاً بعد جيل فلم ننسهما،
ونسينا أوامر الله عزَّ وجلَّ في إصلاح أنفسنا، وإصلاح غيرنا.
والإنسان إنما يقع في المعاصي بسبب الغفلة عن الله.. والغفلة عن أوامر الله..
والغفلة عن عقوبة المعصية في الدنيا والآخرة، وعلاج الغفلة بذكر الله كما قال سبحانه:
{وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ
مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلَا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ
(205)
إِنَّ الَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ
وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ (206)} [الأعراف: 205، 206].
والغفلة عدم إدراك الشيء مع وجود ما يقتضيه.
الأحد، 8 ديسمبر 2024
أعمال الدين دائماً تتبعها الغفلة
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق