أن ينطفيء نور القلب
أن ينطفيء نور القلب،
أن تخيم عليه الوحشة والظلام،
أن تغادره السعادة بغير رجعة، ويرحل عنه الرضا بلا عودة،
أن تتركه السكينة وتجافيه الطمأنينة ويغشاه الحزن والقلق وسوء الظن؛
كل ذلك قد يكون شيئا من العقوبات العاجلة الخفية التي قد لا يلحظها الخلق، والتي تبدأ من أول لحظة في
طريق المعصية وعند أول قدم يضعها المرء على سبيل الغي والبعد عن الله.
قد لا ندرك حقيقة كون الشخص يُعاقَب، وقد يُشَوِش على حالته غلافُ البهجة المصطنعة والمرح الزائف،
لكن ذلك في حقيقة الأمر كثيرا ما يكون مجرد قشرة زائفة تحجب نيراناً تضطرم في قلبه وتتلظى بها روحه وتحترق بها نفسه،
نيران كآبة المعصية والمعيشة الضنك !
الضنك.. هذا هو شعار حياته وملخص مسيرته.
ضيق وحزن ونكد وصدر حرج مختنق كأنما يصّعد في السماء.
يحاول الخروج من تلك الحالة بمعصية أخرى وترفيه من نوع مختلف؛ فتزداد الكآبة ويتعاظم الاختناق !
كل ذلك لأنه لم يدرك ببساطة أن عليه أن ينتبه، وأن ما هو فيه بداية لما هو أسوأ !
وهو تنبيه ليحذر وليراجع نفسه.
ويظل يتساءل عن سر ذلك الحزن وعن تلك الحياة الكئيبة والأمور المتعسرة، ولا يجيب نفسه أبدا باحتمال
ولو يسير أن معاصيه قد تكون سببا، أو أنه بشكل أوضح: يُعاقَب، وأن الحل العاجل قد يكون أقرب مما
يتصور وأسهل مما يتخيل أو يريد له شيطانه أن يتخيل،
الحل: *"توبة"*.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق