حفظ الله
لنفرض أن أحد القوانين الكونية مثل قانون الجاذبية اختل قليلاً أو تعطل لمدة ثانية.. ما هي النتيجة؟
سوف ينهار الكون بالكامل!! فمن الذي يحفظ هذا الكون ويحفظ هذه القوانين ويحفظ كل شيء من حولنا؟
إنه الله الذي لا يؤوده ولا يعجزه حفظ السماوات والأرض (وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ)
فهو عليّ أعلى من كل شيء، عظيم أعظم من كل شيء.وهذه الآية مهمة جداً في حفظ الإنسان من أي مكروه،
فعندما تقرأ آية الكرسي فكأنك تقول: يا رب أنت لا يعجزك حفظ السماوات والأرض،
فلا يعجزك أن تحفظني في أهلي ومالي وبيتي وديني وصحتي ورزقي...
ولذلك دعونا الآن نقرأ الآية كاملة ونحفظها مباشرة ولا ننساها أبداً ونكررها قبل النوم وبعد الاستيقاظ وكلما شعرنا بالخوف..
فهي آية الحفظ من الشر والظلم والضياع...
قال تعالى: (اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ
إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ
وَلَا يَؤوْدُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ) [البقرة: 255].
فإذا أردت أن تشفع لأهلك يوم القيامة، وإذا أردت النبي الكريم أن يشفع لك ليغفر الله لك ذنوبك..
فاحرص على حفظ القرآن وبخاصة هذه الآية العظيمة، فالذي يحفظ القرآن ويعمل به يشفع لأهل بيته وبخاصة أبيه وأمه،
والذي يحفظ القرآن سوف يكون من أهل الله وخاصته وسوف يكون مع حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم..
نسأل الله أن يجمعنا به في جنات النعيم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق