للتَّحلِّي بهذه الصِّفة فوائد وآثار طيِّبة، تخصُّ
الفرد المتَحلِّي بها،
وتعمُّ المجتمع من حوله.
قال ابن عثيمين:
[ السَّكِينَة هي: عدم الحركة الكثيرة، وعدم الطَّيش،
بل يكون ساكنًا في قلبه،
وفي جوارحه، وفي مقاله، ولا شكَّ أنَّ هذين الوصفين
-الوَقَار والسَّكِينَة-
من خير الخصال التي يمنُّ الله بها على العبد؛
لأنَّ ضدَّ ذلك: أن يكون الإنسان لا شخصيَّة له ولا
هيبة له،
وليس وقورًا ذا هيبة، بل هو مَهِين، قد وضع نفسه
ونزَّلها،
وكذلك السَّكِينَة ضدُّها أن يكون الإنسان كثير
الحركات، كثير التَّلفت،
لا
يُــرَى عليه أثر سَكِينة قلبه، ولا قوله ولا فعله، فإذا مَنَّ
الله على العبد بذلك،
فإنَّه ينال بذلك خُلُقين كريمين
]
ومن فوائد السكينة ما يلي:
1- السَّكِينَة رداء ينزل
فيثبِّت القلوب الطَّائرة، ويهدِّئ الانفعالات
الثَّائرة.
2- أنَّ المتَحلِّي بها يمتثل
لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم
(
السَّكِينَة السَّكِينَة )
3- متى نزلت على العبد
السَّكِينَة: استقام، وصَلحت أحواله، وصَلح بالُه،
وإذا ترحَّلت عنه السَّكِينَة، ترحَّل عنه السُّرور
والأمن والدَّعة
والرَّاحة وطيب العيش، فمِنْ أعظم نعم الله على
عبده:
تَـنَـزُّل السَّكِينَة
عليه، ومن أعظم أسبابها: الرِّضا عنه .
4- المتَحلِّي بالسَّكِينَة
يخشع في صلاته.
5- إنَّ من صفة النَّاسك
السَّكِينَة؛ لغلبة التَّواضع وإتيان القناعة،
ورفض الشَّهوات .
6- السَّكِينَة علامة من علامات
رضا الله عزَّ وجلَّ.
7- أنَّ من ثمارها محبَّة الله
للعبد، ومن ثمَّ محبَّة النَّاس له.
8- تجعل العبد قادرًا على
تحمُّل المصيبة إذا نزلت.
9- تجعل العبد قادرًا على
امتصاص غضبه في المواقف الصَّعبة.
وغير ذلك من الفوائد العظيمة، التي يجنيها الفرد
والمجتمع المسلم
من هذا الخُلِق الكريم.