وهكذا نجد اربع مراحل:
المرحلة الأولى :
مشاعر الغضب نتيجة أي من العوامل السابقة منفردة أو
مجتمعة.
المرحلة الثانية:
هذه المشاعر والضغوط تلح على الإنسان ليخرجها ويتخلص
من ضغطها ،
ما
يؤدي إلى عدم تحكمه في تصرفاته وفقدان ما نسميه الانضباط
النفسي،
و
يتصرف تصرفات غير سوية تتسم بالعدوانية والعنف،
وما إن تنتهي هذه السلوكيات يشعر الغاضب أو الغاضبة
بالهدوء والراحة
ثم
يعود إلى توازنه.
المرحلة الثالثة:
وهي المرحلة التي تظهر بعد استعادة الإنسان لمقاليد
نفسه
وانضباط سلوكه ، فيبدأ مراجعة نفسه ومحاسبتها على تلك
التصرفات
التي لا تليق ، وهو ما يؤدي إلى ما يعرف بتأنيب
الضمير،
وتنهال عليه الأسئلة من خلال الحوار الداخلي مع النفس
عن :
لماذا
تصرفت هكذا؟ كيف قمت بتلك التصرفات؟
...
المرحلة الرابعة:
وهي التي تلي مباشرة مرحلة « المساءلة » عندما تبدأ
دفاعيات
الإنسان في عملها في تبرير تصرفاته ، ووضع المسببات
والأعذار ،
وتلقي باللائمة على الظروف أو الأشخاص أو الأمراض،
وهو ما يعيد ويثير في داخله مرة أخرى الإحساس بالقهر
والإحباط،
فتتصاعد مرة أخرى مشاعر الغضب،
وهكذا
تعود دائرة الغضب التي لا تنتهي.
علماء النفس ينصحون بالغضب ، فهو عاطفة طبيعية وإن
كانت تختلف
في
قدرها من شخص إلى آخر، ولكن يجب ألا يصاحبه أخطاء
وسلوكيات منحرفة، و لأن تخزين الغضب يؤدي لمرض
الاكتئاب.
كما يجعل الإنسان يبحث عن أسباب غير حقيقية ليخفف بها
حدة التوتر
الذي يعيشه .
أيضاً يجب التعامل مع الغضب لأن الإحباط والغضب غير
المنطقي
هو عبارة عن إسقاط لغضب داخلي ، يتمثل في رغبات
أنانية لم تتحقق،
ولكن السؤال الأهم هنا كيف يمكن التعامل مع الغضب
؟
قسّم علماء النفس والدراسات الإنسانية التعامل مع
الغضب
إلى
اتجاهين متطرفين هما:
الاتجاه الأول: الكبت
والإخماد
وأصحابه يتبنون مبدأ السلام بأي ثمن، فهم يتجنبون
النزاعات
ويتفادون الخصومات، ويحاولون بكل الطرق دفن وتغطية
هذه المشاعر،
ويظهرون للعالم الخارجي أن كل شيء على ما يرام،
ودائماً يحاولون إقناع أنفسهم أولاً والآخرين من
حولهم بأن حياتهم
تخلو من المضايقات.
وغالباً ما يكون لهذا التصرف ثمن باهظ هدفه سطحي
ظاهري
مع
تكوين علاقات هشة وضحلة ، تؤدي تراكماته إلى الغل
والحقد
داخل
النفس.
أحمد سعد