الأربعاء، 1 يناير 2025
الثلاثاء، 31 ديسمبر 2024
احذر أن تؤذي مؤمنا
احذر أن تؤذي مؤمنا
*عن يزيد بن شجرة - رضي الله عنه - قال :*
(( إن لجهنمَ لجُباباً ، في كل جُبٍّ ساحلاً كساحلِ البحرِ ،
فيه هوامٌّ وحيَّاتٌ كالبخاتي* ،* وعقاربُ كالبغالِ الدُّلْمِ*،
*فإذا سألَ أهلُ النارِ التخفيفَ قيل : اخرجوا إلى الساحلِ ، *
*فتأخذهم تلك الهوامُّ بشفاههم وجنوبهم وما شاء الله من ذلك
، فتكشطُها ، فيرجعون *،
*فيبادرون إلى معظم النيرانِ ، ويُسَلَّطُ عليهم الجَرَبُ ، *
*حتى إن أحدهم لَيَحُكُّ جلده حتى يبدو العظم ،فيقالُ
:يا فلان ! هل يؤذيك هذا ؟*
*فيقول :نعم ، *
*فيقال له : ذلك بما كنت تؤذي المؤمنين )
**[ صحيح الترغيب والترهيب للألباني( 3677) ] ...*
النفس
النفس
وصف الله النفس بأنها أمارة بالسوء بقوله:
{ إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ }
[يوسف: 53]،
فهي تدعو صاحبها إلى المعصية، وترغِّبه في الحرام، فإن هو أطاعها، كانت
سائقة له لكل حرام، دافعة له لكل فاحشة، وإن هو عصاها ولم ينسقْ خلفها،
وجاهدها في الثبات على الطاعة، أعقبه ذلك لذة المناجاة، وهُدي إلى السبيل
الواضح، والطريق القويم، وكان كالمجاهد في سبيل الله؛ كما قال تعالى:
{ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ }
[العنكبوت: 69]،
وقال صلى الله عليه وسلم: ((المجاهد من جاهد نفسه في طاعة الله،
والمهاجر من هجر الذنوب والخطايا)).
فالنفس ترغب في كل شيء، وتطلب كل ما يخطر لها من رغبات؛ مثلها كمثل
الطفل الصغير الذي لا يعقل، ويريد أن يحصل على كل شيء يراه أمامه،
وهو يظنه نافعًا له، وإن كان فيه ضرره وهلاكه، فإن مُنع مما يرغب سلِم
ونجا، وإن أُعطي ما يريد هلك؛ يقول الشاعر:
والنفس كالطفل إن تُهمله شبَّ على *** حبِّ الرَّضاع وإن تَفطمه ينفطمِ
فمن علِم عظم خطر هذه النفس وقبيح صنيعها، كان أكثر الناس محاسبة لها،
ووقوفًا أمام رغباتها وأطماعها، عاملًا بنقيض ما تُملي عليه، وبعكس ما
ترغب في الحصول عليه، فإن فعل، كان من أهل الجنة الفائزين؛ قال تعالى:
{ وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى *
فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى } [النازعات: 40، 41]،
فالسعادة كلها في مخالفة النفس والشيطان؛ فهما رأس كل بلاء،
وعنوان كل شر.
الاثنين، 30 ديسمبر 2024
أمر الله إذا قُضي لا يرده أحد
أمر الله إذا قُضي لا يرده أحد: (وكان أمر الله مفعولا)، (وكان أمر الله قدرا مقدورا).
وأمره نافذ ولا بد (إن الله بالغ أمره)، لا يغالبه أحد (والله غالب على أمره . ولكن أكثر الناس لا يعلمون).
وكل المخلوقات داخلةٌ تحت أمره، مسخرةٌ به، مفتقرةٌ إلى دوام تدبير الله لها: (والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره)،
بل السماء بأسرها والأرض بما فيها، خاضعتان لأمره، لا تقومان إلا به (ومن آياته أن تقوم السماء والأرض بأمره).
ولا تظهر أمةٌ وتنتصر إلا بأمره: (لله الأمر من قبل ومن بعد . ويومئذ يفرح المؤمنون . بنصر الله . ينصر من يشاء).
ولا تهلك أمةٌ إلا بأمره: (تدمر كل شيء بأمر ربها)، (إنه قد جاء أمر ربك وإنهم آتيهم عذاب غير مردود).
من القلب للقلب
ترى مالذي يجعل أحدهم وهو مستقرٌ في بيته، آمنٌ بين أهله، لديه كل ما يحتاجه من سبل معيشته ورفاهيته،
مالذي يدعوه -رغم كل ذلك- أن يحترق داخله كمدًا على حال أناسٍ في أقصى الأرض يدعوهم "إخوانه"،
يودُّ لو يفديهم بنفسه وماله!
إنه الإسلام الذي يؤلف بين القلوب فيجعلهم إخوانًا يفرحون لفرح إخوانهم في الدين ويحزنون لحزنهم ؛
فيصبحون كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى. ألا ما أعظم هذا الدين،
وما أشرف معانيه التي ترفع العبد من ضيق الأرض إلى سعة السماء.
والحمدلله الذي جعلنا نعيش يومًا كيوم الأحزاب، لا نرى فيه الفرج والنجاة ممن تكالبوا علينا
إلا بحسن الظن به والتصديق بوعده واليقين بنصره.
الشأن كل الشأن في الاستقامة
الشأن كل الشأن في الاستقامة
الاستقامة على الصراط المستقيم من أول السير إلى الله،
﴿ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ ﴾ [المائدة: 54]،
﴿ وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلَامِ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴾ [يونس: 25]،
ما أكثر من يرجع أثناء الطريق وينقطع، فإن القلوب بين إصبعين من أصابع الرحمن،
﴿ يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ ﴾ [إبراهيم: 27].
الأحد، 29 ديسمبر 2024
حين لا تكون لدينا رؤية واضحة
حين لا تكون لدينا رؤية واضحة
من أقوال د. عبدالكريم بكار
حين لا تكون لدينا رؤية واضحة... فإن التناقض في القول...
والموقف يصبح هو سيد الموقف....
الظروف السيئة قد تمنعنا من القيام بالعمل الصحيح، لابأس هذا وارد
دائما..المهم ألا تحملنا على القيام بالعمل الخاطئ.