الاثنين، 30 ديسمبر 2024

من القلب للقلب

من القلب للقلب


ترى مالذي يجعل أحدهم وهو مستقرٌ في بيته، آمنٌ بين أهله، لديه كل ما يحتاجه من سبل معيشته ورفاهيته،
مالذي يدعوه -رغم كل ذلك- أن يحترق داخله كمدًا على حال أناسٍ في أقصى الأرض يدعوهم "إخوانه"،
يودُّ لو يفديهم بنفسه وماله!
إنه الإسلام الذي يؤلف بين القلوب فيجعلهم إخوانًا يفرحون لفرح إخوانهم في الدين ويحزنون لحزنهم ؛
فيصبحون كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى. ألا ما أعظم هذا الدين،
وما أشرف معانيه التي ترفع العبد من ضيق الأرض إلى سعة السماء.
والحمدلله الذي جعلنا نعيش يومًا كيوم الأحزاب، لا نرى فيه الفرج والنجاة ممن تكالبوا علينا
إلا بحسن الظن به والتصديق بوعده واليقين بنصره.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق