الجمعة، 3 يناير 2025

حين يوفقك ربك

 حين يوفقك ربك


حين يوفقك ربك فيكون لك حزب يومي من كتاب الله، كما كان لأصحاب رسول الله ﷺ أحزاب يومية من القرآن،
فحين تنهي تلاوة وردك اليومي، فاحذر يا أخي الكريم أن تشعر بأي إدلال على الله أنك تقرأ القرآن،

بل بمجرد أن تنتهي فاحمل نفسك على مقام إيماني آخر؛ وهو استشعار منة الله
وفضله عليك أن أكرمك بهذه السويعة مع كتاب الله، فلولا فضل الله عليك لكانت تلك
الدقائق ذهبت في الفضول كما ذهب غيرها،

إذا التفتت النفس لذاتها بعد العمل الصالح نقص مسيرها إلى الله، فإذا التفتت إلى الله
لتشكره على إعانته على العبادة ارتفعت في مدارج العبودية إلى ربها ومولاها،

وقد نبهنا الله على ذلك بقوله تعالى:
﴿وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا﴾،

وقول الله:
﴿وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ﴾.

الطريق إلى القرآن (صـ17)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق