وحدانية الله وملكه
إن أهم حقيقة في هذا الكون هي أن الله واحد ولا إله غيره وأنه حيّ لا يموت، قيوم يقوم على هذا الكون،
فهو خالق الكون وهو الذي يحفظه من الفناء، ولذلك بدأت هذه الآية العظيمة بقوله (اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ)
فالله واحد وحيٌّ وقيوم، فلو أهمل الله هذا الكون لحظة لانهار كل شيء،
ولكنه بقدرته يقوم على حفظه فهو الحي القيوم.. سبحانه وتعالى.
ومن هنا لابد للحي القيوم أن يتنزّه عن الغفلة أو النوم (لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ)
فهو عز وجل لا تأخذه أقل غفلة (سِنَةٌ) ولا ينبغي له أن ينام..
لأن النوم والغفلة والسِّنة من صفات المخلوقات الضعيفة. ولكن الله تعالى هو الذي خلق الكون
و(لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرضِ)، فكل ما نتخيله في هذا الكون هو ملك لله،
كيف لا يكون ملكاً له وهو خالق كل شيء، سبحانه وتعالى.
ولكن هل يستطيع أحد أن يشفع لأحد إلا بإذن الله؟
وهل يمكن لمخلوق أن ينفع أحداً إلا بإذن الله ومشيئته وإرادته؟ (مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق