الشيخ أ. د. سعد بن عبدالله الحميد
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إلى شيخي الكريم.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد.
أنا متزوجة من أربع سنوات و6 أشهر ولي بنت ولله الحمد والمنة..
مشكلتي في كرهي لزوجي وعدم تقبلي له ونفوري الشديد منه منذ
بداية الزواج.. وكنت أتمنى الطلاق، وأكثر من مرة طلبت منه ذلك،
لكنه يرفض، وشاء الله أن أرزق ببنت مع أن المعاشرة قليلة جداً.. إذ أنه يطلبني
للفراش لكني أرفض بشدة وأنام في غرفه ثانية...دائماً أشم منه رائحة
كريهة بغيضة تنفرني منه، وقد صارحته بالرائحة عله يجد حلاًّ لها،
فلم يأبه، وكيف يأبه وهو يعلم أني لا أتقبَّله، وقد ظن أنني أتحجَّج بذلك؟! ..
حتى السيارة أكره رائحتها وأجدها بنفس الرائحة البغيضة.
أعرف أني على منكر عظيم، ويعلم الله الحسرات التي أعانيها بسبب
رفضي له، كيف لا وأنا أبيت مدركة بأن الملائكة تلعنني، لكنه شيء
خارج عن إرادتي والله شهيد على قولي.
استغفرت الله وطلبت منه المغفرة، وحاولت مراراً أن أخضع له بالفراش،
وأن أشبعه، لكن المشكلة أني لا أرتاح معه، ولا أستطيع ان أمنحه
الراحة التامة، وهو يعلم يقيناً أني ماجئت إلا لإرضائه.
المشكلة أني بدأت أخاف على نفسي من الفتنة، وأخاف عليه أيضاً..
لو سلك طريق الحرام لإشباع رغباته سأكون أنا الملامة وقتها، وأستحق ذلك،
ينام خارج البيت أسبوعاً وأسبوعين .. أعيش في حسرة شديدة،
استخرت الله في الحرم المكي منذ حوالي ثلاثة أشهر بالطلاق، لكني
كعادتي لا أميل إلى شي، لكني أعلم يقيناً أني بعد الاستخارة ما يحصل
لي فهو الخير..
أريد الجهاد حقاً، أريد احتساب الأجر، أريد الصبر على زوجي،
لكنني لم أستطع ..
مع العلم أن زوجي سيئ العشرة والطباع، معي ومع أهله، وكانوا
يشتكون منه دائماً أول زواجي، فلما أنكرت عليهم تزويجه وهو بهذه
الطباع والصفات عللوا بأنهم يريدون بالزواج أن يصلح حاله ويعقل.
ياشيخ، زوجي لاينفق علي مع أن ماديته جيدة جداً، وهو دائم طلب
العون والسلفة من الآخرين، أسكن في بيت أهله، وإذا طلبتُ
المصروف غضب وادعى عدم ماديته، وأن ليس معه شي، وأنه مدين,
وحين يعطيني و أشتري حاجة يأخذ يذكرها ويرددها مراراً.
هو إنسان غير سوي بدليل طباعه وتصرفاته وبكائه المستمر عند
النقاش كأنه طفل، وعدم تحمله المسؤولية في أي شيء، واستهزائه
بي أمام أهله وأخواله، وكلامُه البذيء معي وعدم احترامه
زاد نفوري منه وزاد حسرتي.
التجأت إلى الله بالدعاء أن يصلح حاله ويرزقه الرفقة الصالحة ويسخرني له،
لكن ياشيخ لا تمضي مدة ولا أكمل الشهر حتى أسمع وأعرف بمصيبة
أعظم من سابقاتها، فيعود الكره والبغض أشد مما كان في السابق ..
طلبت الطلاق خصوصاً بعدما علمت أنه شهد الزور ليُحِل له من المال ما
ليس حِلاًّ له .. وأنا الآن في بيت أهلي منذ ثلاثة أشهر.
المصيبة أنه مازال متعلقاً بي جداًّ، ويرى أن علي العودة وأنه سوف يتوب،
مع العلم أني منذ تزوجته وبعدكل المشادات الدائمة يقول لي نفس الكلام..
أريد منحه فرصة لكنني لا أستطيع أن أحلم بأن يتوب ويستقيم على يدي
لأنال الأجر العظيم.. لكني لا أستطيع.. المشكلة عندي منذ بداية الزواج
وهي عدم تقبله والنفور الشديد منه.
في ذمتي بنت لم تتجاوز الثالثة من العمر، أخاف عليها وأخشى أن تحاجني
عند ربي بسبب طلبي للطلاق، أخاف أن تضيع وأن تعيش بحسرة وبوالدين
منفصلين، مع العلم ياشيخ أن والدها لا يسأل عنها ولا يهتم لحالها منذ البداية.
أهلي يقولون:
إنه شخص طيب ولا يمكن أن يكون الإنسان معصوماً من الخطأ، خاصة
أنه يريدني ومتمسك بي بقوة، قلما نجد رجلاً متعلقاً بزوجته مثله، وأن
الحب لا يأتي إلا بالمعاشرة الحسنة، وأني محظوظة بسذاجته أستطيع
فعل ما أشاء وجعله خاتماً بإصبعي..
وأنا أقول: إني زوجته، وأنا أعلم بحاله منكم، وتعلقه بي مجرد حب امتلاك
لشيء بيده لن يفرط به، لو أنه جاد وعازم لم تصل الأمور إلى هذه الحالة،
ولم يصبني من العلل ما أصابني، أين لي بالمعاشرة الحسنه ونحن هكذا،
لا أريد رجلاً أحكمه ويمشي بهواي، أريد بل أستمتع بسيطرة رجل علي،
رجل يخاف الله فيَّ وأخاف الله فيه، رجل أشعر معه بالأمان
والطمأنينة، يقويني على طاعة الله وأقويه..
أخشى والله على نفسي من الفتنة، فربي أعلم سبحانه كم أشتاق إلى
لحلال وأتحسر عليه.. حتى هو لن أشبعه، أعرف نفسي وطاقاتي،
لن أمنحه ما يريد ولو أكرهت نفسي على ذلك.. إن مع العسر يسراً،
إن مع العسر يسراً.. أستغفر الله أستغفر الله ..
أرجو منك نصحي ماذا أفعل .. أريد الطلاق وأهلي وزوجي يرفضون ذلك.
ياشيخ، هل صحيح أن المرأه يجوز لها أن تطلب الطلاق في هذه الحالة؟
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إلى شيخي الكريم.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد.
أنا متزوجة من أربع سنوات و6 أشهر ولي بنت ولله الحمد والمنة..
مشكلتي في كرهي لزوجي وعدم تقبلي له ونفوري الشديد منه منذ
بداية الزواج.. وكنت أتمنى الطلاق، وأكثر من مرة طلبت منه ذلك،
لكنه يرفض، وشاء الله أن أرزق ببنت مع أن المعاشرة قليلة جداً.. إذ أنه يطلبني
للفراش لكني أرفض بشدة وأنام في غرفه ثانية...دائماً أشم منه رائحة
كريهة بغيضة تنفرني منه، وقد صارحته بالرائحة عله يجد حلاًّ لها،
فلم يأبه، وكيف يأبه وهو يعلم أني لا أتقبَّله، وقد ظن أنني أتحجَّج بذلك؟! ..
حتى السيارة أكره رائحتها وأجدها بنفس الرائحة البغيضة.
أعرف أني على منكر عظيم، ويعلم الله الحسرات التي أعانيها بسبب
رفضي له، كيف لا وأنا أبيت مدركة بأن الملائكة تلعنني، لكنه شيء
خارج عن إرادتي والله شهيد على قولي.
استغفرت الله وطلبت منه المغفرة، وحاولت مراراً أن أخضع له بالفراش،
وأن أشبعه، لكن المشكلة أني لا أرتاح معه، ولا أستطيع ان أمنحه
الراحة التامة، وهو يعلم يقيناً أني ماجئت إلا لإرضائه.
المشكلة أني بدأت أخاف على نفسي من الفتنة، وأخاف عليه أيضاً..
لو سلك طريق الحرام لإشباع رغباته سأكون أنا الملامة وقتها، وأستحق ذلك،
ينام خارج البيت أسبوعاً وأسبوعين .. أعيش في حسرة شديدة،
استخرت الله في الحرم المكي منذ حوالي ثلاثة أشهر بالطلاق، لكني
كعادتي لا أميل إلى شي، لكني أعلم يقيناً أني بعد الاستخارة ما يحصل
لي فهو الخير..
أريد الجهاد حقاً، أريد احتساب الأجر، أريد الصبر على زوجي،
لكنني لم أستطع ..
مع العلم أن زوجي سيئ العشرة والطباع، معي ومع أهله، وكانوا
يشتكون منه دائماً أول زواجي، فلما أنكرت عليهم تزويجه وهو بهذه
الطباع والصفات عللوا بأنهم يريدون بالزواج أن يصلح حاله ويعقل.
ياشيخ، زوجي لاينفق علي مع أن ماديته جيدة جداً، وهو دائم طلب
العون والسلفة من الآخرين، أسكن في بيت أهله، وإذا طلبتُ
المصروف غضب وادعى عدم ماديته، وأن ليس معه شي، وأنه مدين,
وحين يعطيني و أشتري حاجة يأخذ يذكرها ويرددها مراراً.
هو إنسان غير سوي بدليل طباعه وتصرفاته وبكائه المستمر عند
النقاش كأنه طفل، وعدم تحمله المسؤولية في أي شيء، واستهزائه
بي أمام أهله وأخواله، وكلامُه البذيء معي وعدم احترامه
زاد نفوري منه وزاد حسرتي.
التجأت إلى الله بالدعاء أن يصلح حاله ويرزقه الرفقة الصالحة ويسخرني له،
لكن ياشيخ لا تمضي مدة ولا أكمل الشهر حتى أسمع وأعرف بمصيبة
أعظم من سابقاتها، فيعود الكره والبغض أشد مما كان في السابق ..
طلبت الطلاق خصوصاً بعدما علمت أنه شهد الزور ليُحِل له من المال ما
ليس حِلاًّ له .. وأنا الآن في بيت أهلي منذ ثلاثة أشهر.
المصيبة أنه مازال متعلقاً بي جداًّ، ويرى أن علي العودة وأنه سوف يتوب،
مع العلم أني منذ تزوجته وبعدكل المشادات الدائمة يقول لي نفس الكلام..
أريد منحه فرصة لكنني لا أستطيع أن أحلم بأن يتوب ويستقيم على يدي
لأنال الأجر العظيم.. لكني لا أستطيع.. المشكلة عندي منذ بداية الزواج
وهي عدم تقبله والنفور الشديد منه.
في ذمتي بنت لم تتجاوز الثالثة من العمر، أخاف عليها وأخشى أن تحاجني
عند ربي بسبب طلبي للطلاق، أخاف أن تضيع وأن تعيش بحسرة وبوالدين
منفصلين، مع العلم ياشيخ أن والدها لا يسأل عنها ولا يهتم لحالها منذ البداية.
أهلي يقولون:
إنه شخص طيب ولا يمكن أن يكون الإنسان معصوماً من الخطأ، خاصة
أنه يريدني ومتمسك بي بقوة، قلما نجد رجلاً متعلقاً بزوجته مثله، وأن
الحب لا يأتي إلا بالمعاشرة الحسنة، وأني محظوظة بسذاجته أستطيع
فعل ما أشاء وجعله خاتماً بإصبعي..
وأنا أقول: إني زوجته، وأنا أعلم بحاله منكم، وتعلقه بي مجرد حب امتلاك
لشيء بيده لن يفرط به، لو أنه جاد وعازم لم تصل الأمور إلى هذه الحالة،
ولم يصبني من العلل ما أصابني، أين لي بالمعاشرة الحسنه ونحن هكذا،
لا أريد رجلاً أحكمه ويمشي بهواي، أريد بل أستمتع بسيطرة رجل علي،
رجل يخاف الله فيَّ وأخاف الله فيه، رجل أشعر معه بالأمان
والطمأنينة، يقويني على طاعة الله وأقويه..
أخشى والله على نفسي من الفتنة، فربي أعلم سبحانه كم أشتاق إلى
لحلال وأتحسر عليه.. حتى هو لن أشبعه، أعرف نفسي وطاقاتي،
لن أمنحه ما يريد ولو أكرهت نفسي على ذلك.. إن مع العسر يسراً،
إن مع العسر يسراً.. أستغفر الله أستغفر الله ..
أرجو منك نصحي ماذا أفعل .. أريد الطلاق وأهلي وزوجي يرفضون ذلك.
ياشيخ، هل صحيح أن المرأه يجوز لها أن تطلب الطلاق في هذه الحالة؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق