تقدمت لخطبة فتاة ورفضتني
أ. لولوة السجا
السؤال
♦ الملخص:
شابٌّ تقدَّم لخطبة فتاة، وبعد الرؤية الشرعية رفضه أهلها،
ويشعر بالصدمة، ويريد التقدم لها مرة أخرى.
♦ التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شابٌّ عمري 32 عامًا، تقدَّمتُ لخطبة فتاةٍ، وبعد الرؤية الشرعية
فكَّرتُ في الرفض، والسبب أننا عند الحديث في بعض الأمور لم
يُعجبني رأيها، مثل: سؤالي عن الحجاب ورأيها، فقالتْ: عادي!
ثم تكلمنا في الأمور المادية والإمكانيات مع أهلها، وشرحتُ لهم
وضعي وظروفي، ثم بعد الانتهاء من الجلسة أخبرني
والدها بالانتظار حتى يشاورهم ويرد عليَّ.
المشكلة أنني أخطأتُ وسألتُ الفتاة: هل لك ماض أو لا؟ وكانتْ هذه
زلَّة لسان مني، كذلك كانتْ ترتدي نظارة فسألتُها عنها وعن سبب ارتدائها!
وبعد فترة ردَّ عليَّ والدها، وقال: الله يرزقك ببنت الحلال! فلم أتقبل الصدمة،
وحزنتُ حزنًا شديدًا، فقد أخطأتُ خطأً كبيرًا عندما سألتُ الفتاة عن الماضي.
فكَّرتُ أن أكلِّمَ الأب مرةً ثانية في الموضوع، فهل تنصحونني أن أُرْسِلَ له
مرةً أخرى؟ وهل من الممكن أن يكونَ سببُ الرفض سؤالي عن الماضي والنظَّارة؟
الجواب
الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:
كثيرًا ما تُواجهنا مواقفُ نَظُنُّ أنها ستنتهي لصالحنا، فنُفاجأ بالعكس،
ويَحْدُث مِن جراء ذلك صدمةٌ يتبعها حزنٌ وندم وقلَقٌ، يَحْدُث ذلك
لأننا غفلنا عن أمرٍ مهم وهو: أن المقاديرَ بِيَدِ الله، وأنه هو
مُدبِّرُ الأمور، فقد يَصرِف الله الأمر عن عبده لعلمه بأن الخيرَ كل الخير
في ذلك، ويكون الأمرُ ابتلاء يرفع به الدرجة، ويكفر به السيئة،
بل ويُخلفه خيرًا مما فقَد، وذلك مِن تمام رحمته ولُطفِه.
فلا تحزنْ، فليس حديثك عن النظارة وغيرها هو السبب، إنما بكل
اختصار ذلك أمرٌ قدره الله، فقد يكون الله صرف عنك شرًّا لم تظهرْ
لك بوادرُه، فأحْسِن الظنَّ بالله، ثم إن الفرصة لم تَنْتَهِ بعدُ فالفتاةُ
يخلفها فتاة أخرى، المهم في كلِّ ذلك هو الرضا والتسليم وإحسان الظن بالله
ورجاء ما عنده من الخير والتوكل عليه في تدبير أمورنا.
قد لا أنصحك بمحادثة الوالد؛ حيث يظهر أن الأمر محسوم،
وأما إن كان القصدُ هو معرفة أسباب الرفض فالأمر عائدٌ إلى رغبتك في ذلك.
وفقك الله، وأخلفك خيرًا، ويَسَّر لك الخير حيث كان
منقول للفائدة
أ. لولوة السجا
السؤال
♦ الملخص:
شابٌّ تقدَّم لخطبة فتاة، وبعد الرؤية الشرعية رفضه أهلها،
ويشعر بالصدمة، ويريد التقدم لها مرة أخرى.
♦ التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شابٌّ عمري 32 عامًا، تقدَّمتُ لخطبة فتاةٍ، وبعد الرؤية الشرعية
فكَّرتُ في الرفض، والسبب أننا عند الحديث في بعض الأمور لم
يُعجبني رأيها، مثل: سؤالي عن الحجاب ورأيها، فقالتْ: عادي!
ثم تكلمنا في الأمور المادية والإمكانيات مع أهلها، وشرحتُ لهم
وضعي وظروفي، ثم بعد الانتهاء من الجلسة أخبرني
والدها بالانتظار حتى يشاورهم ويرد عليَّ.
المشكلة أنني أخطأتُ وسألتُ الفتاة: هل لك ماض أو لا؟ وكانتْ هذه
زلَّة لسان مني، كذلك كانتْ ترتدي نظارة فسألتُها عنها وعن سبب ارتدائها!
وبعد فترة ردَّ عليَّ والدها، وقال: الله يرزقك ببنت الحلال! فلم أتقبل الصدمة،
وحزنتُ حزنًا شديدًا، فقد أخطأتُ خطأً كبيرًا عندما سألتُ الفتاة عن الماضي.
فكَّرتُ أن أكلِّمَ الأب مرةً ثانية في الموضوع، فهل تنصحونني أن أُرْسِلَ له
مرةً أخرى؟ وهل من الممكن أن يكونَ سببُ الرفض سؤالي عن الماضي والنظَّارة؟
الجواب
الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:
كثيرًا ما تُواجهنا مواقفُ نَظُنُّ أنها ستنتهي لصالحنا، فنُفاجأ بالعكس،
ويَحْدُث مِن جراء ذلك صدمةٌ يتبعها حزنٌ وندم وقلَقٌ، يَحْدُث ذلك
لأننا غفلنا عن أمرٍ مهم وهو: أن المقاديرَ بِيَدِ الله، وأنه هو
مُدبِّرُ الأمور، فقد يَصرِف الله الأمر عن عبده لعلمه بأن الخيرَ كل الخير
في ذلك، ويكون الأمرُ ابتلاء يرفع به الدرجة، ويكفر به السيئة،
بل ويُخلفه خيرًا مما فقَد، وذلك مِن تمام رحمته ولُطفِه.
فلا تحزنْ، فليس حديثك عن النظارة وغيرها هو السبب، إنما بكل
اختصار ذلك أمرٌ قدره الله، فقد يكون الله صرف عنك شرًّا لم تظهرْ
لك بوادرُه، فأحْسِن الظنَّ بالله، ثم إن الفرصة لم تَنْتَهِ بعدُ فالفتاةُ
يخلفها فتاة أخرى، المهم في كلِّ ذلك هو الرضا والتسليم وإحسان الظن بالله
ورجاء ما عنده من الخير والتوكل عليه في تدبير أمورنا.
قد لا أنصحك بمحادثة الوالد؛ حيث يظهر أن الأمر محسوم،
وأما إن كان القصدُ هو معرفة أسباب الرفض فالأمر عائدٌ إلى رغبتك في ذلك.
وفقك الله، وأخلفك خيرًا، ويَسَّر لك الخير حيث كان
منقول للفائدة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق