فوائد من كتاب سير السلف (10)
للأصبهاني الجزء الٱول
قال إسماعيل بن عبيد الله رحمه الله : كان داود عليه السلام يعاتب في كثرة البكاء فقال: ذروني أبكي قبل يوم البكاء،
قبل تحريق العظام واشتعال اللحى، قبل أن يؤمر بي:
{ مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَّا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ }
[التحريم:6 ]
قيل : لما مات أبو إسحاق الفزاري بكى عطاء , و قال : ما دخل على أهل الإسلام من موت أحد ما دخل عليهم من موت أبي إسحاق.
قال العباس بن الوليد رحمه الله : أتينا بشر بن منصور بعد العصر فخرج إلينا وكأنه متغير،
فقلت له: يا أبا محمد لعلنا شغلناك عن شيء فرد ردا ضعيفا، ثم قال: ما أكتمكم أو كلمة نحوها،
كنت أقرأ المصحف فشغلتموني، ثم قال: ما أكاد ألقى أحدا فأربح عليه شيئا أو نحو هذا.
قال أسيد بن جعفر رحمه الله ، ابن أخيه،: ما رأيت عمي بشر بن منصور فاتته التكبيرة الأولى قط،
ولا رأيته قام في مسجدنا سائل قط، فلم يعط شيئا إلا أعطاه، وأوصاني في كتبه أن أغسلها وأدفنها.
قال بشر بن منصور رحمه الله : أقلل من معرفة الناس فإنك لا تدري ما يكون،
فإن كان شيء، يعني فضيحة في القيامة، كان من يعرفك قليلا.
قال ثور بن يزيد رحمه الله : من كلام المسيح عليه السلام: من علم وعمل يدعى عظيما في ملكوت السماء.
قال جعفر بن سليمان رحمه الله رحمه الله : كنت إذا رأيت في قلبي قسوة نظرت إلى وجه محمد بن واسع، وكان وجهه كأنه وجه ثكلى.
قال جعفر بن سليمان رحمه الله : كنا نأتي فرقد السبخي ونحن شببة فيعلمنا فيقول: إن من ورائكم زمانا شديدا،
شدوا الأزر على أنصاف البطون، وصغروا اللقم، وشدوا المضغ، ومصوا الماء،
فإذا أكل أحدكم فلا يحلن إزاره فتتسع أمعاؤه وإذا جلس ليأكل فليقعد على إليته وليلزقن فخذيه ببطنه،
وإذا فرغ فلا يقعد وليجئ وليذهب واختفوا فإن من ورائكم زمانا شديدا.
قال موسى بن إسماعيل رحمه الله لو قلت لكم إني ما رأيت حماد بن سلمة ضاحكا قط صدقتكم،
كان مشغولا بنفسه، إما أن يحدث وإما أن يقرأ وإما أن يسبح وإما أن يصلي، وكان قد قسم النهار على هذه الأعمال.
قال حماد رحمه الله : والله لو خيرت بين محاسبة الله إياي وبين محاسبة أبوي لاخترت محاسبة الله على محاسبة أبوي،
وذلك أن الله أرحم بي من أبوي.
قال محمد بن الحجاج رحمه الله : كان رجل يسمع معنا عند حماد بن سلمة
فركب إلى الصين فلما رجع أهدى إلى حماد بن سلمة هدية، فقال حماد: إني إن قبلتها لم أحدثك بحديث، وإن لم أقبلها حدثتك، قال: لا تقبلها وحدثني.
قال أبان بن عبد الرحيم رحمه الله : رئي حماد بن يزيد في المنام فقيل له: ما فعل الله بك؟
قال: غفر لي، قال: فما فعل حماد بن سلمة؟ قال: هيهات ذاك في أعلى عليين.
قال حبيب رحمه الله : كنت إذا صمت أفطرت على بسير، وكان أهلي قد عرفوا ذلك مني،
فكانوا يهيئونه لي، فانصرفت ذات ليلة وأنا صائم فطلبته فلم أجده , فوقع في نفسي،
فأتاني آت فناولني بسرة فقال: هذا بسر. فأكلته.
قال سفيان بن عيينة رحمه الله : قدم حميد الرؤاسي من سفر فرأى أمه تصلي،
فلما رآها قائمة تصلي قام، فلما فطنت طولت الصلاة ليؤجر.
قال حذيفة رحمه الله : قيل لرجل كيف تصنع في شهوتك؟ فقال: ما في الأرض نفس أبغض إلي منها، فكيف أعطيها شهوتها.
قال موسى بن المعلى قال لي حذيفة : يا موسى ثلاث خصال إن كن فيك لم ينزل من السماء خير
إلا كان لك فيه نصيب: يكون عملك لله، وتحب للناس ما تحب لنفسك، وهذه الكسرة تحر فيها ما قدرت.
قال حذيفة رحمه الله : لأن أدع كذبة أحب إلي من أن أحج حجة .
للأصبهاني الجزء الٱول
قال إسماعيل بن عبيد الله رحمه الله : كان داود عليه السلام يعاتب في كثرة البكاء فقال: ذروني أبكي قبل يوم البكاء،
قبل تحريق العظام واشتعال اللحى، قبل أن يؤمر بي:
{ مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَّا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ }
[التحريم:6 ]
قيل : لما مات أبو إسحاق الفزاري بكى عطاء , و قال : ما دخل على أهل الإسلام من موت أحد ما دخل عليهم من موت أبي إسحاق.
قال العباس بن الوليد رحمه الله : أتينا بشر بن منصور بعد العصر فخرج إلينا وكأنه متغير،
فقلت له: يا أبا محمد لعلنا شغلناك عن شيء فرد ردا ضعيفا، ثم قال: ما أكتمكم أو كلمة نحوها،
كنت أقرأ المصحف فشغلتموني، ثم قال: ما أكاد ألقى أحدا فأربح عليه شيئا أو نحو هذا.
قال أسيد بن جعفر رحمه الله ، ابن أخيه،: ما رأيت عمي بشر بن منصور فاتته التكبيرة الأولى قط،
ولا رأيته قام في مسجدنا سائل قط، فلم يعط شيئا إلا أعطاه، وأوصاني في كتبه أن أغسلها وأدفنها.
قال بشر بن منصور رحمه الله : أقلل من معرفة الناس فإنك لا تدري ما يكون،
فإن كان شيء، يعني فضيحة في القيامة، كان من يعرفك قليلا.
قال ثور بن يزيد رحمه الله : من كلام المسيح عليه السلام: من علم وعمل يدعى عظيما في ملكوت السماء.
قال جعفر بن سليمان رحمه الله رحمه الله : كنت إذا رأيت في قلبي قسوة نظرت إلى وجه محمد بن واسع، وكان وجهه كأنه وجه ثكلى.
قال جعفر بن سليمان رحمه الله : كنا نأتي فرقد السبخي ونحن شببة فيعلمنا فيقول: إن من ورائكم زمانا شديدا،
شدوا الأزر على أنصاف البطون، وصغروا اللقم، وشدوا المضغ، ومصوا الماء،
فإذا أكل أحدكم فلا يحلن إزاره فتتسع أمعاؤه وإذا جلس ليأكل فليقعد على إليته وليلزقن فخذيه ببطنه،
وإذا فرغ فلا يقعد وليجئ وليذهب واختفوا فإن من ورائكم زمانا شديدا.
قال موسى بن إسماعيل رحمه الله لو قلت لكم إني ما رأيت حماد بن سلمة ضاحكا قط صدقتكم،
كان مشغولا بنفسه، إما أن يحدث وإما أن يقرأ وإما أن يسبح وإما أن يصلي، وكان قد قسم النهار على هذه الأعمال.
قال حماد رحمه الله : والله لو خيرت بين محاسبة الله إياي وبين محاسبة أبوي لاخترت محاسبة الله على محاسبة أبوي،
وذلك أن الله أرحم بي من أبوي.
قال محمد بن الحجاج رحمه الله : كان رجل يسمع معنا عند حماد بن سلمة
فركب إلى الصين فلما رجع أهدى إلى حماد بن سلمة هدية، فقال حماد: إني إن قبلتها لم أحدثك بحديث، وإن لم أقبلها حدثتك، قال: لا تقبلها وحدثني.
قال أبان بن عبد الرحيم رحمه الله : رئي حماد بن يزيد في المنام فقيل له: ما فعل الله بك؟
قال: غفر لي، قال: فما فعل حماد بن سلمة؟ قال: هيهات ذاك في أعلى عليين.
قال حبيب رحمه الله : كنت إذا صمت أفطرت على بسير، وكان أهلي قد عرفوا ذلك مني،
فكانوا يهيئونه لي، فانصرفت ذات ليلة وأنا صائم فطلبته فلم أجده , فوقع في نفسي،
فأتاني آت فناولني بسرة فقال: هذا بسر. فأكلته.
قال سفيان بن عيينة رحمه الله : قدم حميد الرؤاسي من سفر فرأى أمه تصلي،
فلما رآها قائمة تصلي قام، فلما فطنت طولت الصلاة ليؤجر.
قال حذيفة رحمه الله : قيل لرجل كيف تصنع في شهوتك؟ فقال: ما في الأرض نفس أبغض إلي منها، فكيف أعطيها شهوتها.
قال موسى بن المعلى قال لي حذيفة : يا موسى ثلاث خصال إن كن فيك لم ينزل من السماء خير
إلا كان لك فيه نصيب: يكون عملك لله، وتحب للناس ما تحب لنفسك، وهذه الكسرة تحر فيها ما قدرت.
قال حذيفة رحمه الله : لأن أدع كذبة أحب إلي من أن أحج حجة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق