الســــؤال
:
أيهما أفضل لمن سبق له الحج والعمرة:
أن يتصدق بتكاليف العمرة، أو أن يقوم
بأدائِها
؟
الإجابة
الأفضل الأداء؛ أداء العمرة والحج، يقول
النبي صلى الله عليه وسلم:
( العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما،
والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة
)
لكن إذا رأى أن في
الصدقة بنفقة الحج، أو العمرة إحسانًا إلى فقراء
شديدة حاجتهم، أو أقارب قد اشتدت حاجتهم،
أو مشروع خيري يقيمه
بهذه النفقة فنرجو له بهذا الخير العظيم،
ولا نقول: إنه أفضل. لكن له فيه
خير عظيم، وهكذا لو قال: إنه يوسع للناس
بسبب كثرة الحجيج. وأراد
بذلك أن يوسع للحجيج، وألاَّ يزاحمهم عند
كثرتهم، وهو قد حج مرة
أو مرات، وقصد بهذا
النفع للمسلمين والتيسير على المسلمين، فيرجى
له في هذا خير عظيم. أما الحكم بأنه أفضل
فهذا محل نظر، لكنه فيه خير
عظيم، وله فضل كبير في
هذا، ونرجو له في ذلك المزيد من الخير،
وهكذا العمرة، العمرة ليس فيها زحمة في
الغالب، فإذا اعتمر فهو خير
له؛ لأن وقت العمرة واسع، السنة كلها
عمرة والحمد لله، فكونه يؤدي
العمرة بإخلاص وصدق ورغبة فيما عند الله،
الذي يطوف في البيت
العتيق، ويصلي في المسجد الحرام هذا خير
عظيم يُقَدَّمُ على النفقة،
وجود العمرة أفضل من الصدقة بنفقتها، أما
الحج فهو محل نظر
عند الزحمة وكثرة
الحجيج.
و بالله التوفيق ،
و صلى الله على نبينا محمد و على آله و
صحبه و سلم .
فتاوى
نور على
الدرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق