ﻗﺼﺔ
ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ
"
ﻗﻬﺮﺟﻤﻞ "
ﻓﻜﻴﻒ
ﺑﻘﻬﺮ ﺑﺸﺮ؟؟؟
ﻳﻘﻮﻝ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻘﺼﺔ
:
ﻓﻲ
ﺃﺣﺪ ﺍﻷﻳﺎﻡﺃﻏﻀﺒﻨﻲ ﺑﻌﻴﺮﻱ ، ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﻄﻴﻌﺎ
ﻭﻗﻤﺖ
ﺑﺘﺄﺩﻳﺒﻪ ﻭﺇﻫﺎﻧﺘﻪ ﻭﺿﺮﺑﻪ ﺣﺘﻰ ﺧﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ
ﻭﺑﻌﺪ
ﺫﻟﻚ ﺃﺧﺬﺕ ﻗﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻌﺮ ﻭﻗﻤﺖ ﺑﻔﺮﻛﻪ ﻭﺩﻋﻜﻪ
ﻓﻲ ﺃﻧﻔﻪ
ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺮﺟﻞ
:
ﺛﻢ
ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺃﺻﺒﺢ ﺍﻟﺒﻌﻴﺮ ﻣﻄﻴﻊ ﺟﺪﺍً ﻋﺪﺓ ﺃﻳﺎﻡ
ﻭﻛﻨﺖ
ﺃﺗﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻪ ﺑﻜﻞ ﺍﻟﺤﺬﺭ ﻭﻻ ﺃﻏﻔﻞ ﻋﻨﻪ
,
ﻓﻲ
ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﻠﻴﺎﻟﻲ ﻛﻨﺖ ﺃﺟﻠﺲ ﺃﻣﺎﻡ ﻣﻨﺰﻟﻲ ﺃﻧﺎ ﻭﻣﻌﻲ ﺑﻌﺾ
ﺍﻷﺻﺤﺎﺏ ،
ﻗﺎﻝ
ﻟﻲ ﺃﺣﺪﻫﻢ
" ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺫﻭﻱ ﺍﻟﺨﺒﺮﺓﻓﻲ ﺗﺮﺑﻴﺘﻬﻢ "
:
ﻳﺎﺑﻮ ﺣﻤﺪ ﺑﻌﻴﺮﻙ ﺍﻟﻠﻴﻠﻪ
ﺗﺼﺮﻓﺎﺗﻪ
ﻏﺮﻳﺒﺔ
ﻭﻣﺎﺗﺒﺸﺮ ﺑﺨﻴﺮ ،
ﺃﺷﻮﻓﻪ ﻛﻞ ﺷﻮﻱ ﻳﻨﺎﻇﺮﻙ
ﻭﺃﻧﺖ ﺩﺍﺧﻞ ﻟﻠﺒﻴﺖ ﻭﺃﻧﺖ ﺧﺎﺭﺝ !!
ﻳﺎﺧﻮﻱ
ﺧﺬ ﺣﺬﺭﻙ ﻭﺍﻧﺘﺒﻪ ﻟﻨﻔﺴﻚ ﻣﻨﻪ
ﻗﻠﺖ ﻟﻪ :
ﺟﺰﺍﻙ
الله ﺧﻴﺮ
ﻭﺇﻥ
ﺷﺎﺀ الله ﺑﺂﺧﺬ ﺣﺬﺭﻱ ﻣﻨﻪ
ﺑﻌﺪﻫﺎ
ﺟﻬﺰﺕ ﻓﺮﺍﺷﻲ ﻟﻠﻨﻮﻡ ﻭﻛﻨﺖ ﺃﻧﺎﻡ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ
ﻭﻣﻦ
ﻏﻴﺮ ﻣﺎﻳﺤﺲ ﺍﻟﺒﻌﻴﺮ ﻗﻤﺖ ﺑﻮﺿﻊ ﻣﺨﺪﺍﺕ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ
ﻧﻮﻣﻲ
ﻭﻭﺿﻌﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻐﻄﺎﺀ ، ﺛﻢ
ﺗﺴﻠﻠﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ
ﻭﺻﻌﺪﺕ
ﺇﻟﻰ ﺳﻄﺢ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻟﻜﻲ ﺃﺭﺍﻗﺒﻪ ﻣﺎﺫﺍ ﺳﻴﻔﻌﻞ
!
ﺑﻌﺪﻫﺎ
ﺷﺎﻫﺪﺗﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﺘﻮﺟﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺘﻘﺪ
ﺃﻧﻨﻲ ﻧﺎﺋﻢ ﺑﺪﺍﺧﻠﻪ ،
ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﻳﻤﺸﻲ ﺑﺨﻔﻪ ﻛﻲ ﻻ
ﻳﺤﺪﺙ ﺃﻱ ﺻﻮﺕ
ﻛﺄﻧﻪ ﺭﺟﻞ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﻨﻘﺾ
ﻋﻠﻰ ﺻﻴﺪﻩ
ﻭﺑﺴﺮﻋﺔ
ﺍﻟﺒﺮﻕ ﺇﻧﻘﺾ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﺍﺷﻲ ﻭﺑﺮﻙ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺃﺧﺬ
ﻳﺪﻭﺳﻪ
ﺑﻤﻘﺪﻣﺔ ﺻﺪﺭﻩ ﻭﻳﻤﺰﻗﻪ
ﺑﺄﻧﻴﺎﺑﻪ !
ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺮﺟﻞ
:
ﻭﻟﻤﺎ
ﻫﻢَّ ﺍﻟﺒﻌﻴﺮ ﺑﺘﺮﻙ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ﻧﺎﺩﻳﺖ ﻋﻠﻴﻪ !
ﻓﻠﻤﺎ ﺷﺎﻫﺪﻧﻲ
،
ﺃﺧﺬ ﻳﻠﻒ ﻭﻳﺪﻭﺭ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﺛﻢ
ﺳﻘﻂ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺍﻟﻘﻬﺮ
ﻭﻓﻲ
ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻭﺟﺪﺗﻪ ﻗﺪ ﻓﺎﺭﻕ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﻟﻢ ﻳﺘﺤﺮﻙ ﻣﻦ
ﻣﻜﺎﻧﻪ !
ﺛﻢ
ﺩﻋﻮﺕ ﺑﻌﺾﺃﺻﺤﺎﺑﻲ ﻭﻗﺼﺼﺖ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﻘﺼﺔ ،
ﻭﺑﻌﺪ
ﺫﻟﻚ ﻗﻤﻨﺎ ﺑﻔﺘﺢ ﺻﺪﺭﻩ ﻟﻜﻲ ﻧﻌﺮﻑ ﺳﺒﺐ ﻣﻮﺗﻪ ؟
ﺃﻗﺴﻢ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺃﻧﻬﻢ ﺑﻌﺪ
ﻓﺘﺤﻬﻢ ﻟﺼﺪﺭﻩ
ﻭﺟﺪﻭﺍ
ﻗﻠﺒﻪ ﻗﺪ ﺇﻧﻔﺠﺮ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺍﻟﻐﻴﻆ
!
ﻫﻤﺴﺔ
:
" ﻫﺬﺍ ﺣﻴﻮﺍﻥ ﻭﺻﺎﺭﻟﻪ ﻛﺬﺍ !
ﻓﻤﺎ
ﺑﺎﻟﻜﻢ ﺑﺎﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻤﻘﻬﻮﺭ ﻭﺍﻟﻤﻈﻠﻮﻡ !
"
ﺇﺣﺬﺭﻭﺍ
ﺍﻟﻈﻠﻢ ﻳﺎ ﺇﺧﻮﺍﻥ ﻭﻳﺎ ﺃﺧﻮﺍﺕ
ﺇﺣﺬﺭﻭﺍ
ﻣﻦ ﻇﻠﻢ ﺃﺯﻭﺍﺟﻜﻢ ﻭﺯﻭﺟﺎﺗﻜﻢ
ﻭﺃﺑﻨﺎﺋﻜﻢ
ﻭﺍﺧﻮﺍﺗﻜﻢ ﻭﺍﺧﻮﺍﻧﻜﻢ ﻭ
ﺃﻗﺎﺭﺑﻜﻢ
ﺍﻟﻈﻠﻢ
ﻇﻠﻤﺎﺕ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ , ﻭﻟﻠﻤﻈﻠﻮﻡ ﺩﻋﻮﺓ ﻻ ﺗﺮﺩ
,
ﻓﺎﺣﺬﺭﻭﺍ
ﺃﺷﺪ ﺍﻟﺤﺬﺭ ,
ﻟﻴﺲ ﺷﺮﻃﺎً ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻷﻟﻢ
ﺟﺴﺪﻳﺎ ً،
ﺭﺑﻤﺎ
ﻳﺪﻋﻮﻋﻠﻴﻚ ﺷﺨﺺ ﻣﻈﻠﻮﻡ ﻓﺘﻜﻮﻥ ﺣﻴﺎﺗﻚ ﻛﻠﻬﺎ ﺁﻻﻡ ﻧﻔﺴﻴﺔ
ﺇﻳﺎﻙ
ﺃﻥ ﺗﻈﻠﻢ ﺃﺣﺪﺍ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق