حساسية الأنف

التعريف بالمرض

مرض حساسية الأنف هو عبارة عن التهاب أو تهيج للأغشية المخاطية

المبطنة للأنف الناتج عن تعرض هذه الأغشية لمواد خارجية تثيرها

و تسبب هذا الالتهاب.

 

و هذه المؤثرات الخارجية قد تكون تراب فى الجو أو غبار القش أو التبن

عالق فى الجو أو شعر أو ريش حيوانات متطاير أو .... إلخ ، و تختلف

ردة فعل تأثر الأشخاص تجاه هذه المؤثرات من شخص لآخر ، و قد تكون

هذه الحساسية موسمية فتأتى للبعض فى فصل الشتاء و لآخرين فى فصل

 الربيع ... و هكذا.

 

و سميت بحمى القش نظرا لأنه في بداية اكتشاف مثل هذه الحالات

وجدت لدى المزارعين في موسم الحصاد و لذلك سميت حمى القش.

 

  و فى بعض الناس تكون هذه الحساسية مزمنة بمعنى أنها موجودة

بشكل دائم و مستمر طوال الوقت ، و فى هذه الحالة يكون السبب هو نمو

أجزاء بارزة من أنسجة الأغشية المبطنة للأنف مسببة مرتفعات

و منخفضات داخل تجويف الأنف و هو ما يسمى بلحمية الأنف.

 

و هذه اللحمية تعيق عملية التنفس و تسبب الرشح الدائم بالأنف مما

يؤدى إلى زيادة معدلات الإصابة بالعدوى الميكروبية بالأنف.

 

أعراض المرض

تشمل الأعراض المصاحبة لهذا المرض ما يلى :

 

  رشح بالأنف (إفراز غزير لمادة سائلة شفافة غير لزجة).

 

  رغبة فى حك الأنف (الهرش) مصحوبا بعطس.

 

  غالبا لا يصاحب ذلك إرتفاع شديد فى درجة حرارة الجسم

 أو إلتهاب بالحلق.

 

  احتقان بالأنف ، و سببه إفراز الجسم لمادة الهستامين التى تسبب توسع

و تمدد الأوردة الموجودة بالأنف مما يسبب تسرب المياه الموجودة بهذه

الأوردة لخارجها مما ينتج عنه الرشح ، كما أن تمدد الأوردة يسبب ضيق

فى مجرى الهواء الداخل بالأنف مما يؤدى إلى صعوبة فى التنفس

و محاولة التنفس من الفم و هو ما يسمى الزكام.

 

  و يسبب نفس تلك الأعراض أمراض أخرى شبيهة مثل :

  مرض التهاب الجيوب الأنفية.

 

  حالة ميلان الحاجز الأنفى.

 

طرق العلاج

  لا يوجد حتى الآن علاج قاطع و نهائى لحساسية الأنف ، لذلك نعتمد

 هنا على علاج الأعرض دون السبب.

 

ملاحظات

  يجب مراعاة عدم استخدام مضادات الاحتقان و أدوية الكورتيزون

لفترات طويلة.

 

  للوقاية من مرض حساسية الأنف يجب البعد عن المؤثرات الخارجية

التى تسبب هذا المرض (خاصة البعد عن التدخين و المدخنين).

 

  يتوفر حاليا فى الأسواق أجهزة تعمل على تنقية الجو من الغبار و

الميكروبات داخل المنزل و فى السيارات (فلاتر تنقية للهواء) ،

و هى تفيد بشكل ملحوظ مرضى حساسية الأنف.

 

  لمرضى اللحمية الأنفية (حساسية الأنف المزمنة) ننصح بزيارة طبيب

متخصص فى أمراض الأنف و الأذن و الحنجرة لمتابعة حالتهم نظرا

لوجود حلول جراحية لاستئصال هذه اللحمية و حل مشكلتهم

المرضية تماما.