بعيدًا
عن صفات التدخل الزائد وحب التلصص الذي قد يظهر في سلوكيات
بعض
الأطفال مما يدعو للقلق والتذمر فإنّ حب الاستطلاع يعتبر شيئًا
بريئًا
وسليمًا بل ومطلوبًا؛ لأنه يؤدي إلى الإبداع والابتكار، فحب
الاستطلاع
يعني الرغبة الشديدة لدى الشخص لأن يعرف الكثير عن شيء
ما
بالبحث والتدقيق والتحليل. وهو من الصفات الهامة لدى أي عبقري
فمن
الصعب أن تجد عبقريًّا واحدًا ليست لديه هذه الصفة، لذلك على
الأم
ألا تتذمر من هذه الصفة
عند طفلها، بل تسعى لتنميتها. عن مزايا هذه
الصفة
ترشدنا لتربوية (روان الحسن) لما يلي:
1.
تجعل عقله نشطًا:
إنّ
الطفل المحب للاستطلاع دائمًا يسأل ويظل يبحث عن الإجابات
الصحيحة.
دائمًا عقله يعمل بنشاط بحثًا عن الحقائق. بما أنّ العقل مثل
العضلات
التي تقوي بالتمرين المستمر, نجد التمرين الذهني بالتحليل
والبحث
والدراسة نتيجة حب الاستطلاع يجعل العقل
أقوى
ومنظم أكثر
وأذكى.
2.
تجعل عقله دقيق الملاحظة:
حب
الاستطلاع يجعل عقل الطفل يلاحظ بسرعة أي أفكار جديدة تمر أمامه
فيتوقع
ويتنبأ بما ستصل إليه هذه الفكرة مما يجعله طفلًا
مميزًا
ومتفوقًا على الآخرين.
3.
تفتح عالمًا جديدًا وتظهر إمكانيات
كثيرة:
كون
الطفل محبًا للاستطلاع يمكنه من رؤية كل ما هو جديد حوله. كثير
من
الأشياء تختبئ تحت سطح الحياة العادية، وتتطلب عقلًا محبًّا
للاستطلاع
لتكتشفها وتتعرف على الإمكانيات الجديدة وتستخرجها
للنور.
4.
تجلب الإثارة لحياته وتمنع الملل:
إنّ
حياة الطفل المحب للاستطلاع أبعد ما تكون عن الملل والضيق, فهي
ليست
كئيبةً أو روتينيةً. فهناك دائمًا أشياء جديدة تشد انتباهه فيبدأ
البحث
عنها
مما يزيد نشاطه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق