تقدير الوالد واحترامه وعدم إغضابه
السؤال:
أنا من بين أخواتي وإخواني أقوم على خدمة والدي والسهر عليه عند
مرضه، ولا أنزعج من ذلك وأرتاح وأعلم أن هذا واجب، لكن الوالد
جزاه الله خيراً أحياناً يغضب من أبسط الأشياء، ففي أحد الأيام زارنا ضيف
وهو زوج أختي وابن خال والدي فأزعجه والدي وأغضبه، فخرج من بيتنا
مكسور الخاطر، وحلف أن لا يدخل بيتنا ما دام الوالد حي، في تلك الساعة
غضبت على والدي كثيراً وسببت جدتي أم والدي؛ لأنها كانت بخيلة مثل
والدي وهي قد ماتت منذ مدة طويلة، فندمت بعد ذلك وتبت إلى الله،
وأنا أدعو لها بالمغفرة بعد كل صلاة، لكن أحياناً يعلو صوتي على والدي
عندما يغضبني في مثل هذه الأشياء، فهل علي إثم وما هي نصيحتكم لوالدي؟
الجواب:
أولاً: أنت مشكورة ومأجورة على خدمة والدك وهذه من حقه عليك ومن
بره، فلك أجر عظيم واصبري وصابري واحتسبي الأجر؛ لأن المريض قد
يغضب، قد لا يتحمل بعض الأمور، فينبغي لك أن تصبري وتحتسبي
ولا تغضبيه وإن أغضبك تحملي.
وأما ما فعلت من السب لجدتك فهذا غلط ومنكر، والتوبة بحمد الله فيها
الكفاية ما دام تبت وندمت فالحمد لله، فالأموات لا يسبون والأقارب لهم حق،
ولاسيما الجدات والآباء لهم حق عظيم، وبرهم من أهم المهمات، فسبك
للجدة أمر منكر والحمد لله على التوبة، والرجوع إلى الله سبحانه وتعالى.
وأما الغضب على والدك فينبغي لك أن تحذريه، ولا تغضبي عليه، ولا
تسمعيه إلا الكلام الطيب، فتحملي واصبري، وأبشري بالخير، والمريض
قد يغضب من أدنى سبب، فعليك أن تتحملي وأن تصبري وتحتسبي
وفقك الله ويسر أمرك وشفى والدك.
ونوصي الوالد إذا كان يسمع هذا الكلام نوصيه بالصبر وسؤال الله العافية،
وشكرك على أعمالك الطيبة، وأن لا يزعجك وأن لا يتكلم عليك بما يغضبك،
بل ينبغي له أن يراعي جهودك وأعمالك الطيبة، ويشكرك عليها، ويلح
في طلب الشفاء والعافية، يسأل ربه الشفاء والعافية
فتاوى الشيخ ابن باز رحمه الله
السؤال:
أنا من بين أخواتي وإخواني أقوم على خدمة والدي والسهر عليه عند
مرضه، ولا أنزعج من ذلك وأرتاح وأعلم أن هذا واجب، لكن الوالد
جزاه الله خيراً أحياناً يغضب من أبسط الأشياء، ففي أحد الأيام زارنا ضيف
وهو زوج أختي وابن خال والدي فأزعجه والدي وأغضبه، فخرج من بيتنا
مكسور الخاطر، وحلف أن لا يدخل بيتنا ما دام الوالد حي، في تلك الساعة
غضبت على والدي كثيراً وسببت جدتي أم والدي؛ لأنها كانت بخيلة مثل
والدي وهي قد ماتت منذ مدة طويلة، فندمت بعد ذلك وتبت إلى الله،
وأنا أدعو لها بالمغفرة بعد كل صلاة، لكن أحياناً يعلو صوتي على والدي
عندما يغضبني في مثل هذه الأشياء، فهل علي إثم وما هي نصيحتكم لوالدي؟
الجواب:
أولاً: أنت مشكورة ومأجورة على خدمة والدك وهذه من حقه عليك ومن
بره، فلك أجر عظيم واصبري وصابري واحتسبي الأجر؛ لأن المريض قد
يغضب، قد لا يتحمل بعض الأمور، فينبغي لك أن تصبري وتحتسبي
ولا تغضبيه وإن أغضبك تحملي.
وأما ما فعلت من السب لجدتك فهذا غلط ومنكر، والتوبة بحمد الله فيها
الكفاية ما دام تبت وندمت فالحمد لله، فالأموات لا يسبون والأقارب لهم حق،
ولاسيما الجدات والآباء لهم حق عظيم، وبرهم من أهم المهمات، فسبك
للجدة أمر منكر والحمد لله على التوبة، والرجوع إلى الله سبحانه وتعالى.
وأما الغضب على والدك فينبغي لك أن تحذريه، ولا تغضبي عليه، ولا
تسمعيه إلا الكلام الطيب، فتحملي واصبري، وأبشري بالخير، والمريض
قد يغضب من أدنى سبب، فعليك أن تتحملي وأن تصبري وتحتسبي
وفقك الله ويسر أمرك وشفى والدك.
ونوصي الوالد إذا كان يسمع هذا الكلام نوصيه بالصبر وسؤال الله العافية،
وشكرك على أعمالك الطيبة، وأن لا يزعجك وأن لا يتكلم عليك بما يغضبك،
بل ينبغي له أن يراعي جهودك وأعمالك الطيبة، ويشكرك عليها، ويلح
في طلب الشفاء والعافية، يسأل ربه الشفاء والعافية
فتاوى الشيخ ابن باز رحمه الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق