إن الأمة ليست أمة طعام وشراب فحسب، ليست أمة مأكل أو
مشرب فقط
كلا..!!
وإنما وجدت لتلبي نداء
الإيمان
{ رَّبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِياً يُنَادِي
لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُواْ بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا
رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ
عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأبْرَارِ
}
قولهم طاعة لربهم
{ إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا
إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ
بَيْنَهُمْ
أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُوْلَئِكَ
هُمُ الْمُفْلِحُونَ }
الإنسان ليس إنسان
بالغلاف الخارجي فهذه طينة الأرض
إنما
هو إنسان بالنفخة الروحية، والجوهرة
الإلهيه
{ فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي
فَقَعُواْ لَهُ سَاجِدِينَ }
هذه الجوهرة التي إذا سلبت من الإنسان، عاد الطين إلي
الطين،
ورجع التراب إلي التراب، وإذا هو جثة هامدة لا حراك
فيها، ولا نشاط فيها،
ولا نفس فيها، اللسان الذي كان ينطق سكت، والقلب الذي
كان ينبض وقف،
والوجه الذي كان يشرق ذبل،
والإرادة التي كانت مليء السمع والبصر تلاشت، ماهذا ؟
سؤال حار فيه الأطباء، وسكت عنه العلماء، ووقف إمامه
الأنبياء،
و رد
عليه رب الأرض والسماء
{ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ
أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً
}
بهذه النفخة الروحية، واللمسة الإلهية كان الإنسان
إنسان
أما أمة المأكل والمشرب قال الله :
{ يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ
الْأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَّهُمْ }
ليس
لهم هم إلا المأكل والمشرب فقط، من اجله يعملون، وله
يتعبون،
وفي
سبيله ربما يسرقون ويقتلون ويفسدون في الأرض.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق