1- الإيمان:
الإيمان طريق عظيم من طرق اكتساب الفِطْنَة،
يقول الطَّاهر بن عاشور:
[ الإيمان يزيد الفِطْنَة؛ لأنَّ أصول اعتقاده
مبنيَّة
على نَبْذ كلِّ ما من شأنه تضليل الرَّأي، وطمس
البصيرة ]
ومن وسائل اكتسابها -أيضًا-: التَّفقُّه في
الدِّين،
وطلب
العلم الذي ينير البصيرة، ويُعْمِل الفِكَر، وينمِّي
الفِطْنَة.
2- إعمال
الفكر ومحاولة الفهم:
ومن الوسائل -أيضًا-: محاولة التَّفكر في الأشياء
وفهمها،
وإعمال الفِكْرة فيها، فإنَّ ذلك ينمِّي
الفِطْنَة.
يقول
ابن القيِّم:
[ الفِكْر هو الذي ينقل من موت الفِطْنَة إلى حياة
اليَقَظَة ]
3- ترك فضول الطعام والشراب
والنوم:
فإنَّ فضول هذه الأشياء تجعل الفِكْر راكدًا خاملًا،
لا يكاد يَتَفَطَّن للأشياء، إلَّا بصعوبة بالغة،
ومشقَّة شديدة.
قال الشَّافعي:
[ ما
شبعت منذ ست عشرة سنة، إلا شبعة اطَّرحتها، يعني فطرحتها؛
لأنَّ الشِّبَع يثقل البدن، ويقسِّي القلب، ويزيل
الفِطْنَة، ويجلب النَّوم،
ويُضعف
صاحبه عن العبادة ]
وعن مكحول:
[ خصال ثلاث يحبُّها الله عزَّ وجلَّ وثلاث يبغضها
الله عزَّ وجلَّ،
فأما
اللاتي يحبُّها: فقلَّة الأكل، وقلَّة النَّوم، وقلَّة الكلام،
وأمَّا اللاتي يبغض: فكثرة الأكل،
وكثرة
الكلام، وكثرة النَّوم، فأمَّا النَّوم،
فإنَّ في مداومته طول الغفلة، وقلَّة العقل، ونقصان
الفِطْنَة، وسهوة القلب ]
قال شمس الدِّين السَّفاريني:
[ والبِطْنَة تُذْهِب الفِطْنَة، وتجلب أمراضًا
عَسِرة،
ومقام
العدل أن لا يأكل حتى تُصدَّ الشَّهوة، وأن يرفع يده، وهو يشتهي
الطعام ]
وقال أبو حامد
الغزالي:
[
الشِّبَع يثقل البدن ويقسِّي القلب، ويزيل الفِطْنَة،
ويجلب النَّوم، ويُضعف صاحبه عن العبادة
]ٍ
وقال القشيرى:
[ والجوع إِذَا ساعدته القناعة، فَهُوَ من مزرعة
الفِكْر،
وينبوع الحِكْمة، وحياة الفِطْنَة، ومصباح القلب
]
4- محاسبة النفس:
ومن وسائل اكتساب هذه الصِّفة: محاسبة
النَّفس،
قال الحارث بن أسد:
[ المحاسَبة تورث الزِّيادة في البصيرة، والكَيْس في
الفِطْنَة،
والسُّرعة إلى إثبات
الحجَّة، واتِّساع المعرفة ]
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق