دخل أحدهم على أبي نوّاس فوجد أمامه كومة من الأوراق فيها أشعار ..
بعضها في رثاء ( أم جعفر ) وبعضها في رثاء ( جارية أبي زيد ) .. وبعضها في رثاء رجال آخرين ونساء لا يعرفهم ، إلا أنه يعرف أنهم لم يموتوا بعد ، فأصابته دهشة ، فقال له :
ويحك يا أبا نوّاس .. ما هذا ؟ ! انهم لم يموتوا بعد !فقال له : يا أخي .. تحدث الحوادث ، وينفذ قضاء الله ، ويموت الناس فجأة ، ويطالبوننا بأن نقول شيئا فى رثائهم ويستعجلوننا ، ولا يجدر بنا أن نقول غير الجيّد من الكلام
فلذلك نحن نستعد من الآن ، ونعد لهم الأشعار ، حتّى اذا ما حدث الحادث ، ومات الميّت أظهرنا ما قلناه فيه قديما فيبدو كأنه قيل حديثا !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق