الاثنين، 6 مايو 2013

ذكاء أنقذ من إعدام – قصة واقعية

قصة حقيقية طريفة من التاريخ الإسلامي حدثت في عهد عبد الملك
بن مروان أحد خلفاء المسلمين الكبار في الدولة الأموية ،
كان عبد الملك بن مروان عنده اثنين قادة كبار هما الحجاج بن
يوسف الثقفي والأخر اسمه كلثوم بن الأغر ،
وكان الحجاج يغير ويكره كلثوم بن الأغر لأن كلثوم ناجح وكان بينهما تنافس .
فدبر الحجاج له مكيده جعلت عبد الملك بن مروان يحكم على كلثوم
بن الأغر بالإعدام بالسيف ، فذهبت أم كلثوم إلى عبد الملك بن
مروان تلتمس عفوه فاستحى منها لأن عمرها جاوز المائة عام .

فقال لها :
سأجعل الحجاج يكتب في ورقتين الأولى ( يعدم ) ..
وفي الورقة الثانية ( لا يعدم  
 ونجعل ابنكِ يختار ورقه قبل تنفيذ الحكم  فإن كان مظلوم نجاه الله . .

فخرجت وهي حزينة لأنها تعلم أنّ الحجاج يكره ابنها والأرجح أنّه
سيكتب في الورقتين يُعدم . .
فسهر طوال الليل يفكر في مخرج ،
وقال لها :
لا تقلقي يا أماه ، ودعي الأمر لي ..
وفعلا قام الحجاج بكتابه كلمة ( يعدم ) في الورقتين..
وتجمع الملأ في اليوم الموعود ليروا ما سيفعل كلثوم ..

ولما جاء كلثوم في ساحة القصاص ..
قال له الحجاج وهو يبتسم بخبث :
 اختر واحده ..

فابتسم كلثوم !
 واختار ورقة وقال :
اخترت هذه... ثم قام ببلعها دون أن يقرأها ،

فاندهش الخليفة وقال :
 ماصنعت يا كلثوم : لقد أكلت الورقة دون أن نعلم ما بها !

فقال كلثوم :
 يا مولاي اخترت ورقه وأكلتها دون أن أعلم مابها  

 ولكي نعلم مابها  انظر للورقة الأخرى فهي عكسها . .

فنظر الخليفة للورقة الباقية فكانت( يعدم )...
فقالوا لقد اختار كلثوم أن لا يعدم .
فابتسم عبدالملك بن مروان

وقال :
لا يُعدم لأنه ذكي ويستحق أن يعيش . 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق